المصرى البورسعيدى فى مهب الريح بعد اختفاء رجال الأعمال

تأزمت الأوضاع داخل أروقة النادى المصرى البورسعيدى بعد الاستقالة الجماعية لجميع أعضاء مجلس الإدارة المعين، باستثناء كامل أبوعلى رئيس النادى، وبات مستقبل فريق الكرة مهددا بالمخاطر لاسيما إذا عادت عجلة الدورى العام للدوران من جديد بعد توقفها مع اندلاع ثورة 25 يناير الماضى..

رغم أن الاتجاه الأغلب كاد أن يكمل المجلس المعين الحالى برئاسة أبوعلى حتى نهاية الفترة المقررة له فى شهر أغسطس المقبل، على أن تجرى انتخابات لاختيار مجلس إدارة جديد يتولى أمور النادى لأربعة أعوام مقبلة، إلا أن الأوضاع التى شهدتها بورسعيد خلال الأيام الأخيرة والوقفات الاحتجاجية التى نظمها جمهور المصرى ضد اللواء مصطفى عبداللطيف محافظ بورسعيد وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة بسبب إستاد المصرى الذى تم تحويله لهيئة استاد بورسعيد عقب كأس الأمم الإفريقية 2006 بالقاهرة، فضلا عن الاحتجاجات الواسعة المناوئة للمبالغ الضخمة التى يحصل عليها لاعبو المصرى، دفعت أعضاء المجلس الحالى إلى الاستقالة الجماعية فى هذه الظروف الصعبة، ربما خشية أن يصبحوا مطالبين بالصرف على فريق الكرة وموظفى النادى.

أما أبوعلى رئيس النادى فيحاول إقناع محافظ بورسعيد بتشكيل لجنة رباعية برئاسته لتسيير أمور النادى فى المرحلة المقبلة حال استئناف مسابقة الدورى، حفاظا على مسيرة الفريق فى المسابقة فى ظل تهديدات اللاعبين بعدم التدريب حال تخفيض رواتبهم، فضلا عن الخلافات الدائرة بين السويسرى ألان جيجر المدير الفنى للمصرى وباقى أعضاء الجهاز المعاون والأنباء التى تتردد حول اقتراب الإطاحة به.

وحتى الآن لم تتضح الصورة بشأن إدارة المصرى فى المرحلة المقبلة، لسببين أولهما غموض موقف محافظ بورسعيد من الاستمرار فى منصبه من عدمه، لاسيما أن هناك العديد من الأصوات المطالبة برحيله فى هذا التوقيت، فضلا عن أن الأسماء التى يرشحها أبوعلى للانضمام للمجلس وجميعهم من رجال الأعمال ليس لهم عضوية بالنادى، ما يعد مخالفة للوائح المجلس القومى للرياضة.