محمد بركة

الصلح خير بين حزب "نعم" وحزب "لا"

السبت، 19 مارس 2011 07:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكتب إليك قبل أن تعلن نتيجة الاستفتاء، وإذا كان الفضول ينتابك لمعرفة موقفى، فقد صوَّت بـ "لا" واحدة- للأسف- وكنت أتمنى أن تتاح الفرصة للتصويت بـ"لاءات" أخرى ولكنى كنت سأتحول إلى "بلطجى" يقع تحت طائلة الأحكام العسكرية، وجنرالات الجيش لا يعرفون الهزار.. خلاص الطيب أحسن.

المهم الآن أن نحترم النتيجة، وألا نختلف وننقسم ونتعصب ونمارس هواية التخوين، فيصح فينا قول الديكتاتور "المخلوع" وتابعه نظيف أفندى: الشعب ده مينفعش معاه ديمقراطية.. سايق عليك النبى "لو كنت مسلم" وأستحلفك بـ"الرب يسوع" لو كنت قبطياً أنك متفرحش فينا الجدعين دول.

الحمد لله أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تدارك الأمر فى الوقت المناسب وأكد، على عكس ما بدا قبل أسبوع، أنه لا يريد أن يصوّت الناس بالموافقة.. هو ده الكلام! مينفعش الجيش يبقى طرف فى الصراع السياسى.. مينفعش يبقى الخصم والحكم، وبهذه المناسبة أريد التأكيد على أن أى نقد- مهما كان شديداً- نوجهه للمجلس العسكرى حالياً لا يعنى أنه موجه للقوات المسلحة التى نحتفظ بها وردةً فى القلب ونخبئها لؤلؤةً فى نن العين.. المجلس العسكرى يمارس الآن دوراً سياسياً وأحياناً ينفرد بالرأى، وفى السياسة النقد والرفض شىء أكثر من طبيعى!

توريط المساجد فى الدعاية السياسية جريمة يجب وضع قانون لوقفها "بمناسبة لافتة مسجد الفتح فى ميدان رمسيس" القانون يجب أن يمتد ليشمل الكنائس ودور العبادة عموماً كما يجب وقف مهزلة الأحزاب التى تقام على أساس دينى أو على أساس "مرجعية دينية"... فهذه هى بداية الطريق إلى "إمارة مصر الإسلامية".

كل القوى الإسلامية على العين والرأس كفصائل سياسية تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية... وبلاش والنبى حكاية "المرجعية الإسلامية" حتى لا يخرج علينا نشطاء أقباط بـ "مرجعية مسيحية" ويغرق الشعب فى"مرجعية الحرب اللبنانية"!

الدستور الجديد يجب أن يكون حاسماً فى إخراج المساجد والكنائس من السياسة، فالدين أسمى من التحالفات والصفقات والضرب تحت الحزام!

فضيلة المرشد العام د. محمد بديع قال فى أهرام الجمعة إن الإخوان المسلمين يمتلكون الشارع ولم أعرف ماذا يقصد بالضبط وإن كنت أعرف أن من حرَّك الشارع وهز مصر وغيرَّ وجهها إلى الأبد لم يكونوا "إخوان! وأعرف أن سيادته هو من استهل عهده بالتأكيد على أن الرئيس المخلوع هو أب لجميع المصريين!! وأعرف أنه كان ضد خروج شباب الإخوان يوم 25 يناير، وأعرف أنى أحترم جموع الإخوان، وأكن تقديراً خاصاً لبعض كوادرهم- من بلدياتى فى دمياط وكفر سعد-– لكنى لم أسترح يوماً للحرس القديم فى قادتهم!

لا أعرف لماذا الإصرار على عودة الدورى! هل المطلوب أن نتحول من الاهتمام باللحظة السياسية الفارقة والحساسة التى تعيشها مصر إلى مهاترات شيكابالا وعصبية جوزيه وضحكات "شلبوكه" فى ستوديوهات التحليل وتحيات محمود بكر إلى السيد المحافظ والسيد مدير الأمن! لقد قامت الثورة الشيوعية لتثبت أن الدين أفيون الشعوب وقامت الثورة المصرية لتثبت أن الكورة أفيون المصريين "يقول هذا زملكاوى متعصب".

إعلان هيلارى كلينتون عن تقديم 90 مليون دولار إعانة لمصر هو إهانة للثورة وليس دعماً لها.

فرض حظر طيران على سفاح ليبيا الكوميدى خطوة جاءت متأخرة لكنها أحسن من مفيش.. وأتمنى أن تدعم مصر الثوار هناك بدلاً من هذا الحياد غير الإيجابى!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة