عتق الصحفيين

طبعاً أنا مع مطالبة الزملاء الستة فى مجلس نقابة الصحفيين، بعدم السماح بتدخل رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارات فى عمل النقابة، ومع ما يقولونه بضرورة تحرير رقبة زملائنا من أيديهم، وألا يكون الانتقال إلى جدول المشتغلين مرهوناً بإرادتهم، وبالتالى فأنا مع انتقال الزميل سراج وصفى الصحفى بروزاليوسف إلى جدول المشتغلين دون موافقة الزميل عبد الله كمال رئيس التحرير.

لكن المشكلة هى أن هذا الموقف الحاسم لم يحدث مع عشرات الزملاء من قبل والذين تعطل انتقالهم لجدول المشتغلين سنوات أحياناً، لأنهم لم يحصلوا على خطاب من رئيس تحريرهم، ومنهم مثلاً الزملاء فى جريدة النبأ فى الدورة السابقة لمجلس النقابة.

لذلك لا أستطيع منع نفسى من وضع احتمال أن فى المجلس من يخلط بين المواقف النقابية وبين المواقف السياسية، ولذلك يتخذ من مناصرة الزميل سراج وصفى فرصة لتصفية حساب شخصى أو سياسى مع عبد الله كمال.

وحتى لا يخضع مستقبل الزملاء فى نقابتهم لهذا النوع من المماحكات السياسية والشخصية، وحتى تكون هناك معايير عادلة وشفافة يخضع لهل الجميع، فإننى اقترح على كل الزملاء فى مجلس النقابة، ما يلى:

1 - إلغاء شرط موافقة رئيس التحرير على الانتقال إلى جدول المشتغلين، وأن يتم الاكتفاء بالأرشيف، وفى حالة الأعمال التى ليس لها أرشيف مكتوب، مثل الإخراج الفنى أو الأرشيف، يتم الاكتفاء بأى إثبات لاستمرار علاقة العمل، مثل شيك المرتب أو حتى شهادة الشهود.

2- لا يجب أن تكون موافقة رئيس التحرير من بين الأوراق التى يلتزم بها الزملاء للالتحاق بنقابتهم فى جدول تحت التمرين.

3- يجب أن يكون الفيصل الأساسى للالتحاق بالنقابة هو الممارسة، وليس عقد العمل، فللأسف الشرط السادس فى الالتحاق فى لائحة القيد التى تم إقرارها فى عهد النقيب السابق جلال عارف هو الأرشيف الصحف، والشرط الأول هو عقد العمل الذى يمنحه رئيس التحرير بلا أى قواعد.

4 – لابد من تنفيذ المطالبات القديمة بمنع رؤساء مجالس الإدارات من الترشح لأى موقع نقابى، فلا يجوز أن يتحول الواحد منهم إلى خصم وحكم، ولابد أن يضاف عليهم رؤساء التحرير.

5- لابد أن ينشغل المجلس الحالى بوضع ضوابط تحمى زملائنا غير المعينين الذين يعاملون كالعبيد فى كل المؤسسات.