جمال نصار

رسالة إلى أمى الحبيبة

الخميس، 29 ديسمبر 2011 10:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى أمى الحبيبة التى فارقت الحياة، ولكنها لا تفارق عقلى وقلبى، إلى من علمتنى وربتنى على حب الخير لكل الناس، إلى من افتقدها فى كل لحظى وأشتاق إليها فى كل وقتى، وأجد أثرها فى كل فعلى، وهى ماثلة أمام عينى. ولكن حسبى أن هذا قدر الله ولا نقول إلا ما يرضى ربنا "إنا لله وإنا إليه راجعون".

كم عانيتِ ياأمى فى مرضك فكنت رمزًا للصبر والاحتساب، ونموذجًا للتسليم بقضاء الله وقدره، وأُشهد الله الذى لا يخفى عليه شىء أنه لم يصدر عنك إلا الرضا والقبول ببلاء الله لك فى المرض، وحسبى أن الله – عزوجل – سيرفعك درجات يوم القيامة لصبرك وتحمك آلام المرض لسنوات.

أمى الحنونة يا نبع الحنان يا سبب وجودى فى الحياة يا من نبت حبك فى وجدانى وكبر مع مراحل عمرى أنت الآن بين يد الله – تبارك وتعالى – وهو أرحم بك منّا وأكرم لكِ من الدنيا وما فيها، فإلى لقاء منتظر يوم العرض الأكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وإن كنت فارقت الحياة فلن تغادرى قلبى ووجدانى فإلى أمل حالم باللقاء.. إلى اللقاء يا أمى الحبيبة.

اللهم يا ذا الجلال والإكرام والإنعام يا حى يا قيوم أدعوك باسمك الأعظم الذى إذا دُعيت به أجبت أن تبسط على والدتى من بركاتك ورحمتك واجعلها ممن يرثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان.. اللهم ارزقها زهو جنانك، وشربة من حوض نبيك صلى الله عليه وسلم واسكنها دارًا تضىء بنور وجهك.. اللهم آمين.. هذه أمى التى أنجبتنى فارقت الحياة رحمها الله رحمة واسعة.

أما أُمِّنا الكبيرة مصر فلن تموت ولا يجب أن تموت، وعلينا جميعًا بكل أطيافنا وأحزابنا وأدياننا، وكل من يعيش على أرضها أن يساهم فى بنائها ونهضتها، ولا يسمح لأحد مهما كان أن يهدمها أو يحرقها.. فمصر لن تسقط وثورتها لن تضيع والمؤامرات التى تحاك لإسقاطها مصيرها الفشل وستنقلب على أصحابها وستبقى مصر قوية بأبنائها وشبابها وعلمائها، لقوله تعالى "وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِه".

وروى عن كعب الأحبار أنه قال: "مصر بلد معافاة من الفتن مَن أرادها بسوء كبّه الله على وجهه"، فمصر ولدت لتبقى لأنها العمق الاستراتيجى لكل العرب والمسلمين، ولن يترك الله أمر مصر بيد بليد أو غبى لينهبها، فالثورة كانت أمر الله ولا يستطيع أحد أن ينهيها.

نسأل المولى- عز وجل - أن يحفظ بلدنا وأهلنا من كل سوء، اللهم اجعل بلدنا آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، وأن يسبغ علينا نعمة الأمن والأمان اللهم آمين.
شكر واجب:

إلى كل من تكرَّم وحضر جنازة أمى أو عزّانى فى وفاتها أو هاتفنى أو راسلنى، وكل من ساعدنى من إخوانى الكرام فى تجهيزها أقول لهم جميعًا جزاكم الله خيرًا ولا أراكم الله مكروهًا لديكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وأخص بالذكر فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ونوابه الكرام وأعضاء مكتب الإرشاد، والدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة ونائبيه والأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذى للحزب، وكل إخوانى الكرام فى المحلة الكبرى ومحافظة الجيزة، وكذلك الأخ الحبيب الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب والأستاذ الحبيب لاشين أبوشنب والدكتور سيد دسوقى حسن والأخ المجاهد الأستاذ إسماعيل هنية، وكل أحبابى وأصدقائى من الإعلاميين والصحفيين.. لكم جميعًا خالص الشكر والعرفان.. وأرجو من الجميع الدعاء لها بالرحمة والمغفرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحليم

إلـــــــــى جـــــــنـــــة الـــــــخـــــــــلــد بـــإذن الله

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام الشافعى

القليوبيه

عدد الردود 0

بواسطة:

الم مول

اللقيط

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي رسلان

الي اخي رقم3

عدد الردود 0

بواسطة:

sahar

البقاء لله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة