خطايا «المعلم» أمام «الأولاد».. حولت حلم المونديال الأفريقى لكابوس

الخميس، 31 مارس 2011 09:08 م
خطايا «المعلم» أمام «الأولاد».. حولت حلم المونديال الأفريقى لكابوس شحاته انشغل بحلم عودة الرئيس المخلوع عن تجهيز المنتخب لموقعة جنوب افريقيا الحاسمة
عمر الأيوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يقف الحظ والخزعبلات هذه المرة بجانب حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، ورئيس الاتحاد الذى يترأس كل رحلات مباريات منتخبنا الوطنى، فى مباراة جنوب أفريقيا الأخيرة التى انهزم فيها 0/1، وضاعت كل آماله فى التأهل لبطولة الأمم الأفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون، وبرغم من أن المواطن المصرى ليس حزينا على الخروج، فإن الحزن أن المنتخب لم يقدم كرة شجاعة تعبر عن تغير الواقع المصرى بعد 25 يناير.

السر الأكبر الذى يدلل بقوة على اتباع المعلم شحاتة للخزعبلات كجزء معاون للفنيات، يتمثل فى رغبة حسن شحاتة أن يرتدى لاعبو المنتخب المصرى اللون الأبيض بدلاً من علم مصر الذى تعودنا على الانتصار معه، السر أن شحاتة تفاءل بهذا اللون عندما ارتداه الفراعنة ونجحوا فى تحقيق الفوز على إيطاليا 1/0 فى بطولة كأس العالم للقارات التى أقيمت 2009 بنفس الملعب «أليس بارك»، وأحرز هدف الفوز محمد حمص الذى نتساءل: لماذا لم يضمه معه طالما الأمر يتعلق بالتفاؤل والتشاؤم والسحر؟.. والكل يتذكر حكاية الساحرة المغربية.

«الاستقواء بالرئاسة أخطر الخطايا»
أولى الخطايا هى سوء إدارته الفنية فى المواجهات المصيرية طوال الفترات السابقة، وأبرزها موقعة الجزائر الفاصلة بأم درمان، التى كانت مؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، والتى أغلق الستار عليها بتعليمات عليا، بل تمت مكافأة الجهاز والفريق المهزوم بـ6 ملايين جنيه، بعدما قابلوا الرئيس المخلوع!
انتهاء التعليمات الرئاسية بعد 25 يناير دفع الخبراء ليجمعوا دون خشية على أن المعلم هو المسؤول الأول عن الخسارة أمام «البافانا بافانا» عندما لعب بتشكيل دفاعى، وركن القوة الضاربة، محمد أبوتريكة ومحمد زيدان وجدو وأحمد سمير فرج على الدكة فى مواجهة ليس أمامنا فيها سوى الفوز بها.

«العِشرة.. والموالاة»
خطيئة أخرى لشحاتة، هى اعتماده على مبدأ «العشرة والموالاة» فى اختياراته للاعبين بعيداً عن معايير الكفاءة، فنجده كثيراً ما يضم لاعبين مصابين أو بعيدين عن مستواهم لمجرد أنهم يدينون له بالولاء مثل أبوتريكة وعماد متعب وعمرو زكى، فى الوقت الذى يتجاهل لاعبين مجتهدين وموهوبين مثل أحمد سمير فرج وأحمد حسام «ميدو» ومحمد بركات ومحمد حمص وعبدالله السعيد.
أما أهم الخطايا التى ارتكبها قائد المنتخب، فهى إصراره على تقاضى نسب مالية من قيمة عقود اتحاد الكرة الخاصة ببيع المباريات الودية للمنتخب الوطنى، حيث رفض الجهاز الفنى بقيادة المعلم العديد من الوديات بسبب انخفاض المقابل المالى لخوض المباريات، بالإضافة إلى أن شحاتة يعانى ظروفاً نفسية سيئة نتيجة رحيل النظام السابق بخلع الرئيس مبارك، ومخاصمة المدير الفنى للمنتخب الجماهير!
لذا فإن أخطر خطايا شحاتة كانت تهديداته المستمرة لرجال الجبلاية بعلاقته بالرئيس «المخلوع» مبارك ونجليه جمال وعلاء، والتى كانت دائماً ورقة ضغط يستخدمها المعلم فى تعاملاته مع مجلس إدارة اتحاد الكرة لمنعهم من محاسبته، ولعل تلك العلاقة الغريبة هى التى دفعت باتحاد الكرة إلى عدم الضغط على شحاتة للبحث والاتفاق على مباريات ودية للمنتخب بعد توقف الدورى بسبب الثورة التى قاومها شحاتة وزاهر، لأنهما يعرفان جيداً أن ذهاب هذا العصر يعنى نهاية حقبة مصالحهما، وكان يمكن أن يعسكر المنتخب فى أحد البلدان الهادئة، ويلعب العديد من المباريات الإعدادية انتظاراً للقاء جنوب أفريقيا.
الخوف على الكرسى دفع زاهر للبقاء فى القاهرة بعدما ظهر اسمه مقروناً باللواء منير ثابت، شقيق سوزان مبارك، فى قضية فساد الأراضى بالبحر الأحمر، أما شحاتة ففضل البقاء ضماناً لعدم تضحية زاهر به.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة