سعيد شعيب

حكومة الجنة

السبت، 17 ديسمبر 2011 04:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظن أننا بحاجة لأن نسأل: ما هو دور أى حكومة منتخبة؟

سبب السؤال أن هناك خطابا ينشره معظم السلفيين والإخوان وأنصارهم، وهو أن الحكومات مسؤوليتها الأولى، وربما الوحيدة، هى المواطنون على أن يسلكوا طريقاً محدداً يؤمنون بأنه الطريق إلى الجنة. وطالما أن التيار الدينى حقق حتى الآن أغلبية واضحة، وما دام أنه كان يرفع شعارات دينية، فبالتالى فإذا حدث وشكل حكومة فستكون مهمتها هى تطبيق ما يتصورون أنه صحيح الدين. ولذلك لن تجد كلاماً جاداً حول الكيفية التى سيتم بها حل الكوارث، ومنها على سبيل المثال البطالة، والفقر والصحة وغيرها، وغيرها، لكنك فى الأغلب ستجد اهتماماً محموماً بالنقاب والحجاب، وتطبيق الحدود.. إلخ.

فهل هذا دور الحكومة؟

لا أظن، لأن مسألة الجنة والنار هى اختيار شخصى لكل فرد فينا، وحتى إذا حدث وتم فرض طريقة محددة فى الحياة بالقوة من قبل أى تيار، فهذا لا يعنى أن المواطنين سوف يقتنعون وينفذون، ولا يعنى أيضاً أنهم يصدقون أن هذا هو الطريق الصحيح للجنة فعلاً، ولدينا ما يحدث فى إيران والسودان والسعودية، بل وفى عهد طالبان فى أفعانستان.

ثم حتى إذا تم فرض طريقة أو أسلوب على شعب ما، فهذا لا يعنى أبداً أنه سوف يتنازل عن الدور الأهم لأى حكومة منتخبة، وهو وجود برنامج سياسى، يساهم فى حل الأزمات الاقتصادية، أى الحصول على وظائف، وعلاج وسكن ومواصلات وغيرها من المتطلبات الأساسية للحياة.

وإذا لم تستجب أى حكومة لهذه المطالب، فلن ينفعها أى شعار مهما كان براقاً دينياً، فما زالت الميادين موجودة، وما زال الثوار بخير، ولا أظن أن القطاع الذى كان جسد ثورة يناير، سوف يسمح بأن يضحك عليه أحد أيا كان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

neo

عايز أضيف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حمزة

اردة الشعب هي الفيصل

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد شلبى

كلام خاطئ لليوم الثانى على التوالى

عدد الردود 0

بواسطة:

omda

مع احترامي الشديد ولكن...............

عدد الردود 0

بواسطة:

د عماد حطيبة

تلبيس ابليس

عدد الردود 0

بواسطة:

م . طارق عامر

انا موافق و عاوز أمضي عقد

عدد الردود 0

بواسطة:

يحى امام-اميركا

واضح

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن الدفراوي

اريد أن أقرء مقال بناء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة