سعيد شعيب

نقابة لمُلاك الصحف

الأربعاء، 21 يوليو 2010 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اتساع سوق الصحافة والإعلام وزيادة عدد الصحف والمحطات الفضائية، أظن أنه حان الوقت لأن تكون هناك نقابة أو اتحاد للتعبير عن مصالح مُلاك الصحف والفضائيات، فليس منطقياً أن تتسع هذه الصناعة بهذا الشكل الكبير ولا تكون هناك جهة تتحدث باسمهم وتدافع عن مصالحهم.

وأعتقد أن الصحفيين أصحاب مصلحة مباشرة فى أن يقام هذا الكيان، لسببين، الأول أن يخرجوا هؤلاء المُلاك من نقابتهم، نقابة الأجراء، ويذهبون إلى مكانهم الطبيعى، فليس منطقياً أن تظل نقابة الصحفيين تعبر عن مصالح متناقضة، فيصبح مالك صحيفة عضواً فيها بجوار العاملين عنده. أو نرى نقيب الصحفيين مالكاً أو مشاركاً فى ملكية صحيفة، أو ممثلاً لمصالح مُلاكها، فى حين أن دوره النقابى يحتم عليه أن يكون ضد نفسه ويدافع عن مصالح أجراء، إنه الوضع المشوه الذى يجب أن ينتهى إلى الأبد.

السبب الثانى فى ضرورة أن يدافع الصحفيون عن وجود هذا الكيان، هو أننا بحاجة لجهة تعبر بشكل مباشر عن مصالح الملاك، حتى تستطيع نقابة الصحفيين التفاوض معها لتحسين أوضاع أعضائها، وأن تكون هناك مواثيق تحكم العلاقة بين الطرفين، وهذا يوفر على نقابة الأجراء، أى الصحفيين، أن تتفاوض مع المُلاك واحدا واحدا، وهذا يوافق وهذا يرفض.

كما أن وجود جهة تعبر عن ملاك الصحف والفضائيات سيمكنها من التفاوض مع نقابة الصحفيين للوصول إلى صيغة تضمن للمالك أن يظل الصحفى يعمل طالما أنه يتقاضى أجراً، فعقد العمل الحالى جعل الكثير من زملائنا فى كل المؤسسات، حكومية وحزبية وخاصة، عاطلين عن العمل بإرادتهم، فى حين أنهم يتقاضون أجورهم.

ناهيك عن وجود كيان للمُلاك سيمكنهم من التفاوض مع السلطة الحاكمة، سواء من أجل توسيع حرية الإصدار للقنوات والصحف الجديدة. كما سيمكن الحكومة من التفاوض معهم لضبط أداء هذه الوسائل الإعلامية.

أى أن من مصلحة كل الأطراف وجود نقابة للمُلاك.. لو يدركون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة