محمد إبراهيم الدسوقى

إلى أقباط مصر

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011 09:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشقاؤنا فى الوطن
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد،
ساءنا وآلمنا ما تعرضتم له قبل أسبوع إبان أحداث مساء "أحد الآلام"، وضاعفت من حزننا الدماء التى سالت فى ماسبيرو، وحمدنا رب العزة الذى جنب بلادنا فتنة وضعتها على بعد خطوة واحدة من حرب طائفية بغيضة.
الأشقاء الأعزاء:
نعلم أن حزنكم وجرحكم عميق، وأنكم لن تنسوا بسهولة الأحباء الذين قتلوا، وأن دماء من رحلوا لملكوت السماء تستحثكم على الأخذ بالثأر والقصاص من القتلة، وأنه ليس بمقدور كائن من كان التقليل من حجم فاجعتكم، وأن الأحد الدامى سيكون من العلامات الفارقة والفاصلة فى تاريخ المجتمع المصرى، خلال المرحلة الانتقالية لثورة الخامس والعشرين من يناير. كما لا ننكر حقكم فى الصراخ والبوح بغضبكم مما جرى، وأن تبدوا الاستياء والامتعاض من عدم حل مشكلاتكم المكدسة على الأرفف منذ سنوات، مثل بناء الكنائس وعدم حصولكم على فرص متساوية وعادلة من المناصب القيادية، بخلاف نظرة الاضطهاد المستشرية داخل الأوساط المجتمعية.
ولن نختلف معكم بصدد الحاجة الماسة لتبديل مفاهيم وأفكار كثيرة متعلقة بعلاقة المسلمين والمسيحيين على أرض الكنانة، والجهد لابد أن يكون من الطرفين، ولعل من أوائل ما ينبغى تغييره حكاية الأصل والفرع، فكلما تعكرت المياه بين قطبى الأمة يخرج من يردد أن المسيحيين هم سكان البلاد الأصليون، وأن المسلمين وفدوا عليهم واستقبلوا على كفوف الراحة، ويستتبع ذلك إثارة جدل لا يتوقف يضيع فيه الوقت والمجهود بلا طائل ولا نحصد منه سوى تعميق هوة الخلافات، نحن نطمح لشراكة فى الوطن وليس لنزاع حول من الأصل ومن الفرع. أيضا لنكن صرحاء بأن من بين أخطر معوقات العلاقة الصحية بين عنصرى الأمة، شيوع النظرة التكفيرية، ففى دور العبادة يصر بعض الشيوخ والقساوسة على التركيز على اتهام الآخر بالكفر والبعد عن منهج الله الصحيح، كما يلزم نسف مناهجنا التعليمية، حتى تكون مصدرا للتعايش والتسامح بين مكونات المجتمع، وأن يُدرس التاريخ الإسلامى والمسيحى بجوار بعضهما البعض، وأن يتعلم الصغار وجوب احترام العقائد والديانات السماوية، وأن الاختلاف سنة الحياة وأنه لا يحول دون القدرة على التكيف والوئام، وأن روح الأديان كلها تحث على احترام معتقدات الآخرين، خصوصا الإسلام الذى تؤكد آيات كتابه العزيز أنه لا يجبر أحد على اعتناقه على غير رغبته.

وفى الختام تلك دعوة خالصة لوجه الله من إخوانكم المسلمين بأن بلدنا لا يحتمل الاكتواء بنار الفتن الطائفية، وأنه بالحكمة والعقل نستطيع القفز فوق المنغصات والمشكلات المؤقتة، حفاظا على تماسك البلاد وسلامتها، ولنكن يدا واحدة قوية للقضاء على شياطين الفتنة والكراهية، ولبناء الوطن المبتغى الذى يسود فى جنباته العدالة والمساواة والتعايش. والسلام ختام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

megatif

معندناش انتقام فديننا دين محبة

عدد الردود 0

بواسطة:

Nadia

ليس هذا ديننا

عدد الردود 0

بواسطة:

mina

راجل محترم وعداك العيب

وياريت كله يسمع الكلام المسيحي قبل المسلم

عدد الردود 0

بواسطة:

girgis

التعميم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية مسيحية

الله محبة- إحفظ بلادنا يارب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كل اللي قدرنا عليه عزاء في عزاء

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الاستاذ محمد دسوقي لو درست المسيحيه لكتبت مقالك بطريقه مختلفه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

هو الاستاذ محمد ابراهيم الدسوقى شكله اتغير كده ليه؟؟؟

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وبس

لشريكي في مصر الوطن و للسيد: محمد دسوقي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

انما الاديان كالبشر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة