صفقة زاهر مع المعارضة «مضروبة».. هدفها أسامة خليل!

الخميس، 09 سبتمبر 2010 09:54 م
صفقة زاهر مع المعارضة «مضروبة».. هدفها أسامة خليل! حرب الدهشورى
ياسمين ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع الجمعية العمومية فى جلسة ودية بنادى النصر، وهذا شىء جميل جداً.. الهدف المعلن هو فتح صفحة جديدة من التعاون والتنسيق، ومغازلة المعارضة وفتح الباب أمام ملاحظاتها وتساؤلاتها تمهيداً لتنفيذ طلباتها التى سبق طرحها فى الانتخابات القديمة منذ زمن طويل، ومن خلالها تحولت الأصوات من حرب الدهشورى إلى سمير زاهر الذى لم يف بوعوده، ولم ينفذ ما تم الاتفاق عليه.

ومن الطريف أن زاهر استمع الى «51» ملاحظة واجبة التصحيح صاغتها المعارضة عن طريق المهندس إيهاب صالح الذى تلقى عرضاً من زاهر بتولى رئاسة لجنة مستحدثة، لكنه رفض ليقطع الطريق على رئيس الاتحاد فى التفكير فى أية صفقات خاصة.. (كانت هناك أجواء جديدة تبشر بعمل مشترك، لكن فى ظل أهداف معلنة للطرفين وخاصة من سمير زاهر الذى كشف للمعارضة على الفور رغبته الأساسية من اللقاء والجلسة بطلب إقناع أسامة خليل بسحب دعواه القضائية فى مرحلة الطعن الحالية، مقابل أن ينفذ زاهر كل ما عرضته المعارضة من طلبات.. لكن جاءت المفاجأة على غير ما يتوقع زاهر، حيث أكد المعارضون أن أسامة خليل خرج من أيديهم ولم يعد يرد على اتصالاتهم الهاتفية، وأصبح يتصرف بمفرده فى القضية، أى أن المعارضة لم يعد لها سلطان عليه، وهو يريد أن يسير وحده فى النزاع مع زاهر، بعد أن خلق أجواء مثيرة فى الأسابيع الأخيرة الماضية.

لم ييأس زاهر وبطريقة غير مباشرة أراد أن تفهم المعارضة أنه بصدد عملية مقايضة هى بالنسبة له أساسية، فالاستجابة لمطالبها تكون مقابل تنازل أسامة خليل.. ولم يشأ المعارضون غلق الباب تماماً بل تركوا الأمور تسير بلا حدود فاصلة انتظاراً لبدء زاهر فى تنفيذ الطلبات، لكن لم ينفذ حتى الآن أى طلب مما حدا بالمعارضة الى الاتصال به لتستفسر لكنه واصل إطلاق الوعود وفى نفس الوقت سأل عن أسامة خليل.

ومن المفارقات أن الطرفين متأكدان من أن القضية معقدة، ومن الوارد جداَ أن يخسر زاهر القضية استناداً الى أن تصحيح بعض الأوضاع الخاصة بزاهر تم بعد الحكم الأول الذى أدانه والقانون فى هذه القضية يتعامل مع الموقف وقت خوض الانتخابات وليس بعدها، ولا يعنيه ما إذا كان هناك تصحيح للموقف للمدعى عليه فى فترة لاحقة للانتخابات.

ومن المفارقات أيضاً ان الطرفين لايعرفان أن المجلس القومى للرياضة لديه استراتيجية حالياً للتعامل مع الجمعية العمومية للاتحاد فى انعقادها القادم، يطلق فيها يده لأول مرة وتقضى على الإجراءات التى يحتكرها الاتحاد للسيطرة على الجمعية.. ساعياً إلى التخلص من الإدارة المالية للاتحاد بطريقة قانونية، تستخدم مع الجمعية سياسة العصا والجزرة.. إذن المقايضة بين الطلبات وأسامة خليل، وهى مقايضة مستحيلة علاوة على استراتيجية المجلس القومى تجعلان الصفقة بين زاهر والجمعية العمومية عملية «مضروبة» لاطائل منها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة