محمد حمدى

هل ثار الليبيون من أجل تعدد الزوجات؟!

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 10:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحد الماضى منتشياً بين زملائه من أعضاء المجلس الوطنى الانتقالى، أعلن رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل تحرير ليبيا، وإطلاق حرية تعدد الزوجات!

قد يتصور البعض أن ما أقوله به الكثير من المبالغة، أو بعضها، لكن هذا ما حدث فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد لإعلان تحرير ليبيا، بعد تعذيب القذافى ونجله المعتصم وقتلهما والتمثيل بجثتيهما.

عبد الجليل قاضى سابق، وكان وزيرا للعدل فى نظام القذافى حتى 20 فبراير الماضى، أعلن أن ليبيا بلد إسلامى وهذا حقيقى، وأكد أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع فى بلاده، ومن ثم فإن كل القوانين التى صدرت مخالفة للشريعة الإسلامية سيتم إلغاؤها وضرب مثلا بقانون كان يقيد تعدد الزوجات.

والغريب أنه حين أنهى عبد الجليل جملة إطلاق حرية تعدد الزوجات ابتهلت الحشود واحتفلت وهتفت الله أكبر ولله الحمد.

ليس لدى شك فى أن مصطفى عبد الجليل رجل محترم، لكن اختباره لمثال قانون الزواج فى ليبيا لتعديله بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية، بدا وكأن الثورة الليبية العنيفة جدا، والتى قتل فيها ما لا يقل عن ثلاثين ألف مواطن، وقد يزيد رقم الضحايا بكثير، قد قامت من أجل إطلاق حرية تعدد الزوجات، خاصة وأن الثوار المدججين بكافة أنواع السلاح قد استقبلوا هذا الخبر باحتفالات غامرة.. ربما أقوى من الموضوع الرئيسي، وهو أن ليبيا ستحتكم إلى الشريعة الإسلامية.

فى ليبيا اندلعت ثورة حقيقية، تكاد تشبه كثيرا ثورات القرن الماضى، حينما انتفض العالم الثالث للخلاص من الاستعمار، وأنظمة الحكم الديكتاتورية المتحالفة مع المستعمر الغربى الأبيض، لنهب ثروات أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية.

فى ليبيا تحولت الثورة إلى كفاح مسلح، من شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت، ومن زنقة إلى زنقة كما كان يقول القذافى، وحولنا نحن ما قاله إلى كليبات ضاحكة وإعلانات تليفزيونية.. تماما كما قال القذافى أن معه بندقيته وسيقاتل حتى آخر رصاصة.

لا شك لدى فى أن القذافى ديكتاتور حكم بالحديد والنار وبدد ثروات شعبه على طموحاته فى أن يتحول هو شخصيا إلى ظاهرة عالمية.. ورغم أن القذافى قتل معارضيه دون شفقة، لكنه فى النهاية دافع عما يؤمن به حتى آخر طلقة هو وولديه.

صمد القذافى فى سرت لمدة ستة أسابيع، وحارب من شارع إلى شارع، حتى لم يعد باقيا معه سوى مربع سكنى واحد، فقرروا الخروج منه إلى الصحراء حيث قصفتهم طائرات حربية فرنسية، فتفرق القذافى ومن معه إلى مجموعات، واصطحب ولديه المعتصم وسيف الإسلام ووزير دفاعه أبو بكر يونس وعدد من الحراس، حيث اشتبكوا مع الثوار إلى أن قتل من قتل وجرح من جرح، ونفذت الذخيرة وألقى القبض على القذافى ونجله حيث تم تعذيبهما وقتلهما والتمثيل بجثتيهما..لتبدو الثورة العظيمة فى ليبيا لا تفرق كثيرا عن القذافى الذى كان يقتل ويعذب معارضيه.

لكن القذافى فى النهاية تحول من ديكتاتور إلى شهيد، حارب من أجل ما يعتقد ومات دفاعا عنه، وهنا يبدو غباء السادة الثوار الذين خسروا المعركة الأخيرة وبدو أكثر همجية وعنفا ممن قاموا للتخلص من همجيته وعنفه.. تماما كما فعل رئيس المجلس الوطنى الليبى الذى أعلن أن أول قانون سيتم سنه يطلق تعدد الزوجات!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ارحمنا

ارحمنا

اكلم فى النافع ماتبأش راجل:::::::::::

عدد الردود 0

بواسطة:

زلزال

نعم

عدد الردود 0

بواسطة:

العنود من السعودية

الحمد لله على تحرر ليبيا

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الضمير<>N.h

كبسولات ,,,أختزال الامر

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

افضل من اطلاق حرية تعدد العشيقات

عدد الردود 0

بواسطة:

ليبي

الله مع الثوار الاحرار

عدد الردود 0

بواسطة:

نوران المصري

اللى المعلق رقم 1 بتاع ارحمنا .. ارحمنا انت من سخفتك .

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي رسلان

ابشر ياحمدي

عدد الردود 0

بواسطة:

أيسر

هو فقط خلع القناع وظهرت حقيقته

عدد الردود 0

بواسطة:

فجر الإسلام

غريب والله أمركم؟ من قال ذلك!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة