شوقى عبد القادر

ارحموا شيكابالا

الأحد، 02 يناير 2011 10:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تتهمنى بأننى أحمل الجنسية الزمالكاوية، أو أسعى لتبرير خطأ مهما كان حجمه، دعنى أسألك أولا .. كم عاماً تحتاجها الملاعب المصرية لنشاهد فيها موهبة بحجم شيكابالا؟... أعتقد أن إجابتك إذا كنت زملكاويا يعشق ناديه ستكون كل 10سنوات على الأقل، أما إذا كنت أهلاويا يعشق ناديه أيضا ، فستكون إجابتك أن الموهبة بدون أخلاق لا قيمة لها.

عذرا لو طالت المقدمة، ولكن ما يعنينى فى شيكابالا كلاعب كرة ، أنه موهوب، قد نختلف أنا وأنت على الفائدة التى عادت على الكرة المصرية من تلك الموهبة، ولكن الأمر الذى لا جدال عليه أن شيكابالا نفسه لا يعرف قيمة موهبته، ولا يعرف كيف يحولها إلى طاقة إيجابية، وأنا هنا لا ألقى اللوم على اللاعب فقط، ولكن على المسئولين عن كرة القدم أولا بعدما تحولت إدارة اللعبة على يديهم إلى بزنس خاص، ثم مسئولو نادى الزمالك ثانيا، قد تسألنى لماذا استبعدت الجماهير من هذه المسؤلية ؟ دعنى أقول لك إن جماهير كرة القدم أينما كانت فهى الجماهير وجميع لاعبى كرة القدم يعرفون ذلك، ولا فرق بين جماهير مركز شباب " الحبانية " وجماهير ريال مدريد، ودليلى على ذلك نجم المنتخب الكاميرونى وإنتر ميلان الإيطالى، صمويل إيتو ، الذى حصل على جائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2010 الشهر الماضى، فقد سبق أن تعرض إيتو لأبشع أنواع السباب والشتائم، من مدرجات الملاعب الأسبانية، عندما كان لاعبا فى صفوف البارسا، وهنا يظهر الفرق بين لاعب يعرف قيمة موهبته ويقدرها ويعرف كيف يرد على كل منتقديه من خلال أدائه فى الملعب..

وحتى لا أكون ظالما فى المقارنة بين شيكا بالا وإيتو، فالمسألة ستكون بعض الشىء لصالح الثانى لعدة عوامل فى مقدمتها الخبرة والسن والقدرة على التحكم فى رد الفعل، وهنا يأتى دور مسؤلى نادى الزمالك، لنسألهم ماذا صنعتم بهذا اللاعب الذى لعب للفريق الأول وعمره 16عاما فقط، هل تم تأهيله بما يكفى، وأنتم تعرفون أنه لم ينل الحظ الكافى من التعليم، ولن أسألكم عما عاناه هذا اللاعب، عندما كان يقيم هو وزملاؤه المغتربون فى غرف أسفل مدرجات حلمى زامورا، ولكن سوف أتساءل عن شيكابالا لاعب الزمالك الذى وصفته صحف اليونان بريفالدوا الكرة اليونانية فى الفترة التى احترف فيها باوك سالونيك ، وكان فى طريقه لنادى آيندهوفن الهولندى ، لولا ظروف التجنيد التى منعته من استكمال رحلته الاحترافية..

هل قدرتم فى ذلك الوقت ما كان يشعر به من ألم وإحباط بعد توقف مسيرته الأوروبية، لن أطيل عليكم فى تفاصيل ما بعد العودة، ولكن أرجوكم يا سادة ارحموا هذا اللاعب، ويكفى حجم الضغوط النفسية التى تعرض لها قبل مباراة الأهلى، وهو يعلم جيدا أن الملايين من محبى الزمالك كانت تعلق عليه آمالا كبيرة فى أن يقود فريقه للفوز، وهو الأمر الذى لم يتحقق.

ودعونى أتساءل للمرة الأخيرة: لمصلحة من يتم تدمير هذا اللاعب ، أو بالأحرى لماذا نتركه يفعل هذا بموهبته ، التى ربما يستفيد منها المنتخب الوطنى فى السنوات المقبلة ، لو تفهم الكابتن حسن شحاتة بروح الأب قبل المدير الفنى، ما دفع هذا اللاعب إلى اللجوء إلى طلب الاعتزال الدولى، وأعتقد أن الكابتن حسن شحاتة نفسه ما زال يتذكر عندما كان لاعبا كم كانت قاسية على نفسه هتافات المدرجات الحمراء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة