"أملأُ عينى.. ويبْتَهجُ" قصيدة لمحمود سباق

الثلاثاء، 22 مارس 2011 11:42 ص
"أملأُ عينى.. ويبْتَهجُ" قصيدة لمحمود سباق محمود سباق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وبَعْدُ؛
تكونُ القطاراتُ....
أمَّا المحطَّةُ سوداَءَ مكتظًةً بالحداد_ بفعل الوداع _
كمنزلنا حين ماتَ أخى فجأةً
فى أواخر يوليو
فقلتُ:
الهزائمُ تأتى مغلفةً فى الهواء
ويوليو على عجلٍ يصطفينا؛
لأنَّ المحطةٍَ أضيقُ من غيرها فى المَجرَّة
والناسُ ضاقتْ
وما أشْتهى منْ أقاليمِ مصرَ؛
يغيّرُ من طبْعه كُلَّ صَيْفٍ وينْسي
وما يحدثُ الآنَ؛
أعمقُ مما يظنُّ النهارُ
وأبْسطُ من دهْشةِ الله حين نُغنّي
ونفتحُ قمْصانَنا للقطارات أنْ تأتِنا بالأحبَّةِ.
نمشى كما نتنفسُ،
نؤمنُ مثلَ كثيرين
أنَّ الطريقةَ خانتْ ممارسَها
والمدينةَ دانتْ لأكثرِ من زائرٍ مرَّرَتْهُ
المقاصدُ منْ تحْتِ شُبّاكها
إذنْ،
سوف أملأُ عيني
بما تعرضُ الأرضُ من صورٍ للنَّباتِ المشاعِ
وما تَعْرِض الأسطح ُالمنزلية ُمن فلسفاتٍ
وما يعرضُ البحرُ للنّازحين
عناوينَ غامضةً وبواخرَ مربوطةً فى يد الموجِ
مثلَ قطارٍ تعطّلَ قبْل بُلوغِ المحطّةِ
أملأُ عينى بعَفْو الطَّبيعَة.؛
_ستمطرُ هذا الصباح ؟؟
_ستمطرُ،
تمطرُ كى يكْسبَ الماءُ وُدَّ الرعاةِ ووُدَّ المُزارعِ
تُبطِلَ فِعْلَ الجفاف على ساحة المعبد الملكيِّ
وتأْتى القرابينُ محفوفةً بالزُّهور
ورائحةِ المعجزات وشيءٍ من الخمْرة ِالبابلَّية
نُطْلقُ صوبَ السَّماء بَخورًا يرُدُّ التَّحيّةَ
"يبْتهِجُ اللهُ هذا الصّباح"
ويملأُ سلّتَهُ برتقالًا ويُلقى بها فوقَ نافذتي,
فى الظّهيرةِ
يرسلُ صفْصافةً قُرْبَ بيتى
يقولُ:
احْرُسى صيْفَه منْ شُذوذِ الطبيعة أو سَهْوها المسْتفزِّ
وكونى إذا حَنَّ أو جُنَّ بنْتًا ترتِّبُ أيّامَه حين ينْوى الرحيلَْ
وفى اللّيل
يُطلقُ كلَّ النُّجوم الحبيسةِ فى البهْو
مثلَ دجاجٍ يقأقئُ فى باحَةِ البيْت
كمْ حَبَّةً يا إلهى ستكْفى الدَّجاجَ
ليمنحَنى بَيْضَهُ الموْسِميَّ
وكم دهشةً سوف تُغْرى النجومَ
بأنْ تتمهّلَ قَبْلَ مُلاقاةِ يولْيو
وكمْ مرةً سوف نفتحُ أبوابَ طِيبةَ
منْ أجْلِ أبناءِ يعْقوب.
يهْمسُ: "لولا العقائدُ ما كانت المُعْجزات"ُ









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

شاهيناز نور

ويرتد إليك" البصر" مرتين ..ـــ.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة