ولم يكن باستطاعة أحمد شفيق أن يتخذ موقفاً يليق بتاريخه العسكرى، بعد موقعة الجمل، بدا رئيس الوزراء آنذاك غائباً، أو هكذا قال، وبدا وزير داخليته عاجزاً عن مواجهة البلطجية، أو هكذا ادعى، فيما رأى بنفسه دماء مصرية تسيل على أرض ميدان التحرير، لم يكن باستطاعته شىء، بل، ولم يحاول عمل شىء ما حتى لو كان خارج استطاعته.
لم يستطع أحمد شفيق أن يعلن موقفه الحقيقى من مرحلة ما بعد مبارك، هل كان شفيق مع الرجل الذى عينه وزيراً للطيران ثم رئيساً للوزراء، أم أنه مع الناس التى انتزعت شرعية المنح والمنع ما بعد الثورة.
أسأل: كيف يمكن أن يفقد رجلا السيطرة إلى هذا الحد فى ظرف سياسى معقد كهذا الذى مرت به مصر، ثم يطرح نفسه مرة أخرى لنأتمنه على رئاسة البلاد؟
كيف ستبنى صورتك وشرعيتك من جديد يا سيادة الفريق؟
