ثروة السيد الرئيس

لو كنت مكان الرئيس مبارك لنشرت فوراً مفردات ثروتى أنا وأولادى، حتى يعرف الرأى العام الحقيقة ولا أتركه نهباً لمعلومات غير موثقة، منها ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية التى أكدت أن ثروة الرئيس حسنى مبارك وأسرته تقدر بنحو 70 مليار دولار، بحسب محللين من خبراء الاقتصاد فى الشرق الأوسط.. ونقلت الصحيفة عن أمانى جمال أستاذ العلوم السياسية فى جامعة برينكتون أن ثروة الرئيس التى تقدر ما بين 40 و 70 مليار دولار تقارن بالثروات الفاحشة التى يمتلكها بعض القادة العرب فى دول الخليج.. وقالت الصحيفة البريطانية إن معظم تلك الثروة موجودة فى بنوك بريطانية وسويسرية أو على شكل عقارات فى لندن ونيويورك ولوس أنجلوس، إلى جانب مساحات هائلة على امتداد ساحل البحر الأحمر فى مصر.

وقال كريستوفر دافيدسون، أستاذ سياسات الشرق الأوسط فى جامعة دورهام، إن مبارك وزوجته ونجليه قادرون على حصد ثروة هائلة من خلال الشراكة التى يدخلون فيها مع بعض الشركات والمستثمرين الأجانب، أى أن الرئيس وعائلته استخدموا نفوذهم لتحقيق هذه الثروات الطائلة، أى أنها ثروات غير مشروعة، وأظن أن عدم رد مؤسسة الرئاسة حتى الآن على ما نشرته الجارديان هو الذى جعل عدداً من الشخصيات العامة، بينهم السفير إبراهيم يسرى والأستاذ حمدين صباحى والمحامى الشهير عصام الإسلامبولى، يتقدمون ببلاغ إلى النائب العام، طبقاً لما نشرته المصرى اليوم، يطالبون فيه بالكشف عن ثروة الرئيس مبارك وعائلته.. فماذا ينتظر السيد الرئيس، وهل يريد أن يعتقد المصريون أنه بالفعل حقق ثروات طائلة مستغلاً موقعه الرئاسى؟ لا أظن ولذلك أدعوه فوراً لإعلان ثروته قبل الرئاسة وحتى الآن.