سعيد شعيب

لماذا لا تعيد فيروز الحق لأصحابه؟

الجمعة، 30 يوليو 2010 12:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دوخت السبع دوخات" فى البحث عن نص الحكم القضائى، الذى منع السيدة فيروز من الغناء، فالمواد الوفيرة عن الأزمة على شبكة الإنترنت كلها تتحدث عن ردود أفعال غاضبة من المحيط إلى الخليج ضد الحكم، واعتصامات سلمية لا أول لها ولا آخر، وإدانات تحتمى بتعبيرات ضخمة من الصعب الخلاف عليها، فمن الذى يمكن قبول سجن هذا الصوت الساحر؟

لكن نص الحكم ذاته غير موجود، كما لم أجد أى رد فعل من الذين رفعوا هذه الدعوى القضائية، وهو ما يتنافى مع أبسط قواعد مهنة الصحافة وحق القارئ فى معرفة موقف كل الأطراف، وكان الطبيعى والبديهى أن يسألهم الصحفيون من المحيط إلى الخليج: كيف تجرؤن على فعل ذلك؟ وما هى أسباب ارتكابكم لهذه الجريمة؟

لكن للأسف لن تجد لهم صوتاً، ولكنى وجدت بعد عناء على موقع وكالة أنباء الشعر بياناً صادراً عن مروان وغدى وأسامة وهم أبناء منصور الرحبانى رحمه الله، وهم الذين رفعوا هذه الدعوى القضائية، والذى دفعهم لإصدار هذا البيان هو أن أحداً لم يسألهم رغم الهجوم العنيف عليهم، بل وشتمهم وإهانتهم.

وخلاصة البيان هو أن السيدة فيروز وأبناءها لا يدفعون حقوق الملكية الفكرية لهم، ليس فقط عن الأعمال المشتركة التى كانت بتوقيع الرحبانية (أى منصور وعاصى) ولكن حتى عن الأعمال التى لحنها والدهم منصور الرحبانى رحمه الله بعد رحيل أخيه، وهى 11 مسرحية غنائية لحنها على امتداد 23 عاماً، وأظن أن هذه حقوق بديهية لمنصور فى حياته (وهو لم يحصل عليها) ولأولاده من بعده، كما أن هذه الحقوق نص عليها القانون اللبنانى، وتنص عليها القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية.

ولذلك فالدعوى التى اضطر أبناء منصور لرفعها ليست لمنع فيروز من الغناء كما يشيع مناصروها، ولكن بأن تدفع السيدة فيروز حقوق أولاد منصور المادية من الأرباح التى تحققها من غناء مسرحياته والأعمال الفنية التى شارك فى تلحينها، وهو الأمر الذى امتنعت عن فعله فى حياة منصور شقيق زوجها وشريكه وبعد مماته.

إذن فالأمر لا علاقة له بمنع الصوت العظيم من الغناء، ولكن بأن تدفع السيدة نهاد حداد (فيروز) الحق لأصحابه.. فهل نتظاهر حتى تفعل، وتعود لغناء ميراث الرحبانية العظيم؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة