أكرم القصاص

قتل بلا سبب.. وقاتل وقتيل بلا ثمن

الجمعة، 09 يوليو 2010 11:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنقيب عن آثار، أم انتقام شخصى، أم أنه جنون لحظى أصاب سائق المقاولون المتهم بقتل 8 وإصابة أربعة من زملائه، تبدو الجريمة معلنة لكنها مع هذا تحمل الكثير من الغموض مع وضوحها. الرجل المتهم بشهادة زملائه حسن السير والسلوك وليس له سوابق فى القتل، أو الجريمة، ولولا شهود العيان واعتراف الرجل لظن البعض أن وراء الجريمة شخص آخر. كما أنه مستور الحال وليس فقيرا، لكن قصة التنقيب عن الآثار تحمل حلما يراود كثيرون لا يشعرون بالأمان مع الستر ويبحثون عن "الخبطة" التى تغنيهم مدى الحياة. هناك حالة من الجنون اللحظى فى المجتمع والحديث عن ملايين وآثار تباع وتشترى تغرى البعض بالبحث عن فرصة العمر.

لكن قرار القتل صعب، أصعب كثيرا من الحصول على سلاح. طلب المتهم شراء سلاح واشتراه قبل الحادث، لقتل زملائه انتقاما منهم لأنهم خدعوه وسخروا منه.

كل هذه الأقوال والشهود أمام جهات التحقيق، والجريمة مثالية لكثير من الثرثرة، والحديث عن خطر العنف الذى أصبح يمسك بتلابيب المجتمع. جرائم القتل على أهون الأسباب، ومن سنوات من الثمانينيات ونحن نسمع تحذيرات علماء الاجتماع يحذرون من تضاعف العنف والجريمة. وانضمام الناس العاديين، وليس فقط المسجلين خطر.

هؤلاء العقلاء مع الضغط والطموحات والتشتت والارتباك يمكن أن يتحولوا إلى قتلة، والمتهم فى جريمة المقاولون العرب لا تبدو على وجهه أى علامات للإجرام، بل هو وجه من ملايين الوجوه التى نراها يوميا فى الشارع والعمل والمواصلات. ما الذى دفعه لارتكاب جريمة بهذا الشكل، بسرعة وبدون تفكير، كان يريد الانتقام من ثلاثة فقتل ثمانية. جريمة تبدو فطرية، مثل الكثير من الجرائم التى أصبح المجتمع يزدحم بها، وتحتاج إلى تأمل، هل الضغوط الإنسانية والاجتماعية هى التى تؤثر فى البشر لتجعلهم قابلين لاتخاذ قرارات القتل، أم أنها لحظات جنون خاصة تصنع جرائم. مع توفر السلاح وسهولة الحصول عليه.

والغريب هنا أن القاتل لا يستفيد شيئا غير تدمير نفسه وأسرته، بلا ثمن، ومن أجل أشياء بلا ثمن. والجريمة هنا لا تفيد لكنها تضر كثيرا.

ومثل سائق المقاولون حالات كثيرة، لجرائم يرتكبها بشر بلا سوابق، ضحايا الخرافات، أو الطموحات، أو الضغوط التى لا تحتمل.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة