شباب الثورة شبّهوا شحاتة بـ«القذافى» على«الفيس بوك»

الخميس، 31 مارس 2011 09:07 م
شباب الثورة شبّهوا شحاتة بـ«القذافى» على«الفيس بوك» حسن شحاتة فى ملابس القذافى
محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«من أنتم؟ أنا التاريخ، أنا ملك ملوك أفريقيا، أنا من هزمت الطليان».. الكلمات السابقة ليست للعقيد معمر القذافى، رئيس الجماهيرية الليبية، الذى يلفظ آخر أنفاسه، لكنها كلمات النسخة الساخرة من المعلم حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب المصرى، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».

صافرة نهاية مباراة الفراعنة أمام جنوب أفريقيا فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية انطلقت، وانطلقت معها حملات السخرية والاستهزاء من شحاتة الذى قاد سفينة الفراعنة طوال سبع سنوات، فاز خلالها بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات، وجمع أيضًا أموالاً لا نهاية لها بعدما تضخم راتبه الشهرى ليصل قرابة ربع مليون جنيه شهريًا، والتصق خلالها برموز فاسدة فى نظام آل مبارك.

تناسى كثيرون إنجازات شحاتة الكروية، وتذكروا وقوفه فى وجه الثورة، ودفاعه المستميت عن النظام وخروجه هاتفًا ومؤيدًا لرئيس نهب ثروات البلاد، تذكروا كيف كانت مصر فى وادٍ والمعلم ومعاونوه فى واد آخر، لذلك شمتوا فى الهزيمة دون أن يحزنوا لها، ونادوا برحيل المعلم كرمز من رموز الفساد الرياضى والكروى الذى عشّش فى الشارع المصرى خلال سنوات الظلام.

أقصى درجات السخرية من المعلم، تمثلت فى تشبيهه بالعقيد معمر القذافى، إذ لجأ مستخدمو «فيس بوك» إلى صورة للقذافى فى إحدى خطبه «العبقرية» واستبدلوا وجهه وملامحه بملامح شحاتة، ليرتدى المعلم الملاءة بنية اللون، تعلوها قبعة صغيرة تغطى رأسه، ويقف متحديا كل منتقديه، مرددًا الكلمات السابقة: «من أنتم؟ أنا التاريخ، أنا ملك ملوك أفريقيا، أنا من هزمت الطليان».

الصورة نفسها كان عليها شعار قناة العربية، وفى شريط الأخبار أسفل الشاشة كُتب «سبب الهزيمة عدم اتصال علاء وجمال مبارك بشحاتة قبل بداية المباراة».

وانتقل مستخدمو «فيس بوك» من الكوميديا الساخرة إلى الإسقاط السياسى الساخر، وبعيدًا عن القذافى الذى يتلهى العالم أجمع بأحاديثه، شبه الشباب شحاتة بحسنى مبارك، وبدا سبب هذا التشبيه فى تعليقات كثير من المستخدمين، هو تمسك كل منهما بمنصبه والتلويح بالرغبة فى الرحيل دون اتخاذ قرار فعلى.

لجأ «الفيس بوكيون»- إن صحت التسمية- إلى أحد خطابات مبارك الأخيرة، التى كان المشهد فيها متكررًا.. يقف الرئيس المخلوع وخلفه شعار رئاسة الجمهورية وعلم مصر، ويتحدث مقدمًا تنازلات للشعب أملاً فى الحصول على رضاه، ألبس مستخدمو الموقع شحاتة نفس البذلة التى كان يرتديها ولىّ النعمة، وبدلوا ملامح الوجه أيضًا، ورددوا على لسان المعلم جملة شهيرة لمبارك لكنهم حولوها للغتهم العامية المُبسطة وهى: «أنا عن نفسى عاوز أسيب المنتخب، لكن خايف من سيناريو الفوضى» وهى شبيهة بجملة مبارك التى خيّر فيها المتظاهرين بين استمراره أو انتشار الفوضى.

وبالغ بعض الساخرين من المعلم فى استدعاء ملامح المشهد السياسى أثناء الثورة، فقاموا بتكرار آخر كلمات مبارك التى عيّن فيها عمر سليمان نائبًا له، وقالوا على لسان شحاتة إنه قرر تفويض شوقى غريب بدلاً منه.

وحاول بعضهم تسييس الهزيمة التى تعرض لها المنتخب، وقالوا إنها تمت بناءً على اتصال بين شحاتة ومبارك ونجليه علاء وجمال، ليؤكد هذا الثلاثى أن رحيل النظام السابق جاءت بعده الهزائم والانتكاسات والفوضى فى شتى المجالات، بالإضافة للتأكيد على أن زمن الحزب الوطنى وفاسديه عز وأمثاله كان نموذجا للانتصارات الكروية، حتى لو على حساب دم الشعب ودموعه وابتسامته التى تلاعبوا بها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة