اللمبة الجاز والكلوبات تعود مرة أخرى للأحياء الشعبية

الجمعة، 27 أغسطس 2010 02:55 م
اللمبة الجاز والكلوبات تعود مرة أخرى للأحياء الشعبية عودة المصريين لاستخدام اللمبة الجاز والكلوبات
كتب أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة فى عودة المصريين لاستخدام اللمبة الجاز والكلوبات، ولم يأب الزمان على العودة للوراء من جديد وأثبت بطلان نظرية كوكب الشرق أم كلثوم "وعايزنا نرجع زى زمان قول لزمان ارجع يا زمان".. ورجع الزمان فى أسواق القاهرة الشعبية، وأحيائها القديمة، ومناطقها النائية، عاد باعة لمبة الجاز إلى الظهور المثير والمدهش فى مشهد تاه وغاب عن الذاكرة الشعبية للمصريين منذ عشرات السنين، وكاد أن ينقرض لولا "إصرار الحكومة على عودة المصريين إلى ماضى لمبة الجاز" بعد أن ليالى الإظلام التام الآن مع انقطاع التيار الكهربائى المتكرر فى شهور الصيف.

فى منطقة وسط البلد والعتبة وأثناء تجولنا وشاهدنا التفاف الناس حول أحد الباعة وتزايد الازدحام علية بدرجة ملفتة للنظر أثار الفضول واقتربنا منه لنكتشف ظاهرة غريبة اختفت من أكثر من 30 أو 40 عاما وجدنا بائع متجول للبانورة والتى اختفت لفترة طويلة من الزمن.

واقتربنا من البائع واسمه عادل الشريف وشهرته عادل بنورة لنعرف قصة ظهور هذه اللمبة بعد اختفائها، قال "أنا حاصل على ليسانس شريعة وقانون ولكن منذ نشأتى وجدت آبائى وأجدادى يتاجرون فى هذه اللمبات بالإضافة إلى "الكلوبات القديمة"، منذ فترة زمنية طويلة ونتيجة أزمة انقطاع التيار الكهربائى حاليا بدأ الناس فى الأحياء الشعبية يسألون عن لمبة الجاز مما جعلنى أقوم بالبحث عنها وشرائها والتجول بها داخل الأحياء الشعبية والمناطق النائية والتى تنقطع عنها الكهرباء بصفة مستمرة بالإضافة إلى عدم قدرة أصحابها على شراء الكشاف الكهربائى نظرا لارتفاع أسعاره مما أدى إلى إقبال هذه الفئة إلى شراء مثل هذه اللمبات.

وأكد عادل": لم أتوقع نسبة الإقبال الضخمة التى أدت إلى نفاذ الكمية التى أحملها فى فترة قليلة من الزمن وعن أماكن تواجدها، مشيرا أن محلات بيع هذه اللمبات أغلقت منذ فترة طويلة لتراجع الطلب عليها واختفائها من أكثر من 20 عاما مما أدى إلى ندرة هذه المحلات والتى لا توجد إلا فى أماكن العتبة وخصوصا فى شارع الأزهر وباب الخلق ولا توجد بها كميات كبيرة.

ويقول عادل بنورة "بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائى وتزايد الطلب عليها عمل على ارتفاع أسعارها بحوالى 3 جنيهات من 9 جنيهات إلى 12 جنيها بالنسبة للزجاج ولكن بالنسبة للنحاس فوصل سعرها 26 جنيها، للصغيرة و31 جنيها، للمتوسطة وأكثر المبيعات تكون من نصيب الزجاج فالإقبال على النحاس ضعيف بالمقارنة مع الزجاج وذالك لرخص سعره وأشار عادل أن بجنيه واحد يظل نور اللمبة حوالى 12 ساعة مما يعمل على توفير الشمع.

ومن جانبه أكد محيى يوسف صاحب محل الأدوات البديلة واللمبات الجاز أنه عاود الطلب على اللمبات الجاز "البانورة" وخاصة الزجاج منها وذلك لرخص سعرها عن النحاس هذا بجانب الزبائن التى تعودت على استخدام الكلوبات والتى ارتفع سعرها إلى 33 جنيها للحجم المتوسط و26 جنيها للحجم الصغير، مضيفا أن استهلاك الكلوب للغاز أكبر من "البانورة" وذالك لقوة إضاءته عن البانورة، وأيضا على حسب طبيعة الاستخدام .

ومن ناحية أخرى شهدت سوق الشواحن الكهربائية حالة من الرواج مما عمل على زيادة أسعارها إلى الضعف .
ياسر محمد – تاجر وصاحب محل أدوات كهربائية – قال: أدى انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة إلى بحث المستهلكين عن الأدوات البديلة وقت انقطاع التيار الكهربى مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشاحن الكهربائى إلى الضعف فالشاحن" الصينى" الذى كان يباع بـ 60 جنيها وصل إلى 120 جنيها، ووصل سعر "الجنرال" إلى 170 جنيها بدلا من 90 جنيها، ووصل سعر"التو شيبا" إلى 220 جنيها بدلا من 150 جنيها.

وأضاف ياسر إن حالة الرواج التى شهدتها السوق بجانب حجز البضاعة الجديدة داخل الجمارك أدى إلى نفاذ الكمية داخل الأسواق وارتفاع أسعارها، وأشار إلى أنه على الرغم من عدم جودة الشاحن الصينى إلا أنه يشهد نسبة إقبال عالية من قبل المستهلكين لرخص سعره عن الشاحن الأصلى.

ويتوقع ياسر أن تنفرج هذه الأزمة مع بداية الأسبوع القادم بعد الإفراج عن البضاعة الجديدة المحتجزة داخل الجمارك.

ومن جانبه أكد محمد مصطفى -تاجر- أن أجود أنواع الكشافات ماركة عالمية وبالرغم من هذا إلا أن الإقبال عليها ضعيف وذلك لارتفاع أسعارها إلى 220 جنيها وانخفاض أسعار الصينى لرداءته وقصر عمره، وأشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة وخاصة فى أوقات قبل الإفطار جعل الناس تبحث عن أشياء بديلة وذلك لسد العجز، وأضاف أنه فى ظل ارتفاع أسعار الشمع وعدم جدواه بالنسبة للكشاف فالكشاف يظل لفترة طويلة بجانب قوة إضاءته وسهولة حملة والتنقل به داخل المنزل فمن الممكن أن تكتفى بعض الأسر بكشاف واحد فقط .

أما محمد يوسف موظف يضيف أن اختيار توقيت قطع التيار الكهربائى من قبل وزارة الكهرباء اختيار خاطئ وخاصة أننا فى ظل شهر رمضان المبارك، فالإنسان بعد صيام يوم طويل محتاج إلى بعض الهدوء أثناء إفطاره، ولكن أصبحت الناس الآن قبل أن تفكر فى إحضار الإفطار تفكر فى إحضار الشموع أو الكشافات البديلة خوفا من انقطاع التيار الكهربائى أثناء الإفطار .

لكن زينب طاهر ربة منزل تقول "أنا اقترضت ثمن شراء الكشاف من جيرانى بسبب انقطاع الكهرباء لفترة طويلة تزيد عن 10 ساعات ومن ناحية أخرى ارتفاع أسعار الشموع واستغلال بعض التجار هذه الفرصة وقيامهم بتصنيع الشموع من مادة بلاستيكية رديئة تتصاعد منها رائحة كريهة وأدخنة كثيفة مما يعمل على جذب الكثير من الأمراض".

وتضيف أنه بالرغم من هذا نبحث عن الشموع ولم نجدها مما اضطرنى إلى اقترض ثمن الكشاف من جيرانى لكى يرحمنى من شراء الشموع كل يوم .

ومن ناحية أخرى يقول ناصر فتحى- تاجر شموع- إن المستهلكين اتجهت حاليا إلى شراء شموع الأفراح وتكسيرها وذالك كبديل للشموع العادية لندرة الأخرى وارتفاع أسعارها، ويضيف أن كيس الشمع الذى كان يباع بسعر 2 جنيه أصبح بـ4 جنيهات بالإضافة إلى صغر حجمها ورداءتها واتجاه أصحاب المصانع إلى تصنيع الشموع من مادة السيلاك المضافة عليها نسبة من الغاز بدلا من مادة البروفيل مما يعمل على إصدار رائحة كريهة منها .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة