سعيد شعيب

مسلمون يصلون فى الكنائس

الأربعاء، 18 أغسطس 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العنوان حقيقى، والخبر حدث فى مدينة كلجارى، فقد ازدحم المركز الإسلامى بالمدينة بالمصلين فى الشهر الكريم. وحسب تصريحات رئيس المركز واسمه سوهارو وردى فإن كنيستى وادى سيمون المتحدة وأردرى المتحدة وافقتا على فتح أبوابهما وقت صلاة التراويح بهدف استيعاب أعداد المسلمين الذين لا يتمكنون من الصلاة داخل المركز. وقال وردى فى حديث لصحيفة كلجارى هيرالد إن أعداد المسلمين بالمدينة تقدر بنحو ‏85‏ ألفاً، ‏ فى حين لا تتجاوز القدرة الاستيعابية لمرافق المركز الإسلامى ألفى مصلٍ.‏

هذا التسامح من جانب الكنائس، هناك يقابله أيضا تسامح إسلامى، فحسب تصريحات رئيس المركز الإسلامى هناك، فالمركز يقدم وجبات طعام مجانية فى موعد الإفطار لمن يرغب‏،‏ سواء كان مسلما أو من معتنقى الديانات الأخرى.‏

فمن أين أتى كل هذا التسامح فى مجتمع غربى فى دولة مثل كندا، ولماذا لا يوجد عندنا فى مجتمعاتنا مثل هذا التسامح؟

الأسباب كثيرة، لكن أولها وأهمها فى تقديرى هو أن هذه المجتمعات أقرت وبشكل حاسم ونهائى حرية الاعتقاد، سواء بالانتقال من دين إلى دين، سواءً كان سماويا أو أرضيا، بل وحتى حرية ألا يكون للإنسان دين، أى الإلحاد، وهنا لا يتدخل أحد سواءً كنيسة أو مسجد، لا تتدخل أجهزة الدولة، فهى فقط تحمى هذا الحق الذى كفلته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وبالتالى فلا توجد حروب دينية كما هى عندنا، فلا يتظاهر أحد لأن فلانة أو فلان مارس حقه الطبيعى فى الحرية. كما لا يعتبر أصحاب كل دين أن استيلاءهم على مواطن هو انتصار على الأديان المنافسة، ولا العكس، فالذين خرج منهم واحد لا يعتبرون أنفسهم مهزومين ولابد من الدفاع عن شرفهم.

كما أن هذه المجتمعات، وهذا فى منتهى الأهمية، لا تحدد حقوق المواطنة بناء على الدين، ولا بناء على العرق، فكل المواطنين متساوون بشكل مطلق فى الحقوق والواجبات، إنها دولة المواطنة والقانون.

لذلك هم يتقدمون ونحن نتخلف.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة