سعيد شعيب

"أوعوا تكونوا فاكرين إنكم عملتم ثورة"

السبت، 19 فبراير 2011 11:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه الجملة الفاجرة قالها ضابط أمن دولة لأسرة معتقل من ضحايا هذا الجهاز، الذى كانت وما زالت وظيفته الوحيدة هى تعذيب المصريين وإهانتهم وتخريب كل شىء فى البلد، من السياسة إلى الاقتصاد إلى المجتمع المدنى.

فحسبما كتبت الزميلة إيناس البنا على موقع "اليوم السابع"، أن الشاب علاء حمدى محمد شحاتة اعتقلته أمن الدولة عندما كان يصلى بالجامع، وعندما سألت عنه أسرته التى تعيش فى أسيوط قال لهم الباشوات "انسوا ابنكم ومحدش يسأل عنه تانى وأوعوا تكونوا فاكرين أنكوا عملتوا ثورة وحررتوا البلد إحنا زى ما إحنا".

وعندما طلب الأهل فقط أن يعرفوا مكان احتجازه، وما تهمته؟ وإذا كان حياً أو ميتاً؟ هددهم الباشوات بأن يعتقلوا الأسرة كلها.

الشاب المسكين معتقل منذ 58 يوماً، ومن المؤكد أن مثله مئات وآلاف، تم اعتقالهم قبل ثورة اللوتس العظيمة وأثنائها وبعدها، فكيف يمكننا أن نطمئن إلى تأكيدات قادة الجيش عن الديمقراطية والحرية؟ وكيف يمكننا أن نطمئن إلى قصائد المدح فى الحرية وفى ثورة 25 يناير المجيدة من الدكتور أحمد شفيق وغيره من الذين يتحكمون الآن فى مصير البلد؟

وكيف يمكننا أن نطمئن إلى تصريح وزير الداخلية، أنهم سيحولون هذا الجهاز إلى جهاز للمعلومات عن الإرهاب، فلو كان صادقاً هو وحكومته.. فلماذا لا يفرج عن المعتقلين فوراً؟

فالحقيقة المرة هى أنه لم يحدث تغيير حقيقى حتى الآن، فالممارسات التى كان ينتقدها أغلب المصريين كما هى، ولذلك فإن جمعة النصر التى شارك فيها ملايين من المصريين أمس فى كل مكان، هى الرسالة الأوضح إلى الجميع، لعلهم يفهمون، وإذا لم يفهوا فمن المؤكد أنهم الخاسرون.

اعتذار:
أنا مع الذين انتقدوا عنوان مقالتى الخميس "لا نريد دولة طارق البشرى"، فالحقيقة أنه ليس من حقى أو من حق غيرى أن يتحدث باسم المصريين، والصحيح أن تكون عنوان المقالة "لا أريد دولة طارق البشرى".

لا نريد دولة طارق البشرى








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة