محمد حمدى

الترجمان لفهم بيان وزارة الطيران

الإثنين، 05 أبريل 2010 12:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت وزارة الطيران المدنى أمس البيان التالى ووزعته على وسائل الإعلام لنشره، وهذا نص البيان: "قامت كل من سـلطة الطيران المـدنى المصرى، والهيئة العامة للطيران المدنى السعودى فى الفترة الأخيرة، باتخاذ عدد من القرارات التنظيمية، والتى تهدف لصالح الطيران المدنى فى كل من الدولتين الشقيقتين، وتود سلطة الطيران المدنى المصرى التأكيد على أنه مع الالتزام والتمسك الكاملين بنصوص الإتفاقات السارية بين كافة الأطراف، إلا أن روح الإخـوة العميقة والصـادقة، والتبادل العـادل للمنفعـة، يأتيان على رأس اهتمـامات المسئولين عن الطيران المدنى فى كلا السلطتين".

انتهى البيان عند هذا الحد، لم أفهم منه أى شسئ على الإطلاق، وقد رأيت أن يشاركنى الإخوة القراء فى محاولة فهم هذا الكلام العجيب والغريب، وأعتقد أننا بحاجة إلى تحويله إلى مسابقة على الهاتف، ومن يترجم معنى البيان ترجمة مفهومة ومعروفة سيحصل على جائزة مالية إذا اتصل بهاتف يبدأ بـ 090!

أما لماذا صدر البيان فتلك قصة أخرى، حيث إن هناك أزمة بين سلطتى الطيران فى مصر والسعودية، حيث تتحفظ مصر على هبوط شركات الطيران الاقتصادية السعودية فى العديد من المدن المصرية، نظرا لرخص أسعاره مما سيؤثر على الشركة الوطنية" مصر للطيران"، وردت السعودية بمنع هبوط طائرات مصر للطيران فى مطار المدينة المنورة.

وقد أثيرت هذه الأزمة مؤخرا وتعرضت لها الجزيرة بتقرير مفصل فى نشراتها الاقتصادية طوال يوم أمس، مما استدعى وزارة الطيران المصرية إلى إصدار بيان وتعميمه على وسائل الإعلام المختلفة لشرح أبعاد الأزمة وموقف سلطة الطيران المصرية منها، لكن البيان تغاضى الحديث عن سبب إصداره أى المشكلة الحقيقية بين سلطتى الطيران المدنى فى كل من السعودية ومصر.. فبدا البيان وكأنه لوحة سيرالية أو " حالة من البولهنية"!

والبولهنية لمن لا يعرفها هى مصطلح يجرى تداوله فى الشارع المصرى، ليس له تعريف محدد البعض يفسره على أنه الحياة فى عالم افتراضى، والبعض الآخر يفسره على أنه حالة من الكسل غير المسبوق، أو رغد العيش، او حتى الانفصال الشديد عن الواقع.

وهكذا يبدو هذا البيان تجسيدا حقيقيا للبولهنية السائدة فى الدواووين والهيئات الحكومية المصرية، وكل بولهنية وأنتم طيبون!.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة