سامح عاشور: التغيير لن يأتى إلا مع الرئيس الجديد.. وشباب الثورة قريب من الحزب الناصرى

الجمعة، 04 مارس 2011 12:46 ص
سامح عاشور: التغيير لن يأتى إلا مع الرئيس الجديد.. وشباب الثورة قريب من الحزب الناصرى سامح عاشور
حوار- محمد إسماعيل - تصوير- ياسر عبدالله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخلافات التى عصفت بالحزب الناصرى خلال الفترة التى سبقت ثورة 25 يناير تطرح عددا من التساؤلات حول مصير الحزب فى الحياة السياسية المصرية بعد الثورة، لاسيما بعد تصاعد حدة الهجوم ضد جميع أحزاب المعارضة الرسمية والدعوة لإسقاطها كما سقط النظام السابق.. سامح عاشور رئيس الحزب الناصرى بالإنابة ومرشحه «المحتمل» لانتخابات رئاسة الجمهورية يرى أن الحزب تعرض لحملة إعلامية ظالمة خلال فترة الثورة وأن وكلاء الثورة يسعون إلى إهالة التراب على الآخرين ليبقوا وحدهم فى الساحة السياسية.. بالإضافة إلى تفاصيل أخرى فى سياق الحوار التالى..

◄◄ ما رأيك فى مشاركة الحزب الناصرى فى ثورة 25 يناير؟
- لا يستطيع أحد من شباب 25 يناير أن يجزم أنهم عندما قرروا التظاهر فى هذا اليوم كانوا يقصدون قلب نظام الحكم، ولذلك فإن الدعوة لم تصدر من طرف محدد، ولم يطلب أحد منا فى الحزب الناصرى أن نشاركه فى التظاهر، وكان الدخول تلقائيا وبغير اتفاق مسبق، وكان جميع قيادات الحزب الناصرى وأعضاء الحزب فى الشارع منذ يوم 25 يناير حتى نهاية الثورة فى جميع محافظات مصر.

◄◄ هناك تصريحات منسوبة لأحمد حسن الأمين العام للحزب اتهم فيها المتظاهرين بالعمالة للخارج.. فما ردك؟
- المكتب السياسى للحزب عقد اجتماعا مؤخرا وطالب فيه أحمد حسن إما أن يكذب هذه التصريحات أو يعتذر عنها، وبالمناسبة أحمد حسن لا يمثل الحزب الناصرى، ولا يتحمل الحزب أخطاءه، وعندما يكون جميع قواعد الحزب وقياداته فى كل أنحاء الجمهورية مشاركين فى الثورة يصبح صاحب الرأى المخالف هو الشاذ.

◄◄هناك من يراهن على أن الحزب الناصرى سيختفى خلال الفترة المقبلة بسبب الصراعات الداخلية.. فما رأيك؟
- أزمة الصراع داخل الحزب الناصرى كان سببها الإصلاح ورفض أن يكون الحزب مجرد ديكور للنظام فى عملية مزيفة تحكم الوطن من أجل خداع الجماهير.

◄◄ أليس الحزب الناصرى هو الذى قبل تعيين أحد قياداته فى مجلس الشورى وفوز قيادى آخر بمقعد فى نفس المجلس بالتزوير؟
- هذا ما رفضته قواعد الحزب على مستوى الجمهورية وكان قرار المؤتمر العام هو إلغاء الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى، لأننا لا يمكن أن نقبل عطية غير مشرفة، وكنا قد اتخذنا هذا القرار ونحن نعلم أنه سيتسبب فى حرماننا من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية.

◄◄ كيف ستتم عملية تطوير الحزب الناصرى؟
- بدأنا فى إجراء تعديلات على برنامج الحزب وعضوية الحزب الآن مفتوحة للجميع وبدأنا أكثر من جلسة حوار مع التيار الناصرى كله، وأعتقد أن مشكلة الحزب الناصرى أن الإعلام لا يسلط الضوء عليه ربما بسبب غياب الكفاءات الإعلامية داخل الحزب.

◄◄ هل الحوار مع القوى الناصرية قد ينتهى باندماج بين هذه القوى؟
- الاندماج قرار مصيرى، ولابد أن يكون قرارا مؤسسيا، لكن الائتلاف او التحالف قرار «تكتيكى» يجوز فى هذه المرحلة، وهذا ما سنبدأ به فى إطار الحوار الذى يدور الآن بين أحزاب «الناصرى» و«الكرامة» و«الوفاق القومى»، وباقى المنظمات الناصرية.

◄◄ هل يمكن أن تخوضوا الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة للتيار الناصرى؟
- هذا هو الأفضل.

◄◄ هل ترى أن القوى السياسية الجديدة تتعمد الهجوم على الأحزاب؟
- بعض من أسميهم أنا بوكلاء الثورة يعتقدون أن وجودهم على الساحة السياسية مرتبط بإهالة التراب على الآخرين، وهذا ليس صحيحا، وبالمناسبة فإن الإساءة لجميع أحزاب المعارضة يتضمن إنكارا للتاريخ ونضال الكثيرين وأدائهم المتراكم عبر سنوات طويلة حتى حدثت الثورة، وأريد أن أسالهم كيف قسموا الشعب إلى مشاركين وغير مشاركين ومناضلين وغير مناضلين؟ وكل هذا الكلام «المتخلّف» الذى يروجه الطابور الخامس فى السياسة المصرية.

◄◄ الأحزاب متهمة بأنها كانت جزءا من النظام السابق ولذلك لم تعارضه بشكل جذرى؟
- جميع المواطنين والنقابات المهنية والمجتمع المدنى والأحزاب كانوا جزءا من النظام من حيث الشرعية الدستورية، ولكنهم لم يكونوا جزءا من الموقف السياسى أو القرار الحكومى، وهناك جزء من أحزاب المعارضة جاءت به الحكومة لكى يكونوا مجرد واجهة، وهولاء أساءوا لفكرة المعارضة، وأعترف أن الأحزاب الكبيرة كان بداخلها حكوميون لكن كانت هناك مقاومة لهم.

◄◄ هل تعتقد أن إصلاح الحزب الناصرى يتطلب ابتعادك أنت وأحمد حسن عن قيادة الحزب؟
- بدأت عملية الإصلاح داخل الحزب وليس فى ذهنى أن يكون الأمر مشروطا بترشيحى لرئاسة الحزب مرة أخرى فقد لا أترشح مرة أخرى وإذا كان ابتعادى فى صالح الحزب فسأبتعد فورا، فما يهمنى هو بناء الحزب بغض النظر عن وجود سامح عاشور بداخله أو عدم وجوده.

◄◄ هل ترى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية أم العكس؟
- التغيير لن يبدأ إلا بعد انتخاب الرئيس الجديد، ومن ناحية أخرى فإن الانتخابات البرلمانية إذا أجريت بالنظام الفردى فلن تؤدى للتغيير لأنها ستكون حاصل جمع القوى القبلية والعصبيات والبلطجة والمال، ومن الممكن أن نفاجأ وقتها بنجاح قيادات الحزب الوطنى مرة أخرى.

◄◄ لماذا تم تجاهل الحزب الناصرى فى هذه الحكومة فى حين حصل «الوفد» و«التجمع» على حقائب وزارية؟
- يبدو أن أحمد شفيق لا يعرف سوى الحزب الوطنى وأشك أنه لديه فكرة عن الحزب الناصرى، وربما يكون السبب أن هناك موقفا من الحزب الناصرى لأننا أكثر الأحزاب حدة فى نقد الحكومة، ونعلن صراحة أن أحمد شفيق لا يصلح لأى شىء و«كفاية عليه يمسك المطار».

◄◄ ما هو الأنسب لمصر.. جمهورية برلمانية أم رئاسية أم جمهورية برلمانية رئاسية؟
- النظام البرلمانى الآن أفضل لأنه سيعبر عن الواقع المصرى بوضوح، فلا يوجد فصيل فى مصر لديه أغلبية مطلقة، وبالتالى سيكون هناك ائتلاف فى إطار النظام البرلمانى، وفى هذه الحالة يتم توزيع السلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان، بدلا من أن تتكدس جميع السلطات فى يد رئيس الجمهورية كما هو الحال الآن.

◄◄ هل يستطيع الحزب الناصرى اجتذاب شباب 25 يناير إلى عضويته؟
- هناك جزء كبير من هؤلاء الشباب قريب جدا من الحزب الناصرى ولكننا بشكل عام ندعو هؤلاء الشباب إلى تشكيل أحزابهم أو الانضمام إلى الأحزاب التى يرون أنها قريبة منهم.

◄◄ هل ستخوض انتخابات الرئاسة المقبلة؟
- أدرس هذا الأمر بشكل جدى رغم أننى كنت أستبعده قبل 25 يناير لأن الترشيح وقتها مجرد نوع من أنواع العبث، ولذلك كنت أقول لا، أما الآن سأقول نعم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة