سعيد شعيب

“أنا شخط فى الرئيس مبارك"

الخميس، 03 مارس 2011 11:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أقول ذلك من باب الفكاهة والتنكيت، ولكنه حدث وسوف يحدث.

فسوف تجد البعض ينسب لنفسه أنه "شخط" فى الرئيس السابق حسنى مبارك، ورفض ما طلبه منك من مخالفات سواء كانت مالية أو متعلقة بالوريث وغيره وقال له "عيب يا ريس". وليس من باب الفكاهة ولكنه حدث وسف يحدث، فسوف يؤكد أحدهم أنه عنف السيدة الأولى السابقة سوزان مبارك، لأنها طلبت منه أن أوامرها، فثار وهاج وخرج تاركاً مكتبها.

بالطبع لن تخلو هذه الحكايات "من علاء وجمال"، فهناك من أكد أنه رفض طلب الرئيس مبارك، بسلطاته التى كانت شبه إلهية، أن يعطى لـ"علاء" آلاف الأفدنة فى مدينة أكتوبر. وهناك من قال إنه تصدى لمحاولات "جمال" وعائلته لإفساد البنك العريق، ولإفساد القطاع المصرفى... الخ.

هذا لن يحدث فقط مع عائلة الرئيس السابق، ولكنه حدث وسف يحدث مع الكبار سواء فى الحزب الوطنى أو فى السلطة. وسوف تتردد فى هذه الحكايات الأسماء الأكثر إثارة للجدل، مثل زكريا عزمى وأحمد عز وصفوت الشريف وغيرهم وغيرهم.

هنا لا تهم أسماء "الأبطال" الوهميين، فهم كثيرون، منهم رئيس بنك كبير ووزير سابق ونقيب نقابة مهنية. وهؤلاء الذين يريدون أن ينسبوا لأنفسهم هذه الحكايات البطولية ادعوكم لعدم تصديقهم، أولاً لأن الأطراف الأخرى التى يمكنها أن تؤكد أو تنفى لن تتكلم، ولذلك "ياخدو راحتهم".

لكن السبب الثانى الأهم هو أن هؤلاء لم نسمع لهم أى اعتراض فى "العهد البائد"، رغم خطورة ما يحكونه الآن، فهل كانوا يريدون الحفاظ على مواقعهم ومكاسبهم الكبيرة.. وبعد الثورة يريدون استمرارها، ويا حبذا لو زادت وأضيف إليها بطولات مشكوك فيها.
لذلك أدعو القارئ الكريم أن يصدق من يملك مستندات دامغة، أما "الأبطال الوهميون"، فأتمنى ألا يصدقهم، فهؤلاء يأكلون على كل الموائد وينافقون كل العصور.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة