أكرم القصاص

حزب الضرب على القفا.. يرفض ضرب الرصاص

الأربعاء، 28 أبريل 2010 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما رأينا وشممنا فقد أعلن الحزب الوطنى من كورنيش النيل زعله التام من تصرفات النائب نشأت القصاص فى دعوته لإطلاق الرصاص على المتظاهرين. كما تحرك مجلس الشعب وأخذ موقفا بطوليا، عندما أمر رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحى بتفريغ الشرائط والتحقيق مع النائب، وأثبت التفريغ أن النائب دعا إلى إطلاق النار على الخارجين على القانون، وهو اقتراح يمكن أن يقضى على الخارجين وعلى القانون وعلى المواطن فى النهاية ليريح ويستريح.

النائب بدوره أصبح فى موقف صعب دفعه للبحث عن مخرج، وواضح أنه لم يكن يتصور أن تصريحات كان الهدف منها المزايدة على الحزب الوطنى والداخلية ودعوتهم لقتل المتظاهرين المزعجين، سوف تقابل بهذا العنف، حيث خرج الحزب الوطنى "فى ثياب الزاهدين ومشى ينصح ويتباهى ويمدح المتظاهرين، وبدأ الحزب حنينا وهو يهاجم النائب وينتقده ويقول له عيب "إحنا حزب ديمقراطى"، وهو تصرف بدا مخالفا لطبيعة الحزب الذى لا يبدو أنه بهذا الحنان، وربما يكون تأثر من انتقادات خارجية، لأنه طبعا لا يهتم بالانتقادات المحلية ويفضل المستورد.

علينا أن نصدق الحزب وهو يقول إنه ديمقراطى وطنى شديد الحنية، وأنه يستنكر تصريحات نائب إطلاق النار نشأت، ويبرئ النائب أبو عقرب أو أبو أى حاجة، لكننا بالصدفة ومن التقليب فى سياسات الحزب وحكومته نكتشف أنه وإن لم يكن مع إطلاق النار، فإنه مسئول بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال سياساته، عن تسميم المواطنين بمبيدات مسرطنة، وإطعامهم خضار بالمجارى، وفاكهة بالصرف، وأن حكومة الوطنى مسئولة عن إسقاط صخرة الدويقة وقتل المواطنين المسالمين وتشريدهم وعدم منحهم مساكن حتى الآن، وأن الحزب هو مفرخة نواب القمار والتهريب والصنف سابقا.

ثم إن الحكومة ـ التى هى حكومة الحزب الذى هو حزب الحكومة ـ مسئولة عن حرق المواطنين فى القطارات المولعة وسحقهم فى القطارات المقلوبة، وتشريدهم فى الشركات المباعة التى سمسر عليها مسئولين مازالوا طلقاء، وحكومات الحزب الوطنى هى التى باعت المصانع وشردت العمال، ودفعتهم للتظاهر امام مجالسها التشريعية بفضل الخصخصة والهيكلة والحنجلة. وهى مسئولة عن إلغاء العلاج على نفقة الدولة وعرقلة قانون التأمين الصحى، وترك 8 ملايين مريض بالفيروس سى ومليونى مريض بالفشل الكلوى ومئات الألوف بالسرطان الناتج عن المبيدات المذكورة أعلاه.

كل هذه البلاوى وعلينا أن نتأكد ونثق أن الحزب الوطنى ضد إطلاق الرصاص على مواطنين وهو ليس فى حاجة لهذا، لأنهم طوال الوقت يضربهم على القفا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة