سعيد شعيب

هذا اليوم الخالد

السبت، 12 فبراير 2011 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم تحفظى على أن تصل الثورة إلى الدرجة التى يتولى فيها الجيش حكم البلاد، إلا أننى فرح بتنحى السيد الرئيس حسنى مبارك، لأنها هى المرة الأولى فى تاريخ مصر التى يتم إزاحة رئيس من على كرسى الحكم من خلال ثورة شعبية أصر صانعوها النبلاء على أن تكون سلمية، حتى وهم يتلقون فى صدورهم طلقات الرصاص الغادرة، حتى وهم يرون أصدقاءهم يسقطون شهداء من حولهم. صحيح أننى كنت أفضل بقاء رئيس الجمهورية فى الحكم حتى انتهاء فترة ولايته، لأننى بحكم دروس التاريخ أتخوف من حكم العسكريين، إلا أن تنحى مبارك أعطى لى ولكل المصريين الدرس الأكبر، وهو الثقة المطلقة فى أننا قادرون فى أى وقت على إزاحة من لا نرضى عنه، فإذا لم يكن بصندوق الانتخاب، فليكن كما قال كثيرون منهم الأستاذ عماد الدين أديب "ميدان التحرير موجود هيروح فين". ناهيك عن أن ما حدث أظن أنه سيجعل كل المصريين، مؤيدين لمبارك أو معارضيه، سيشاركون بكل جدية فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكل أنواع الانتخابات، فصوتنا الآن أصبح هاماً، ويمكن أن يغير مسار بلدنا. لكل ذلك فما حدث أظنه يجعل كل المصريين، أياً كانت انتماءاتهم السياسية، مؤيدين ومعارضين، فخورين ببلدهم وبهؤلاء الثوار الذين نجحوا لأول مرة فى تاريخ بلدنا فى إزاحة حاكم من على الكرسى، الذى كان يجلس عليه دون إرادتنا جميعاً. ويجعلنى فرحاً لأننى عشت حتى أرى هذا اليوم الخالد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة