تعد عمليات تجميل الثديين أكثر العمليات التجميلية التى تجريها السيدات ما بين سن التاسعة عشر إلى الرابعة والثلاثين من العمر، وتتراوح هذه العمليات ما بين تكبير حجم الثديين بالسيلكون المغروس تحت الثديين بمقدار درجة أو أكثر من مقاس حمالة الصدر، أو رفع الثديين المترهلين بطريقة تقاوم تأثير الجاذبية عليهما فيعطيهما ذلك شكلا أكثر تماسكا وجاذبية.
وتعد عملية تكبير الثديين من العمليات المناسبة للنساء اللواتى يعتقدن أن حجم الثديين لديهن صغير جدا ولا يتناسق مع بقية الجسم، وتتم العملية بزيادة حجم الثديين عن طريق غرس مواد صناعية تحت الثدى، والنتيجة المثلى للعملية عادة هى زيادة حجم الثديين بمقدار درجة واحدة من مقاس حمالة الصدر مثلا من (B) إلى (C).
ومن دواعى إجراء العملية تعويض الحجم المفقود من الثديين بعد الحمل والولادة أو عدم تساوى الثديين فى الحجم أو تعويض الثدى بعد استئصاله جراحيا لأى سبب من الأسباب.
ويستعمل السيلكون كمادة تعويضية فى حوالى 97% من حالات تكبير حجم الثديين، حيث يتم إدخالها تحت أنسجة الثدى، كما أن تكبير حجم الثديين لا يؤثر على مناطق الإحساس فى الثديين ولا يؤدى إلى العقم ولا يؤثر على الحمل، إلا أنه وفى حالات استثنائية فقط قد يؤثر على القدرة على الرضاعة الطبيعية، كما أن عملية تكبير حجم الثديين لا تؤثر على نتيجة أشعة الثدى، إلا أنه يجب تنبيه الطبيب أو فنى الأشعة على وجود مادة السيلكون قبل إجراء الأشعة.
وصف العملية: يتم إجراء العملية بغرس مادة تعويضية خلف الأنسجة الطبيعية للثدى أو خلف العضلة الواقعة تحت الثدى تماما، بعمل شق جراحى صغير يتناسب وحجم المادة المغروسة، وهناك أكثر من خيار لمكان الشق الجراحى.. إما تحت الحلمة (بالمنطقة البنية) أو تحت الثدى مباشرة أو فى الإبط ومكان الجرح فإنه يكاد يكون غير مرئى.
ويقوم الجراح بعد ذلك بعمل تجويف مناسب خلف الثدى وغرس مادة السيلكون داخل هذا التجويف أو فى بعض العمليات، لا يتم إزالة أى أنسجة من الثدى وتغرس مادة السيلكون خلف حلمة الثدى مباشرة، بعد ذلك يقوم الجراح بخياطة الشق الجراحى، وترتدى السيدة بعد ذلك حمالة جراحية خاصة للصدر لمد أسبوعين ليلا ونهارا ولا تخلعها أبدا إلا عند الاستحمام.
شكل السليكون وحجمه هناك شكلان الدائرى والبيضاوى، غالبا ما نستعمل الشكل البيضاوى عند النساء اللواتى لديهن ثدى نحيف جدا، نتحسس عبره الأضلاع، أما النساء اللواتى لديهن طبقة سميكة تغطى منطقة الصدر، فإن السليكون الدائرى يفى بالغرض ويعطى شكلا مميزا وطبيعيا.
وبالنسبة إلى حجم السليكون، فإن كل الأحجام متوافرة ابتداء من 50 مليمترا إلى 600 مليمتر أو أكثر، إنما الجراح ينتقى الحجم الذى يلائم تكوين المرأة، أى بعد الأخذ فى الاعتبار ضخامة القفص الصدرى والبطن وعرض الكتفين وصغر الثدى الأساسى ومطاطية الجلد ورغبة المريضة.
وفى كل الأحوال، الجراح محكوم لدى انتقائه حجم السليكون بمدى اتساع الجلد له، فمطاطية الجلد لها حدود لا يمكن تخطيها دون الوقوع فى مشكلات كبيرة، كذلك يجب تنبيه المريضة إلى أنه كلما كبر الثدى زاد وزنه وبالتالى صار عرضة للترهل مع مرور الزمن.
مدة العملية: تحتاج العملية الخاصة بتكبير حجم الثديين إلى حوالى ساعة أو ساعة ونصف.
التخدير: تجرى عملية تكبير حجم الثديين إما تحت تخدير موضعى مع بعض المهدئات أو بمخدر كلى عام.
مكان إجراء العملية: يمكن إجراء عملية تكبير حجم الثديين فى مراكز جراحة اليوم الواحد أو فى العيادات المتخصصة حيث إنها لا تستدعى المكوث بالمستشفى بعد العملية.
آلام العملية: تحدث آلام متوقعة خفيفة فى مكان العملية فى 2-4 أيام من العملية، ويمكن السيطرة عليها بتناول المسكنات البسيطة تبعا لاستشارة الجراح.
فترة النقاهة: العمل المكتبى: يمكن العودة إلى العمل المكتبى خلال أربعة أيام بعد إجراء العملية.
- الأعمال اليدوية والبدنية: ينصح باجتناب الأعمال التى تتطلب الانحناء ورفع الأشياء الثقيلة لمدة أسبوعين، وعند ارتداء اللباس الضاغط يمكن زيادة النشاط تدريجيا إلى أن تتمكن السيدة من العودة إلى نشاطها المعتاد خلال 3-4 أسابيع.
- التمارين الرياضية: يمكن ممارسة الرياضة ولكن بعد استشارة الجراح لمعرفة البرنامج الرياضى المناسب لكل سيدة.
ممارسة الجنس: ما ينطبق على التمارين الرياضية ينطبق على ممارسة الجنس، إلا أنه يتطلب الأمر اجتناب ممارسة الجنس فى البداية لمدة أسبوع بعد إجراء العملية، مع ملاحظة عدم ملامسة الثديين أو مداعبتهما أو الضغط عليهما أثناء الجماع وذلك لمدة ثلاثة أسابيع.
التعرض للشمس: يجب اجتناب التعرض للشمس خلال الأسبوع الأول بعد العملية مع عدم تعريض جرح العملية إلى الشمس مباشرة.
السفر: ليس هناك أى محاذير من السفر بالطائرة أو بالسيارة بعد العملية، إلا أنه قد تشعر السيدة بعدم الارتياح أثناء الجلوس على الكرسى لمدة طويلة خلال الأسبوع الأول بعد إجراء العملية.
دوام نتيجة العملية: تدوم نتيجة العملية لمدة طويلة جدا، ولكن نظرا لطبيعة جسم الإنسان وتعرضه لآثار التقدم بالعمر، فقد تحتاج بعض السيدات إلى إعادة إجراء العملية إذا رغبن فى الحفاظ على نفس تغير أو تكبير حجم الثديين أكثر من المرة الأولى، تحتاج بعض السيدات إلى عدة أسابيع للتأقلم على الوزن الثقيل الجديد للثديين وكذلك شكل وحجم الثديين الكبير.
إذاً، هذه عملية جراحية بسيطة تقنياً، لكنها عظيمة فى فائدتها، وقد تقلب حياة المرأة النفسية والعاطفية رأساً على عقب.
