الأسباب الحقيقية لجرأة موظفى «التعليم» ضد زكى بدر

الخميس، 27 يناير 2011 11:03 م
الأسباب الحقيقية لجرأة موظفى «التعليم» ضد زكى بدر اعتصام الإداريين ضد زكى بدر
حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ مسؤول أمنى تفقّد مكاتب المحتجين قبل دقائق من تظاهرهم ولم يعلم بتحركهم
لم تكن مظاهرة الـ 14 ساعة التى نظمها المئات من موظفى قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضى، أمام مكتب د.أحمد زكى بدر، مجرد مشهد وليد اللحظة، وإنما واكبتها 4 عوامل ساعدت الموظفين على استجماع جرأتهم، والوقوف فى وجه «بدر» ومطالبته بالرحيل هو ورجاله.

فى مقدمة هذه العوامل ما جرى فى تونس قبل بدء المظاهرة ضد «بدر» بيومين، فبحسب الموظفين أنفسهم، بدت الحالة التونسية ملهمةً لهم ودافعةً إياهم على التوجه إلى مكتب «بدر» لإعلان مطالبهم، وتخيير الوزير بين تحقيقها وبين استمرار احتجاجاتهم.

ومثلما كان التونسيون يعتقدون أن رئيسهم زين العابدين بن على هو السبب الرئيسى لكل مشكلاتهم، ترسخت قناعة لدى موظفى قطاع الكتب بأن «بدر» هو سبب أزماتهم، فمنذ دخوله الوزارة تدهورت أحوالهم المادية، وانخفضت مكافآتهم.

عاملٌ ثانٍ دفع موظفى الكتب إلى اللجوء لخيار الاحتجاجات، وهو سوء معاملة وفاء عبدالفتاح، رئيس قطاع الكتب، لهم، فمنذ توليها منصبها، نهاية شهر أكتوبر الماضى، وهى فى خلاف دائم معهم، وصل فى العديد من المواقف إلى حد التشاجر معهم، وفى كل مرة كانت «عبدالفتاح» تؤكد لهم أنها «مسنودة» من الوزير ومستشاره للتطوير الإدارى عادل شكرى، لتنفجر شحنة غضب العاملين بالقطاع فى وجه الثلاثى «بدر» و«شكرى» و«عبدالفتاح».

ثالث العوامل تمثَّل فى تكتم موظفى «الكتب» على موعد مظاهرتهم، فقد حوّلوا الأمر إلى سر، ولم تربكهم حتى الزيارة المفاجئة التى قام بها مسؤول أمنى بالوزارة لمكاتبهم قبل بدء المظاهرة بـ 10 دقائق فقط، حيث تركوه يتفقدهم وبمجرد عودته إلى مكتبه انطلقوا حاملين لافتات كتبوا عليها عبارة تقول «يا بدر ارحل عنا.. كله إلا قوت عيالنا».
عدد المتظاهرين فى البداية لم يكن يتجاوز الـ50، غالبيتهم من السيدات وصغار الموظفات، ولكن جرأتهن رفعت العدد خلال ساعة ونصف إلى نحو 300، حتى قاربوا على الـ 1000، ومن ثم أصبحوا على بعد خطوات من المكان الذى يجلس فيه الوزير، حتى إن معاونيه فضلوا عدم مواجهتهم خشية الاحتكاك بهم، خاصةً أنهم حاصروا الجراج لمنعهم من الهروب. انضمام مسؤولين كبار أبعدهم «بدر» عن الوزارة إلى المظاهرة لدعم زملائهم، وعرض مطالبهم، بدا رابع العوامل التى حفّزت المحتجين على الاستمرار فى مظاهرتهم، لأنهم وجدوا رؤساءهم السابقين يقفون معهم ويتحدثون مع مسؤولى مكتب الوزير نيابةً عنهم.
جرأة الموظفين الواضحة دفعت اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، إلى التواجد بنفسه كما أخطر مسؤول من جهة سيادية الموظفين بأن قدوم «بدر» للتفاوض معهم أصبح أمراً واقعاً وهو ما تحقق بالفعل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة