والمجتمع يريد إسلاماً معلباً

البنا: "الجماعة" جعل من الشياطين ملائكة

الجمعة، 27 أغسطس 2010 03:01 م
البنا: "الجماعة" جعل من الشياطين ملائكة المفكر الإسلامى جمال البنا
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المفكر الإسلامى جمال البنا إن وحيد حامد مؤلف مسلسل الجماعة استطاع أن يجعل من شياطين الأمن ملائكة، لذلك ليس من العجيب أن يعجز عن المساس بحسن البنا والذى كان قائدًا للجماهير بمعنى الكلمة".

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذى نظمه صالون الأديب د.علاء الأسوانى مع المفكر الإسلامى جمال البنا الشقيق الأصغر للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس الخميس، وشهد اللقاء حضورًا كبيرًا من المثقفين والإعلاميين، دار الحوار فيه حول واقع الإسلام وقضاياه.

وأكد جمال البنا على أن مجتمعنا الحالى يريد إسلامًا معلبًا يأخذ به دون فهم، ويسع فى نفس الوقت لحل اشكالياته المتعددة فى حين أنه ما يزال متمسكًا بالفكر السلفى والذى لن يكون سببًا فى الإصلاح الذى نأمله، مضيفًا إن كل شىء يخضع للعقل ما عدا ذات الله سبحانه وتعالى.

وسأل علاء الأسوانى جمال البنا حول عما يردده الفقهاء المسلمين بأن الخروج على الحاكم المسلم حرام شرعًا، وهل فهمنا للإسلام سببًا فى تعصبنا أم لا، فأوضح البنا له أنه "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق" وأن أبو بكر رضى الله عنه قال "إن أحسنت فأعينونى وإن أسئت فقومونى"، وأضاف البنا "إن حدث هو أن المجتمع الإسلامى تعرض لفتنة شديدة فى مستهل حياته، فى الصراع ما بين على ابن أبى طالب ومعاوية رضى الله عنهما، وهذا الصراع أدى إلى انقسام المسلمين حولهما فكلاهما يقف بجوار أحد الصحابيين.

الأمر الذى ترك أثرًا عميقًا لدى المفكرين المسلمين عن الفتنة، وعندما انتهى عهد الخلفاء المسلمين وبدأ عهد المغتصبين، أصبحنا نجد الثورات المتعددة، والتى وجدت فى الثورة حلاً لمشاكلها وكانت تتمثل فى الفتنة أو الخروج على الحاكم، ولهذا أمر الإمام الغزالى بطاعة الحاكم، وهى فى واقع الأمر فهى معادلة صعبة جدًا وجد المسلمون أنفسهم أمامها، ووجدوا الطاعة حلاً لها، ولكن الله عز وجل يقر بأنه "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق".

وتابع البنا "ولذا فإن أهم صفة يجب أن تتوفر فى الحاكم هى العدل، ولا يجب علينا أن نحاسبه على صلاته أو زكاته لأنها بينه وبين الله عز وجل، فابن تيمة قال "الحاكم الكافر العادل أفضل من الحاكم المسلم الظالم".

أوضح البنا ردًا على أحد التساؤلات التى وجهت إليه عن كيفية التوفيق بينه وبين التيارات الأخرى المضادة له مثل المؤسسة الدينية الرسمية – الأزهر – قائلاً "أنا رجل لدى عقل وأبحث عن الحقيقة فقط، وأعتمد على العقل فى كل شىء ليبن لى الصواب من الخطأ أكثر من أى شىء آخر، فلا يهمنى الأزهر ولا غيره، فالإيمان إقناع وليس نقل بدون فهم ووعى".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة