سعيد شعيب

مسلمون يكرّمون بهائية

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم هذا حدث، بل دعنى أقول إنه يتكرر يوميا فى كل أنحاء العالم. صحيح أنه ليس منتشراً كما نتمنى، ولكنه موجود على أية حال، وفى ظل الحروب الدينية التى تجتاح العالم، يصبح إنجازاً كبيراً، رغم عدم الاهتمام الكافى به من قبل سياسيين ومثقفين، ومن قبل وسائل الصحافة والإعلام، لا أقصد هذه الجائزة فقط، ولكن أقصد كل مظاهر التسامح الدينى.

الجهة التى منحت جائزتها هذا العام للتسامح الدينى هى منظمة المؤتمر الإسلامى الأمريكية، والحاصلة على الجائزة هى الدكتورة بسمة موسى البهائية المصرية.

أما الجهة فهى مبادرة قام بها مسلمون أمريكيون فى أعقاب الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر 2001، والهدف، كما هو متوقع، المساهمة فى تغيير الصورة السلبية للمسلمين. والتأكيد على وجود تنوع هائل فى المجتمعات الإسلامية فى جميع أنحاء العالم، فليس كل المسلمين أو حتى معظمهم مثل بن لادن أو غيره من الإرهابيين. ونجحوا فى بناء ائتلاف واسع من كل الديانات لمحاربة التطرف والإرهاب، ليس فقط بين المسلمين، لكن بين أصحاب كل الديانات، بل ومن الملحدين، كما نجح المؤسسون فى جعل مجلس الإدارة ممثلا لكل الأديان، أرضية وسماوية وملحدين، أى لكل من يؤمن بالتعايش والتسامح.

تمويل هذه المنظمة يعتمد على التبرعات غير المشروطة للأفراد والمؤسسات، ولكنهم يؤمنون بمبادئها، وكان القائمون عليها حريصين على التأكيد على أنهم لا يتلقون دعما من الدولة السعودية، حتى لا تكون هناك شبهة انحياز، فهدفهم هو المساهمة فى بناء مجتمعات مزدهرة بالحريات ومتعددة الأديان والثقافات، بما فيها بالطبع المجتمع الأمريكى.

لا تتوقف أنشطة هذه المنظمة على الأديان فقط، ولكنها تحارب كافة أشكال الانحياز، بما فيها الانحياز ضد المرأة والطفل، لذلك خاضت، على سبيل المثال، معركة لضمان حصول العراقيات على 25% من الوظائف الحكومية، وبالمثل تقيم دورات تدريبية للطلبة وتقاوم المناهج الدراسية التى تحض على الكراهية والتطرف.

لكل ذلك كان لابد أن تكرم منظمة المؤتمر الإسلامى الأمريكى الدكتورة بسمة، فهى ناشطة دءوبة فى العديد من المنظمات التطوعية المهتمة بزرع الحب والسلام والتسامح وتدافع حقوق المرأة والطفل، ولأنها أيضا وبعد كل هذه السنوات، أصبحت قيمة مصرية نبيلة لهذا التسامح.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة