موسوعة عن أعلام المجددين فى الإسلام بين العرب والأمريكان

السبت، 04 سبتمبر 2010 11:31 ص
موسوعة عن أعلام المجددين فى الإسلام بين العرب والأمريكان موسوعة "أعلام المجددين فى الإسلام.. من القرن الأول حتى القرن الحالى"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الدَّار العربية للكتاب موسوعة "أعلام المجددين فى الإسلام.. من القرن الأول حتى القرن الحالى"، للكاتب سامح كريم، وتقع الموسوعة فى ثلاثة مجلدات، ومرتبة ترتيبًا زمنيًا.

فالأول يختص بالقرن الأول للهجرة حتى القرن الخامس منها، ويتناول المجلد الثانى الفترة الزمنية من القرن السادس حتى القرن الثانى عشـر للهجرة ، فيما يبدأ المجلد الثالث من القرن الثالث عشـر حتى القرن الخامس عشـر.

ويؤكد سامح كريم على أهم المعوقات التى تقف فى طريق التجديد الإسلامى ويجملها فى تمسك حكام المسلمين ملوك ورؤساء وأمراء وقادة بالحكم الاستبدادى الذى لا يمكن أن ينجح أى إصلاح فى ظله وفى وجوده، وجمود الغالبية من علماء الدين ووقوفهم محلك سر، إذ لم يفكر فى الإصلاح سوى عدد قليل منهم، ونظرة بعض الحكام إلى التجديد والحركات الإصلاحية فى أوطانهم حيث يتوجسون الخيفة منهم، ويسيئون الظن بالعلماء ويعتبرون الإصلاح معارضة لهم، بل ودعوة إلى التمرد والثورة عليهم، وتقسيم الأمة الإسلامية إلى شيع وأحزاب كالسنة والشيعة كما تفعل الولايات المتحدة فى السنوات الأولى من القرن الحادى والعشرين فى العراق، ومعاداة أوروبا عامة والولايات المتحدة بشكل خاص للتجديد الذى يتم على أيدى أصحابه من المسلمين.

ويوضح كريم أن الموسوعة تحاول الإحاطة بكل علماء الإسلام ومفكريه والمشتغلين بكل العلوم فى التراث العربى الإسلامي، وكيف أنهم جعلوا باجتهاداتهم وآرائهم من الإسلام منهجًا متكاملا لم يكن فى يوم الأيام متحجرًا أو نصًا مغلقًا على نفسه، أو يدور فى فراغ، بل هو دين يقبل الآخر ويتعامل معه، ويرفض الحجر على الرأى الآخر، وفى ذلك تكمن نقاط قوته.

ويضيف كريم قد حاول الغرب إلصاق كل تهم التخلّف والجمود بالإسلام، لاسيما بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر الشهيرة، وذلك ما دفع المؤلف لدحض كل هذه التهم والرد عليها، باستعراض سيرة الكثير من العلماء والفقهاء والأدباء واللغويين الذى أسهموا فى تجديد الإسلام على مر الزمن، وهم فى مسيرتهم تلك إنما مارسوا دورًا تنويريا كان لخدمة البشرية كلها، وهو ما يناقض ما ادعاه بعض الكتاب الأمريكيين وبعض المسئولين فى الإدارة الأمريكية من أهمية إعادة النظر فى بعض برامج التعليم الإسلامى، أو التجديد فى التعليم الإسلامى وبصورة أعم وأشمل كما يقول سامح كريم، إعادة النظر فى قضية التجديد فى الفكر الإسلامى وتحويلها من مجرد عمل فكرى يفيد الإسلام والمسلمين إلى أداة فى أيدى أعداء هذا الدين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة