محمد الدسوقى رشدى

لا تصالح.. ولو منحوك الاستقرار

الخميس، 10 نوفمبر 2011 07:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه سطور من هذيان إجازة العيد، لا دخل للعقل بها، اقرأها بقلبك ومررها على حواسك لعلك تحصد ثمارها.

هذا هو التأثير الأكبر لقصيدة «أمل دنقل».. سلاح يرفعه أبناء هذا الوطن كلما حاولت الدولة أن تجرهم إلى حظيرة التطبيع مع إسرائيل، وشعار نحتاج إلى إعادة رفعه فى تلك اللحظة الراهنة من عمر الوطن التى يسعى فيها الجميع لمبادلة الديمقراطية والحرية بكلام كثير عن الاستقرار والبعد عن وجع الدماغ..
«لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهب.
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هى أشياء لا تشترى».
«لا تصالح» هى سلاح مصر المعنوى الذى تركه أمل دنقل كالمنبه وقام بضبطه ليذكر الناس كلما أحس بغفلتهم تطول، أوكلما تمادى الطاغية أى طاغية سواء كان فى ثوب رئيس أو ثوب مجلس أو ثوب رجل دين فى التسلل إلى مشاعر الناس ومحاولة إخضاعهم بحجج من نوع الصلح خير والهدوء والاستقرار أفضل، يعود صوت أمل دنقل وهو يهتف بحنين وقوة..
«جئناك كى تحقن الدم.
جئناك. كن - يا أمير - الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ فى جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم».
لا تفقد الأمل أبدا، حتى ولو أخبروك بأن باقى لمصر يومان على الإفلاس، حتى ولو أرعبوك بالانفلات الأمنى والفلول، لا تيأس أبدا ولا تمد يدك بالصلح قبل أن تحقق أمانيك ورغباتك وإن أردت زن تعرف لماذا؟!.. اسمع ياسيدى:
«سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل».
لا تفعل مثلما فعل بعض الذين نسبوا أنفسهم لتلك الثورة وتخلوا عنها مقابل منصب هنا، أو وعد بقطعة من التورتة هناك،لا تفعل مثلما فعل بعض شباب الثورة وباعوها مقابل فضائيات ومنظمات.. لا تفعل ذلك لأن أمل دنقل قال..
«لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر فى يد من صافحوك.
فلا تبصر الدم
فى كل كف؟
إن سهمًا أتانى من الخلف
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة».
لا تبع ثورتك ياصديقى مقابل طن من الاستقرار، لا تبع أحلام الذين ماتوا خلال السنوات الطويلة الماضية وهم يحلمون بوطن أفضل.. أمل دنقل يخبرك بألا تفعل ذلك..
«لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟»








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

طاهر

نرجوكم...فكروا..أو اصمتوا!

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام جودة

القصاص العادل

عدد الردود 0

بواسطة:

مش مهم الإسم - أهوا مصرى من المطحونين

الملك حى يرزق يا فندم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

رتب أوليات المرحلة يابرنس ... فتركة نظام مبارك ثقيلة جداااااااااا

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن

احسن مقال كتبته

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام شوقى

مبروك عليكم سيخ شاورمة ذهبى

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr. Matar

الي قم 1- استاذ طاهر والمشكله في التركيبه العقليه.

عدد الردود 0

بواسطة:

طاهر

هذا زمن مختلف...فلنتدبر!!

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

لا تصالح مع الذين مزقوا الشعب اربا وفرقوه شيعا وسرقوه قصرا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

د/هدى الصافى

أكرم به من هذيان !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة