محمد بركة

الفوائد الخفية لأحداث الإسكندرية

الثلاثاء، 11 يناير 2011 07:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم بشاعة الجريمة الإرهابية السوداء التى راح ضحيتها "شهداء كنيسة القديسين"، إلا أن الحادث ـ على الجانب الآخر ـ له العديد من الفوائد التى لا يستطيع أى مراقب منصف أن يتجاهلها:

1ـ حانت الفرصة للدكتور فتحى سرور ـ رئيس مجلس الشعب ـ لإحراز نقطة جديدة على صعيد التسويق الخارجى لأحدث مؤلفاته بالإنجليزية "المواجهة القانونية للإرهاب"، حيث أهدى عدداً من النسخ لأعضاء وفد رسمى من البرلمان الألمانى زار مصر مؤخراً للوقوف على حقيقة ما جرى لإخوتنا الأقباط فيما يشبه لجنة تقصى حقائق... مبروك يا دكتور وعقبال بقية وفود الاتحاد الأوروبى!

2ـ انتعش سوق الصحافة وزاد توزيع جميع الجرائد تماماً كما يحدث فى اليوم التالى لمباريات القمة بين الأهلى والزمالك... امسكوا الخشب يا حبايب!

3ـ وجد المئات من كتاب الأعمدة والمقالات موضوعاً ساخناً يريحهم من عناء البحث عن فكرة جديدة ولمدة أسبوعين على الأقل "المشكلة أن الأيام بتجرى والأسبوعين قربوا يخلصوا".

4ـ أصبح الجميع فجأة من أنصار الوحدة الوطنية، وتربى وعاش وسط أجواء قبطية بامتياز، وأحلى أيام عاشها مع أصدقاء مسيحيين.. وجرس الكنيسة كروان يصدح فى أذنيه... على رأى ليلى مراد: كلام جميل وكلام معقول .. وعلى رأى "اللمبى": ماشى يا عم.. لكن السؤال: أين كان كل هذا قبل تفجيرات رأس السنة؟

5ـ يستطيع الآن الكتاب الليبراليون من ذوى التوجهات الوطنية انتقاد مناخ "الاحتقان الطائفى" دون أن يأتى أحدهم بتعليق من قارىء سخيف يقول: حرام يكون اسمك محمد... المفروض يكون اسمك جرجس!

6ـ وجد الرئيس الفرنسى فيما حدث فرصة ذهبية للفت أنظار شعبه عن المشاكل الداخلية الخانقة ـ وقد اقتربت الانتخابات الرئاسية ـ فراح يتكلم عن "حملة للتطهير العرقى يتعرض لها مسيحيو الشرق"... إيه يا مسيو ساركوزى الكلام الكبير ده.. ده حتى نابليون يا راجل مقلهاش وهو طايح فى الشرق... يبدو أن برودة يناير ذهبت بحمرة الخجل من قصر الإليزيه.

7ـ تذكرنا جميعاً أن هناك كنائس قبطية فى لبنان وأوروبا.

8ـ عدد كبير من متعاطى الفيس بوك ملوا من صورهم على "البروفايل" وكانوا يفكرون فى تغييرها وحين حدث ما حدث، غيروا الصورة على الفور إلى شعار الصليب مع الهلال!

9ـ تم رد الاعتبار إلى شعار: يحيا الهلال مع الصليب، والذى أطلقته ثورة 19 بقيادة سعد زغلول باشا الذى لم يبق فى وجدان الجماهير شىء من نضاله الوطنى سوى عبارة: مفيش فايدة!

10ـ عرف الناس قيمة عمرو أديب حين شاهدوا برنامج "المصريون" الذى تجمع فيه أشهر مقدمى التوك شو، لكن غياب عمرو جعل البرنامج طبق شوربة رائع لكن بدون ملح !








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة