بسمه موسى

اليوم العالمى للأديان

الأحد، 16 يناير 2011 07:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط موجات من التغيير المناخى والطقس السيئ الذى يجتاح بعض مناطق العالم والتعصبات المذهبية التى تصل إلى العنف أحيانا وموجات غلاء المعيشة الموجودة ببعض مناطق العالم ومطالبة الفقراء لأغنياء الأرض أن تسمتع لأنينها فى الليالى والأسحار بالترفق بهم وإيجاد حلول عملية للحد بين الهوة السحيقة بين الفقر المدقع والغنى الفاحش، حيث يعد الآن الفقر من أكثر المشكلات التى تواجه العالم يأتى بعدها التعصب الدينى بكل صوره والذى يودى بحياة الكثير من البشر.

وسط كل هذه الأحداث يحتفل العالم اليوم 16 يناير باليوم العالمى للأديان والذى يحتفل به دائما فى الأحد الثالث من يناير كل عام منذ عام 1950 أى منذ واحد وستين عاما، بدأت فكرة الاحتفال بهذا اليوم بأحد الولايات المتحدة الأمريكية ولاقت ترحيبا ورواجا غطته أجهزة الإعلام المقروء والمسموع والمرئى كوجه حضارى جديد للرموز الدينية بهذه الولاية.

كان الهدف من هذا اليوم هو التنسيق والتحاور والتواصل بين أصحاب الأديان فيما فيه من قيم وأخلاقيات مشتركة بين الأديان و لفت الانتباه إلى المبادئ الروحية والوئام من مختلف الديانات والتأكيد على أن الدين هو القوة الدافعة للوحدة فى العالم وليس العكس لأن أساس الأديان واحد، وباعتبار أن الدين يجب أن يكون سببا للمودة والاتفاق لا سببا للتعصب والفرقة، والدين مساند قوى لتوحيد البشرية لأنه رسالة سلام ويحمل النوايا الحسنة للإنسان من الله. كان ايمانهم ان الدين هو أعظم من كل الانظمة الموجودة فى العالم باعتباره دستورا الهيا معصوما. وانتهى اول يوم باتفاق الجميع على وضع آليات للعمل المشترك من اجل خدمة شعبهم .

ونضجت الفكرة بعد ذلك وانتشرت لتشمل معظم الولايات الأميريكية ثم بعد سنوات انتقلت الفكرة إلى النطاق العالمى والآن تحتفل به سنويا بلاد كثيرة بالعالم بإقامة ندوات ومؤتمرات وورش عمل يلتقى فيها أتباع الأديان ويستمعون لبعضهم البعض بكل ترحاب والذى انعكس إيجابيا على مجتمعاتهم فى حل بعض المشكلات التى طرأت عليهم مما حذا بحكومة سريلانكا إلى إصدار طابع بريد خاص فى الاحتفال بهذا اليوم.عام 1985 إيمانا منها بدور هذا اليوم فى التوفيق بين اتباع الأديان بها، وفى عام 1999 أصدرت سنغافورة طابع بريد آخر للحوار بين الأديان، وفى عام 2007 أصدرت الكونغو طابع بريد آخر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للأديان يمكن مشاهدتها فى شبكة الإنترنت.

وقد حضرت فاعليات أحد هذا المؤتمرات فى أحد الدول منذ عدة سنوات وحضر مندوبون عن الأديان الرئيسية بهذه الدولة وهى أكثر من ثمانية أديان وحضر مسئولون من حكومتها والعديد من العاملين بمنظمات المجتمع المدنى لتنسيق جهودهم بالتعاون مع الأجهزة الحكومية والمجتمع المدنى فى خدمة مجتمعهم، تحدث كل مندوب عن ديانته وما تحمله من قيم مجتمعية لكل بنى البشر ثم قام مجموعة من الشباب بتقديم عرض مسرحى باسم "القواعد الذهبية" أو بالإنجليزية "جولدن رولز" عن خطورة إدمان المخدرات وعن دور العائلة فى التقارب مع أفرادها ثم فى نهاية العرض قرأ كل شاب فقرة من احد الديانات تحرم استخدام المخدرات فى غير الاستخدام الطبى والتى تمثل قواعد ذهبية للبشر.

بعد الانتهاء من العرض قدم مسئول الحكومة إحصائية بعدد مدمنى المخدرات والمشكلات الصحية التى تطرأ عليهم وتكلف ميزانية الدولة الكثير، وخاصة من فئة الشباب وناشد المجتمعين بزيادة جرعات التوعية بخطورة الإدمان إلى كل معتنقى الديانات من أفراد الشعب، وقد علمت من أهل البلد أن كل عام يتبنى اليوم العالمى للأديان مشكلة وتطرح للنقاش فى هذا اليوم ويتبناها رجال الأديان على مدى العام، وقد غطى الاحتفال وسائل الإعلام تغطية جيدة وظل محور هذا اليوم مستمرا بالبرامج التلفزيونية لعدة أيام، كان هذا اللقاء بالنسبة لى تجربة ثرية أتمنى أن تطبق فى بلادى حتى نتجنب العديد من المشكلات فى المجتمع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة