(افتح قلبك مع د. هبة يس).. قلبى بيوجعني

الخميس، 24 نوفمبر 2011 08:51 ص
(افتح قلبك مع د. هبة يس).. قلبى بيوجعني د.هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل (و. ا) إلى افتح قلبك يقول:

أنا شاب عمرى 25 سنة، كنت طالب فى كلية الهندسة، تركتها لأتفرغ للعمل بعد وفاة والدى، لأنى أنا الأخ الأكبر لثلاثة بنات، حاليا أعمل بعمل خاص والحمد لله، مش هى دى المشكلة، المشكلة هى أنى كنت على علاقة ببنت أصغر منى بست سنوات، اتعرفنا على بعض من وقت ما كان عمرها 13 سنة بس، حبيتها بكل اللى أقدر علية من حب، كانت بالنسبة لى الدنيا وما فيها، وهى كمان كانت بتقول لى أنى أهم واحد فى حياتها، استمرت علاقتنا 5 سنين، كان فيهم لحظات حلوة كتير، وبرضة كان فيهم مشاكل، هى كانت عصبية أوى، وأنا برضة كنت ساعات بأقصر معاها فى حاجات، لكن كان دة دايما بحكم انشغالى ومسئولياتى الكتيرة، لكن يعلم اللة أنا دايما اللى كنت بأصالحها واعتذر لها.

حصل بيننا (تجاوزات) باندم عليها بشدة، لكنها لم تصل إلى حد العلاقة الكاملة والحمد لله، ماكنتش أتصور فى يوم أنها مش هاتكون ليا، أو أن أحنا ممكن نبعد عن بعض لأى سبب، لكن حصل، فجأة انقلبت عليا، وقررت أن أحنا نبعد عن بعض، حتى مع محاولاتى المستميتة، وحتى بعد أن مرضت أسبوعين كاملين، لم تتراجع وانفصلنا وأنا روحى فيها.

قررت أنساها، أو على الأقل أحاول، فتقدمت لخطوبة بنت تانية، وفعلا حصل، خطيبتى بنت رائعة، طيبة ومحترمة، وحافظة القرآن كله، وبتستحمل منى حاجات كتير، زى مثلا أنى غلطت فى اسمها أكتر من مرة وناديتها باسم حبيبتى الأولانية، وهى تفهمت ده وتقبلته بصدر رحب، واتكلمت معايا بعقل وبصراحة وقالت لى إنها مش هاتعاتبنى على زلة لسان.

كل ده لكن أنا مش حاسس بأى سعادة، كل شوية الحنين بياخدنى لحبيبتى الأولى، دايما بقارن بين إحساسى معاها، وإحساسى مع خطيبتى، مفيش مقارنة، خطيبتى مش قادرة تحسسنى بلحظة من إلى كنت باحسها قبل كده، قلت يمكن عشان هى ملتزمة مش هانقدر نقرب من بعض غير بشكل شرعى، فكتبنا الكتاب، وبقت زوجتى أدام ربنا، لكن بينى وبين نفسى مش حاسس بأنها هى دى إلى المفروض تكون جزء منى، حاسس أن إلى كانت جزء منى راحت إلى الأبد.

زوجتى إنسانة مثالية، اى حد يتمنى واحدة زيها، لكن مش عارف أحس بيها. حاسس باستمرار بوجع رهييييب فى قلبي، عايز اسألك يادكتورة اعمل ايه؟، وازاى اقدر اغير من زوجتى بالشكل إلى انا عايزه؟.

وإلى (و) أقول:

لن أقول إنك تسرعت فى خطبة فتاة أخرى قبل أن تنسى الأولى تماما، لأنة أولا شىء مقدر، وقد أصبح ارتباطك بها الآن شرعيا و رسميا وعلى أرض الواقع، ولسبب آخر أيضا، أتعرف ماهو؟، هو أنك لن يأتى عليك اليوم الذى تنسى فيه هذه الأولى تماما، هذه حقيقة ينكرها الكثير، ويدعى البعض أن النسيان (التام) شىء سهل وممكن، ودعنى أكون صريحة وواقعية معك، لن تنساها (تماما ) أبدا، فقد كانت بحياتك لمدة 5 سنوات بما يعادل ربع عمرك تقريبا، وقد كانت أول حب فى حياتك، وأول من شعرت معها بنفسك و برجولتك وبأنك شخص مرغوب، إذا فلنتفق أنك لا يمكن أن تلقى بهذه الخمس سنوات فى حقيبة النسيان، وتكمل حياتك هكذا ببساطة وكأن شيئا لم يكن، ما الحل إذا؟، هل انتهى الحب من حياتك إلى الأبد؟، هل جفت المشاعر إلى مالا نهاية؟، هل ستظل تتذكر وتندم وتتألم هكذا إلى ماشاء الله؟...الإجابة بمنتهى الأمانة والواقعية ...أبدا، لن تظل هكذا اذا قررت أن ترى الأشياء بشكل مختلف، ودعنى أقول تراها بحجمها الحقيقى و ليس بالحجم الذى نعطيه نحن لها كبشر.

ماذا أعنى؟، وما الذى أقصده بكلامى هذا؟، نحن دائما نتألم ونتعذب من فقدان الماضى، ويعتصرنا الندم كلما تذكرناه لسببين، أولهما أننا نقاوم تذكره والتفكير فيه، فأنت طيلة الوقت تقول لنفسك أريد أن أنسى، لا أريد أن اذكرها أو أفكر فيها، مما يؤدى فعليا إلى العكس، فبدلا من أن تنسى تجد نفسك تتذكر أكثر وتفكر أكثر ، لأنك دائما (تذكر نفسك بأن تنسى)، والحل ببساطة أن تفكر فى الأمر كلما ورد فى ذهنك على أنه مرحلة من حياتك لا يمكن ولا يجب عليك أن تنساها أو تمحيها من ماضيك، فكر فى الأمر على أنه ذكرى كأى ذكرى مرت بك يوما ما، دون أن تلوم نفسك على تذكرها، ودون أن تعاقب روحك على ذلك، عندما تسلم بأن ماحدث كان لابد له أن يحدث، وأنه جزء من حياتك كأى جزء آخر، ستهدأ نفسك وستخف حدة مقاومتك لهذه الذكرى، و شيئا فشيئا سيقل الحاحها على ذهنك، و الحمد للة على نعمة النسيان وعلى أن الزمن كفيل بذلك.

السبب الثانى الذى نتعذب بسببه من الذكريات، هو أننا دائما نذكر منها (اللحظات الحلوة) فقط، جرب وفكر فى أى موقف سىء حدث بينكم، أو فى خلاف شديد، أو فيما كان يضايقك فى هذه العلاقة، ستجد نفسك حتما وقد قل اشتياقك إليها، وبدأت حقائق كثيرة تتكشف أمام عينيك، أهمها أنه أبدا لم يكن ولن يكن هناك شيئا كاملا ومثاليا، وأن تلك العلاقة كغيرها ليست بالنعيم المقيم وأنة كان بها ما بها من المنغصات والمشاكل.

أضف إلى كل هذا تلك (التجاوزات) التى تقول إنها حدثت بينكم، والتى أحذر منها دوما كل شاب وفتاة، فقد أباح اللة مثل تلك الأشياء بين الأزواج فقط، لأنة يعلم عز وجل قدرتها على الربط بين الأشخاص، ويخشى علينا من الم وعذاب نسيانها بعد أن تنتهى العلاقات العابره، واسمح لى أن أقول لك أن أى علاقة لم ترتقى لحد الزواج، فهى من الممكن أن تكون عابره، فها أنت نفسك تقول انكما لم تتخيلا قط أنكما ستنفصلا يوما ما، ولكنة حدث، وها قد أصبحت علاقتكما الطويلة (عابره).

نأتى لزوجتك، تأكد تماما أنك أبدا لن تحبها طالما تتوقع منها أن تكون مثل فتاتك الأولى، وطالما تنتظر منها أن تحبك بنفس الطريقه، وان تقوم بكل ما كانت تقوم بة تلك الأولى، وفر على نفسك عناء الانتظار و خيبة الأمل، فهى أبدا لن تكون مثلها، لكن هذا لا يعنى أنها لن تستطيع اسعادك و ارضاءك مثلما كان يحدث من قبل، بل و أكثر ، اطلاقا، كل ما اطلبة منك هو أن تمنحها الفرصة أن تحبك هى بطريقتها، وأن تعبر لك بأسلوبها، اسمح لها أن تريك هى كيف ستحبك، وافتح قلبك للاستمتاع بما ستمنحة لك، أنت فى حالة اشبة ماتكون ب(الراديو) المضبوط على تردد معين، يصر على أنة هو التردد الأوحد و الأفضل والا فلا، ولأنة لم يغير التردد لا يستطيع استقبال و تجربة ترددات آخرى، فمن فضلك، ارجوك غير التردد، واسمح لنفسك بأن ترى زوجتك كما هى و ليس كانسانة عادية فشلت فى أن تكون نسخة من الفتاة الأولى، خذ وقتك فى أن ترى ما بها من جمال، وما لها من مزايا.

وأهم شئ يمكنك فعلة فى هذة الحالة اجلتة لآخر الرد كى لا تنساه، وهو (الدعاء) يا اخي، فصدقنى هذا هو الحل السحري، والمفتاح لكل باب تظن أنة لن ينفتح، الحمد للة أن زوجتك انسانة ( تعرف ربنا)، فهذا أمر مبشر و لايستهان به، فخذ بيدها و دعها تأخذ بيدك والجئا إلى اللة دائما و بالحاح أن يحببكما إلى بعض و أن يبارك لكما و أن يرزقكما كل نعيم الزواج، أؤكد لك لا تستهين ابدا بدعواتك المخلصة إلى اللة بأن (يحلى زوجتك فى عينيك) وأن يعفك بها وأن يجعلها قرة عين لك، ادعو دائما (ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة اعين و اجعلنا للمتقين اماما) كل آذان، وقبل أن تنام ، فى الصباح و فى المساء، وكلما تذكرت، وأكاد أقسم لك أنة ابدا لن تضيع هذة الدعوات هباء.

الخلاصة لا تحاول أن تقارن بين زوجتك و بين الفتاة الآخرى، والا عشت مابقى لك من العمر غير راضى و حزين ونادم، و ستفوت على نفسك الكثير من فرص الحب و المتعة الحقيقية بينك و بين زوجتك لأنك سترفض تقبل ما تمنحة هى مهما كان، ودع ما مضى يذهب بحلوة ومره، فمن منا يعرف اين الخير أو يعرف من اين سيأتي؟.

للتواصل مع د. هبة و افتح قلبك: h.yasien@youm7.com









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

yasssooo

الله عليكى يادكتوره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

أحسن علاج

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

السلام عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

كوكي

محدش عاجبه حاله

عدد الردود 0

بواسطة:

mimo

جميل

عدد الردود 0

بواسطة:

فيروز

صح و الله

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

مشكلة أغلب المتجوزين

عدد الردود 0

بواسطة:

dodda

خير متاع الدنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

ايه

جميل جدااااااااا

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

مش فارقه كتير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة