محمد إبراهيم الدسوقى

ننتظر رد الإخوان

الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 10:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحياناً يصبح التساؤل عن أمور بديهية شاقاً على النفس، لأنها فى الأصل مفهومة ومستقرة وسيكون من العبث إضاعة الوقت الثمين فى طرحها، مثلا عندما تتساءل: أيهما أجدى بالمحافظة عليها، مصلحتك الفئوية الصغيرة أم المصلحة العليا للوطن؟ الجواب معلوم بالضرورة، وهو الأخير، من هذا المدخل أتجه مباشرة لجوهر الموضوع، متمثلا فى الزيارة الغريبة التى قام بها مطلع الأسبوع الجارى وفد من جماعة الإخوان المسلمين إلى قطاع غزة برئاسة نائب المرشد العام، للتهنئة بإتمام صفقة الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطينى.

وبدون مواربة فقد وجدت أن توقيت الزيارة غير مناسب ولا يتفق مع الصالح الوطنى فى الظرف الراهن، فالوفد ذهب إلى القطاع فى وقت تنفذ فيه القوات الإسرائيلية عمليات اغتيال لقادة حركة الجهاد الإسلامى، فى محاولة للالتفاف أو للتنصل من استكمال البنود المتبقية فى الصفقة التى تمت برعاية مصرية. وما من شك فى أن إسرائيل سوف تستغل زيارة الإخوان لتعضيد مزاعمها بوجود تنسيق بين الجماعات الإسلامية الفلسطينية المتطرفة والإخوان المسلمين، لتنفيذ هجمات تصفها بالإرهابية ضدها، وأنها محقة فى استهدافها تلك التنظيمات المتشددة، وسنجد أنفسنا وسط معركة ليست معركتنا وليس من صالحنا أن نكون طرفا فيها.

وإن كان الإخوان يرغبون حقا وصدقا فى التهنئة، ألا يكفى إصدار بيان يحمل أصدق وأحر عبارات السرور والابتهاج بصفقة شاليط؟ وليقرأ مكتب الإرشاد ما كتبته الصحافة الإسرائيلية عن زيارة جماعتهم، وبأنها ستقوى ما سمته "التحالف الإرهابى بين حماس وحزب الله والإخوان المسلمين، والجماعة تعلم وتدرك أن وضع مصر الراهن لا يسمح لها بالدخول فى مهاترات وسجالات مع تل أبيب تشغلها عن مهمة البناء والإصلاح، ثم ألم يضع الإخوان المسلمون فى حساباتهم أن زيارتهم قد تشكل حرجاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وتتسبب فى إعاقة جهود تبذلها القاهرة لإبرام صفقات أخرى مع الجانب الاسرائيلى، لإطلاق سراح سجناء مصريين وفلسطينيين. وأندهش من إصرار الإخوان على إظهار أن النظام القائم فى غزة تابع للجماعة ويأتمر بأوامرها.

وبما أن الإخوان المسلمين يمارسون نشاطهم فى النور الآن، فإنهم مطالبون بمكاشفتنا بالحقائق، وأن يفسروا لمواطنيهم حرصهم على الانشغال بما يجرى وراء الحدود على حساب الداخل، خاصة وأنه كان بالإمكان الاستعاضة عن الزيارة بوسائل أخرى تحقق النتيجة المرجوة. ورجاء عدم التقليل والتهوين من الواقعة بالقول: إنها لا تحتمل كل هذا، وأن الواجب يقتضى مساندة الإخوة فى فلسطين، وأن إثارتها يأتى ضمن خطة تستهدف الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية، واللعب على وتر تشكيلها خطراً على الوطن، إذا فازوا بغالبية مقاعد البرلمان، ونحن فى انتظار تفسير منطقى يحترم العقل من الإخوان المسلمين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي الحضيري

من الاخر , لقد سئمنا لغه الجبن من اسرائيل .؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

essam

الاخوان المسلمين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري حتي النخاع

لن تفهم ابدا

عدد الردود 0

بواسطة:

إخوانى

كلام موضوعى

اتفق معك فى ماقلته

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالمالك

حالة مصرية

عدد الردود 0

بواسطة:

hegazy

اختلف معك

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عائشة

قل موتوا بغيظكم

عدد الردود 0

بواسطة:

emadhelw

غريبة

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ احمد عبد الفتاح

هذا هو الفرق .

عدد الردود 0

بواسطة:

dr tarek

مصر القوية العظيمة تولد من جديد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة