محمد حمدى

الرئاسة بالتوقيعات

الأربعاء، 25 أغسطس 2010 12:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن تصبح رئيسا بالتوقيعات؟.. سؤال أطرحه على الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والنائب حمدين صباحى القيادى الناصرى المعروف، وأخيرا أمين سياسات الوطنى جمال مبارك.. فى ضوء الحرب الطاحنة بين أنصار الثلاثة لجمع توقيعات تعددت أسبابها وأشكالها لكن الهدف الرئيسى هو مقعد الرئيس بلا شك.

شخصيا لا أعتقد ان رئيس مصر القادم سيأتى عبر توقيعات شعبية، أومن خارج إطار الدستور، وإنما عبر خطوات محددة معروفة ومذكورة فى المادة السادسة والسبعين من الدستور التى تحدد آليات وقواعد وشروط الترشح لهذا المنصب.

وكنت أتمنى من الراغبين فى الترشيح ومن يرون فى أنفسهم القدرة على ذلك ويملكون رصيدا شعبيا وجماهيريا اللجوء للشرعية الحزبية، بمعنى أن ناصريا مثل حمدين صباحى قال إنه تلقى عرضا من الحزب الناصرى للترشيح باسمه فى الرئاسة، فلماذا لا يقبل العرض ويعود لبيته القديم ويترشح من خلاله.. وكان يمكن أيضا للبرادعى أن ينضم لأى حزب من الأحزاب الليبرالية القائمة ومنها حزب الجبهة الوطنية، وهو عموما من الأحزاب الصغيرة وليس مثل الوفد الذى قد يسبب ضم البراعى إليه مشكلة ضخمة، وبالتالى كان يمكن للبرادعى أن يصبح مرشحا لرئاسة الجمهورية باسم الجبهة حزب الجبهة وليس جبهة التغيير.

أما جمال مبارك فلا أعتقد أنه يواجه مشكلة فى الترشيح فى حالة خلو منصب الرئيس، فعمليا هو الرجل القوى داخل الحزب الوطنى، صحيح أن بعض الحرس القديم لا يزال يتولى مواقع مهمة داخل الحزب، لكن الانتخابات التى جرت فى الوحدات القاعدية والمراكز والأقسام أدت إلى تغيير الكثير من الوجوه القديمة فى المحافظات، مما يعنى أن قادة الحرس القديم داخل الحزب أصبحوا بدون قواعد.

ووفقا للآلية الموضوعة داخل الحزب الوطنى سيعقد اجتماع يختار فيه الحزب مرشحه للانتخابات الرئاسية، وهى عملية أعتقد أنها ستمضى بشكل سلس وبكل سهولة.. لذلك استغرب جدا حملة التوقيعات التى تحمل اسم جمال مبارك.. صحيح أن الحزب الوطنى نفى صلته بها، وأن من يجمعون توقيعات لجمال مبارك يتحركون من تلقاء انفسهم وبعيدا عنه، لكن هذه الحملة غريبة وبها الكثير من الأسئلة وأهمها ما الهدف منها إذا كان رئيس مصر القادم لن يأتى عبر توقيعات فى الشارع، أو الفيس بوك؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة