سعيد شعيب

أنا بكره مصر

الأربعاء، 09 فبراير 2011 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أقصد معاذ الله المعنى الذى ورد إلى ذهنك، ولكنى أقصد مصر التى أطلقوها علينا منذ 25 يناير فى الإذاعات والمحطات التليفزيونية، بما فيها الخاصة، من خلال أغانى تحول الوطن إلى معنى مجرد سخيف، يصبح مجموعة من الأبنية والمياه والآثار والشوارع وشوية ناس جهزوهم للتصوير، لا أظن أن هذا هو الوطن الحقيقى، فالعلاقة مع الوطن لا تدور فى فراغ مشاعر "هميانويه"، يحلق فيها العلم، ربما يصلح هذا للمرتاحين مالياً وينعمون بدفئ حماية السلطة فى كل العصور، من هؤلاء المرتاحين المناضلين المعارضين من حاول إقناعى بتخفيض أجرى فى الجريدة التى كنت أعمل بها "عشان مصر"، رغم أنه هو وباقى أصحاب الجريدة لم "يضحوا عشانها" ويبيعون ولو جزءًا من ممتلكاتهم حتى تستمر الجريدة التى ينشرون فيها صورهم وسبهم ليل نهار للحكومات المتعاقبة، ومن هؤلاء من انزعج بشدة لأننى قلت له أنا محترف أبحث عن الحرية الأكبر والأجر الأعلى والموقع الأعلى ومناخ العمل الكريم، فحاول إعطائى محاضرة عن الولاء والانتماء.

وطن هؤلاء لا أظن أنه يصلح للمواطنين من أمثالنا الذين يريدون بلداً لا يوقفك فيه ضابط شرطة "غتت" ليمارس عليك ساديته دون وجه حق، وطن لا تحتاج فيه إلى واسطة حتى يعمل ابنك أو ابنتك، وطن لا تحتاج فيه إلى أن تحسبها ألف مرة وأنت تشترى "قميص أو بنطلون" لنفسك أو لزوجتك، وطن لا تنام كل يوم مرعوباً من اليوم التالى، وطن يقدس حريتك الشخصية ويدافع عن الحريات العامة، وطن يعيش كل مواطنوه على قدم المساواة، ويكون الفيصل هو الكفاءة فقط لا غير، وطن تنتخب فيه دون تزوير رئيس وأعضاء اتحاد الطلاب، وعميد الكلية ورئيس الجامعة، وتختار النقابة التى تدافع عن مصالحك دون إجبار أو خوف، تنتخب أيضاً بدون تزوير المجلس المحلى وعمدة القرية والمحافظ وعضو مجلس الشعب وبالطبع رئيس الجمهورية.

وعندما لا يعجبك أداء كل من هؤلاء يمكنك حشد الأصوات ضده وإسقاطه فى انتخابات حرة دون أن تموت أنت وأى منهم برصاص سلطة غاشمة، هذا هو الوطن الذى نريده، أما الوطن "المرطرط" فى أغانيهم، فأنا أكرهه ولا أريده.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة