سعيد شعيب

ابتزاز عادل

الجمعة، 02 يوليو 2010 12:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- فيه شقق للإيجار، بس حضرتك لازم تمضى على وصل أمانه بتمن الشقه، يعنى بحوالى ١٥٠ ألف جنيه.
- ليه، هو انا هشتريها، دنا هأجرها.
- آه، بنكتب فى العقد إن حضرتك لما تسلم الشقة بعد انتهاء مدة الإيجار، هنديك الوصل.
- وليه كل ده؟
- عشان صاحب الشقة يضمن إن حضرتك تسيب الشقة بعد انتهاء مدة الإيجار.
- ما انا همشى فعلا، وإذا ممشيتش البلد فيها قانون والعقد شريعة المتعاقدين.
- يا بيه حلنى، محضر فى القسم ونيابة ومحكمة، فيها على الأقل سنتين ويمكن أكتر بكتير، يعنى يتخرب بيت صاحب الشقة.
- طيب وأنا أضمن منين إن لما مدة الإيجار تنتهى، صاحب الشقة يدينى وصل الأمانة؟
- هيديهولك، هو مصلحته إيه إنه يفضل معاه؟
- وصل بتمن شقه، يعنى ألوف مؤلفة، يعنى ممكن يسجنى بالوصل.
- ما هو العقد يا أستاذ مكتوب فيه إنك لما تسلم الشقة تاخد الوصل.
- إذا كان صاحب الشقة مش واثق فيا، إنى هنفذ العقد وأسيب الشقه لما مدة الإيجار تخلص، أثق أنا فيه ازاى أنه هيدينى وصل الأمانة.. الله الغنى مش عايز أجر شقق.
- براحتك يا أستاذ، سلام.

هذه نسخة طبق الأصل من نقاش حامى مع سمسار، والرجل معذور، وأصحاب الشقق معذورون، وأنا معذور، فسبب كل هذا القلق هو بطء التقاضى فى بلدنا، والذى يؤدى إلى تعطيل مصالح الناس، وتعطيل الاستثمار والتنمية وفرص العمل. وإذا كان الأمر بالنسبة لى هو شقة إيجار، "مش عايزها"، فالنسبة لآخرين قد يعنى بطء التقاضى الموت وخراب الديار.

ويعنى فى حالات أخرى لجوء الناس إلى العنف إذا كان القضاء لا يعطيهم عدالة سريعة، فالعدالة البطيئة معناها بدون شك الظلم. ألا ترى أن هذه هى المعركة الأهم للقضاة والقضاء، بدلا من معركتهم مع المحامين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة