سعيد شعيب

حرية كامليا زاخر

الخميس، 09 سبتمبر 2010 12:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا مع ما قاله صديقى الأستاذ هانى عياد فى تعليقه على مقالة الأمس "لماذا لا تخرج كاميليا زاخر إلى الناس؟"، فهو يدعو إلى التعامل مع أزمة السيدة كامليا باعتبارها قضية وطنية وليست دينية، وأضيف على ذلك أنها قضية تتعلق بحقوق الإنسان سواء كان مسلما أو مسيحيا. وطالب عياد بأن تخرج السيدة كامليا إلى حياتها الطبيعية، سواء أكانت مسلمة أو مسيحية، ولكنه رفض أن تظهر فى شاشة التليفزيون أو فى مكان عام، فهى فى رأيه إنسانة عادية مثل كل الناس ليس مطلوبا منها وذلك، فدعوها حسب تعبيره تصلى الجمعة أو الأحد، ولكنه نبه إلى نقطة هامة، وهى أنه من المستحيل أن تحتجزها الكنيسة دون ضوء أخضر من الأجهزة الأمنية، ولذلك يجب الضغط على الكنيسة والدولة.

منطق عياد يخرجنا جميعا من خانة الطائفية وتوهم المتطرفين من الجانبين أنهم يخوضون حربا دينية مقدسة، والحروب الدينية لا بد فيها من منتصر انتصار مطلق، ومن حُسن الطالع أن أغلب التعليقات على مقالة الأمس لم تنطلق من هذه الأرضية، وبعضها كان يطالب بحقوق متساوية بين المسيحيين والمسلمين فى بلدنا، فى الوظائف فى كل أجهزة الدولة وبتطبيق قانون العبادة الموحد ومعاقبة الذين يزدرون الأديان، ويطالب أيضا بتخصيص مقاعد فى مجلسى الشعب والشورى للمسيحيين، وهى فكرة مطروحة وتستحق نقاشا واسعا على أرضية غير طائفية.

ففى كل الأحول الدعوة إلى حقوق مواطنة متساوية أمر إيجابى لابد أن نناضل جميعا من اجله، ليس فقط فيما يتعلق بالمسيحيين، ولكن أيضا البهائيين والشيعة والإقرار المطلق بحق كل من يعيش على أرض مصر فى حرية الرأى والتعبير والاعتقاد والتنظيم.

لكن المزعج فى بعض التعليقات هى ترويجها لشائعات مخيفة، منها مثلا أن هناك تنظيم لسرقة الأطفال وإغراء الشباب بالتنصر وتسفيرهم إلى الغرب. ومنها ما هو أخطر وهو ادعاء قارئ بأن هناك سفينة "اللى جايبه ليكوا متفجرات من إسرائيل"، وعلى الجانب المسيحى ستجد شائعات لا تصمد أمان أى منطق.

وأظن أن هذا أمر فى غاية الخطورة، والطريقة الوحيدة للتصدى له هو الإصرار على الشفافية، وعدم البحث عن مبررات تمنح مشعلى حرائق الفتنة مددا لحرق كل جميل فى بلدنا.


موضوعات متعلقة:

لماذا لا تخرج كاميليا زاخر إلى الناس؟

اليوم السابع لن يسمح بنشر أى تعليقات تسيئ للمعتقدات الدينية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة