محمد حمدى

لماذا لا يصبح عبده البقال وزيرًا؟!

الأحد، 27 يونيو 2010 12:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى نوفمبر القادم سينتهى عمر حكومة الدكتور أحمد نظيف ويتم تشكيل حكومة جديدة، لا يعرف أحد إن كان سيشكلها نظيف، أم سيتم تكليف غيره، لكن رئيس الوزراء سيكون قد أمضى أكثر من خمس سنوات ونصف فى الحكم، لن يتذكر الناس منها شيئا سوى أنها جاءت برجال الأعمال إلى مقاعد الوزراء.

فتم تعيين رجل السياحة وزير جرانة وزيرا للسياحة، وأمين أباظة أحد أهم المستثمرين فى القطن وزيرا للزراعة، ومحمد منصور وكيل كبرى شركات السيارات الأمريكية وزيرا للنقل، وأحمد المغربى المستثمر فى السياحة والإسكان وزيرا للسياحة ثم الإسكان، ورشيد محمد رشيد صاحب شركة استيراد وتصدير وزيرا للتجارة.

يعنى بمنتهى البساطة تم ركن الدستور والقانون على الرف، والتغاضى عن مفهوم تضارب المصالح، وحفلت الصحف بالكثير من الوقائع التى تعاملت فيها شركات الوزراء مباشرة مع الحكومة، فاشترت شركة الوزيرين أحمد المغربى ومحمد منصور حصة المال العام فى أحد البنوك، غير مشروعات السياحة والإسكان التى تعاملت فيها الشركة مع الدولة، واشترى أباظة شركة حكومية لحليج الأقطان، أما جرانة فقد وضع يده على جزيرة فى أسوان تعرف باسم جزيرة جرانة.. وغير ذلك كثير.

ولا أعرف ما العبقرية فى اختيار رجال أعمال ليتولوا مناصب وزارية فى نفس مجال نشاطهم، البعض يقول إن السبب هو خبرتهم فى مجالهم، لكن البعض رأى أن إدارة شركة أمر يختلف كل الاختلاف عن إدارة دولة، لكن فى كل الأحوال لم تكن تجربة الوزراء رجال الأعمال مميزة، بل انتابها الكثير من الجدل والشكوك. وهو الأمر الذى قد يكون مبررا لمن يشكل الحكومة القادمة لإنهاء هذه التجربة الفاشلة، وعودة رجال الأعمال إلى أعمالهم لوقف هذا الجدل، أو أن ينظر رئيس الحكومة القادم بجدية لشكوى شعبان البقال التى يتضرر فيها من عدم اختياره وزيرا للتضامن، ليكون مسئولا عن التموين والسلع المدعمة!

فإذا كان التوجه الحكومى الحالى هو الاعتماد على رجال الأعمال فى تخصصاتهم، فإنه لا يوجد أفضل من شعبان البقال، ليدير مسألة الدعم، خاصة أنه له خبر عريضة فى بطاقات التموين وكوبونات زمان، ويعرف جيدا من يصرف السلع المدعمة ويتستفيد منها، ومن يبيعها نقدا لشعبان البقال ولا يحصل عليها!

ولا أجد أفضل من كلمات شاعر العامية أحمد فؤاد نجم لأختم بها هذا المقال:
شعبان البقال.. عقبال الأنجال
اتوظف واتنظف.. واتعدل له الحال
من بعد الجلابية.. والفوطة الدبلان
ف رقبته المهرية.. من هبش الأكلان
والدوخة الأزلية.. والنوم فى الدكان
بقى صاحب عربية.. وعمارة وسكان
عقبال لما يبقى شعبان البقال وزيرا!!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة