جمال العاصى

فى قطر.. تذكرنا الكفراوى والزمالك.. والجماهير العربية هى الحل

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010 07:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاهد كثيرة دونتها أثناء زيارتى الأخيرة لدولة قطر، لأتابع فعاليات لجنة الانضباط بالاتحاد الدولى لكرة القدم، والتى حضرت لقطر من أجل مراقبة ومشاهدة الملاعب الكروية، ومعرفة تفاصيل الملف القطرى الطموح الذى قدمته اللجنة المنظمة للاتحاد الدولى منذ شهور قليلة.. وأكثر الملاحظات والمشاهد التى دونتها جاءت بالترتيب كالتالى:

أولاً: ذهبت لمشاهدة لقاء ناديى السد والريان فى الدورى القطرى فى افتتاحية الدورى هناك، وأيضًا لتكون تجربة عملية كى ترى لجنة الانضباط كيف استطاعت قطر التغلب على درجات الحرارة العالية وذلك بتكييف الملعب، ومدرجات المشجعين، لتصل درجات الحرارة إلى 19 درجة مئوية فقط بدلاً من 50 درجة خارج استاد المباراة.. ولعلى تذكرت وأنا أشاهد المباراة القرار الذى أصدره وزير الإسكان الأسبق المهندس حسب الله الكفراوى، بضرورة استخدام الطاقة الشمسية فى عمل السخانات فى المنازل والفيلات والقصور، وبالتحديد فى القرى السياحية الجديدة، والمجتمعات العمرانية أيضا، وذلك لاستثمار الشمس فى توليد الكهرباء، وتخفيف الأحمال وتوفير الكهرباء أيضًا للاستثمارات الصناعية الكبرى.. ورغم أن المشروع ظل يتفاعل، وكاد أن يكون واقعًا ملموسًا لكنه تم إعلان وفاة المشروع والتخلص منه، عقب خروج الكفراوى من الوزارة دون توضيحات أو أسباب أو حيثيات، تؤكد لنا ذلك، حتى إن الوزير قال لى: لم أفهم لماذا رفعوا أجهزة الطاقة الشمسية من فوق الفيلات والشاليهات والأبنية فى الساحل الشمالى والمجتمعات العمرانية الجديدة وكأنها عار على مصر.. ولذا فعندما شاهدت المهندس القطرى الشاب، وهو يشرح لنا كيف تم استثمار الطاقة الشمسية والاستفادة بحرارة الطقس فى قطر، لاستخدامها فى تغيير مناخ البلاد، وتأكدت من صدق اللجنة المنظمة عندما أعلنت أنها ستلعب فى درجات الحرارة فى أماكن أخرى غير ملاعب كرة القدم، كى تجعل الحياة فى قطر أكثر راحة لكل الوفود المشاركة فى فعاليات كأس العالم 2022.

ثانيا: أكثر من أربعين صحفيا رياضيا لبوا دعوة الصحفى الكبير محمد المالكى للمناقشة وزيادة أواصر المعرفة والحوارات المفتوحة دون سقف.. وربما كان الخطاب أو الرسالة أو الكلمة التى ألقيتها، أكثر جدلاً وربما أيضًا قبولا، فقد قلت إن هناك أزمة فى الحشد الجماهيرى لمباريات كأس العالم، ويجب علينا معالجتها مع لجنة الانضباط، نظرًا لأن الجماهير القطرية تعزف دوما عن مشاهدة المباريات فى الملاعب، وأكبر دليل هو مباراة السد والريان التى من المفترض أنها اختبار حقيقى أمام لجنة الانضباط، لترى الملاعب المكيفة، وتشاهد الجماهير، لكن الملعب لم يتم امتلاؤه، ولم يكن هناك زحام ملحوظ، ولذا قلت إنه آن الأوان أن نستثمر هذا الحدث، لكى تتواصل الجماهير العربية وتبدأ اللجنة المنظمة فى مخاطبة روابط المشجعين فى الأندية الشعبية فى كل البلدان العربية، فهناك الهلال والمريخ السودانى وشبيبة الجزائر ووفاق سطيف الجزائرى والصفاقسى والترجى التونسى والوداد البيضاوى والجيش الملكى المغربى والاتحاد الليبى وأهلى بنغازى والهلال والنصر واتحاد جدة والأهلى فى السعودية والوحدات الأردنى، وفى مصر تشارك بالطبع جماهير الأهلى والزمالك والإسماعيلى والاتحاد السكندرى والمصرى البورسعيد، وأكدت فى كلمتى أن خطابنا لابد أن يكون لجماهير الكرة فقط، وليس لتيارات أو حكومات حتى نضمن التشجيع الحقيقى، وليس حضور تشريفات، مثلما ذهبت جماهير للظهور أمام الكاميرات فى مباراة الجزائر فى أم درمان، وأرى أن رئيس اللجنة الإعلامية قد بات له دور مهم هذه الأيام، لكى يحفز تلك الروابط للمشجعين من خلال جمعيات النقد الرياضى فى كل دولة.. لكى تهم هذه الروابط بإرسال إيميلات إلى الاتحاد الدولى، تظهر فيها الاهتمام الكبير بالملف القطرى وحاجة الجماهير العربية لمشاركة ومؤازرة وحضور المباريات، وأزعم أن ذلك سيعطى دعما كبيرا للملف، وسيغض بصر لجنة الانضباط ويحل أزمة التعداد القليل للشعب القطرى، والرغبة فى زيادة الحضور الجماهيرى للمباريات.

ثالثًا: جاءت هذه الجلسة أو الندوة لتفتح ملفا مسكوتا عنه منذ سنوات عجاف، عندما قال أحد الصحفيين الكبار متى تعود رابطة النقاد المصريين إلى الحضن العربى، وتلغى التجميد، وتعود إلى رابطة النقاد العرب.. وهنا دار حوار ليس ساخنا، ولا هو بارد، تكلم فيه الزميل الصحفى الكبير أيمن أبوعابد مقرر رابطة النقاد المصريين، عن ضرورة العودة إلى الجمعية العمومية، ومحاولة تلبية طلباتها، ثم استكمل الصحفى الكبير عصام شلتوت تأكيدات بضرورة تطبيق اللائحة، وعودة المقر الرئيسى إلى القاهرة مرة أخرى وبعد مناقشات قادها أيضا الصحفى الكبير جمال الزهيرى وعميد الصحفيين محمد جاب الله شفاه الله وعافاه.. والهادئ والصحفى الكبير كمال عامر.. اتفق الأطراف على عقد جلسة بالقاهرة، يتم فيها تصفية كل الأجواء.

رابعًا: جاء بيان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة والذى أكد فيه مساعدة ومؤازرة مصر للملف القطرى، صدمة سعادة بالغة لجموع المصريين فى قطر، وكانت الجلسة الليلية التى جمعت كل الزملاء الصحفيين هناك على رأسهم المعلق الرياضى الكبير أحمد الطيب، وعبدالله خاطر، ومحمد الجبالى، وعبدالعزيز أبوحمد، وعيد فؤاد، والجزار والصحفى المكوكى الكبير مجدى زهران.. كانت الجلسة عبارة عن مناقشات مطولة فى هذا البيان، ودور هانى أبوريدة الكبير فى محاولات رأب الصدع مع محمد بن همام رئيس اتحاد الكرة الآسيوى واللذين ساهما بشكل كبير فى تقوية العلاقات الرياضية بين البلدين، ولكن أكثر ما أحزن الجميع ودغدغ مشاعر الكل، هو خبر حل مجلس إدارة نادى الزمالك الذى استغرق وقتا طويلا فى الحوارات، حتى إن البعض رأى أن الزمالك بات هو حالة الإلهاء السياسى التى تستخدمه الحكومة المصرية وقت الفراغ العام، فعندما ترى أنها تحتاج «رغى عام» وملهاة للشعب، تذهب للزمالك لتشعل فيه الفتنة.. وإلا بماذا تفسر الأحكام القضائية فى كل المجالات التى لم يتم تنفيذها، أم أن الزمالك ليس سيد قراره مثلا مثل مجلس الشعب.. ويتم تطبيق القوانين فقط على القلعة البيضاء، وقال زميل آخر.. انتظروا مفاجآت أخرى فى الزمالك وحكايات وحواديت لن تنتهى مثل انتخابات الرئاسة القادمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة