محمد بركة

أوجه الشبه بين الأهلى والحزب الوطنى

الثلاثاء، 13 أبريل 2010 07:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمريكا يحكمها حزبان اثنان لا ثالث لهما: الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى.. بريطانيا يحكمها العمال أو المحافظون.. مصر يحكمها الأهلى والحزب الوطنى!

نعم.. هذا قدرنا.. أن نكون متفردين بين الأمم فى كل شىء.. ناديان كرويان لهما الشعبية الحقيقية فى الشارع بعيداً عن حزب حاكم يتعامل معه الشعب على طريقة "اصبر على جارك السو"، وأحزاب معارضة جاءت "شىء لزوم الشىء".

لكن الأهلى والزمالك ليسا على قدم المساواة.. فالأول ملك المكاسب والبطولات، والثانى نجم الهزائم والانتكاسات، ومع ذلك أرفض أن أكون أهلاوياً وأنحاز للزمالك للأسباب والملابسات التالية:

1- المثل يقول "يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم.. وبات مغلوب ولا بات غالب.." وهذه دعوة صريحة لكى تكون زملكاوياً!

2- إذا كان الأهلى هو فريق "الشياطين الحمر" فإن الزمالك هو فريق "الملائكة البيض".

3- الأحمر لون فاقع، يثير الأعصاب، أما الأبيض فلون الهدوء والتأمل والرومانسية!

4- لو أنك أهلاوى وعرفت أن من يجلس بجوارك فى الميكروباص أو يقف إلى جانبك فى المترو أهلاوى مثلك، لكان الأمر شيئاً عادياً، أما لو كنت زملكاوياً وتعرفت على زملكاوى آخر.. لأصبح الموضوع حدثاً استثنائياً يستحق أن ترويه للمدام حين تعود إلى البيت آخر النهار.

5- التعرف على مشجع زملكاوى آخر يشبه التعرف على مصرى وأنت فى دولة أوروبية "إسكندنافية" تبحث عن "شوية دفا" وسط برودة الغربة.

6- فى بلدان العالم الثالث المتخلف يتم توظيف "الكورة" سياسياً لتصبح أداة لإلهاء الشعب عن مشاكله ووسيلة جيدة، لكى تنسى الجماهير واقعها المحبط.. الأهلى يساعد على نجاح هذه المؤامرة.. الزمالك يجعلها تفشل!

7- "الأهلى فوق الجميع" شعار عنصرى على طريقة هتلر والنازيين حين رفعوا شعار "ألمانيا فوق الجميع"، فأغرقوا العالم فى بحيرة من الدماء.. الزمالك بلا شعار أصلاً!

8- معظم الأهلاوية أصبحوا كذلك "بالوراثة"، أما معظم "الزملكاوية" فأصبحوا كذلك بالمناقشة والجدل والتفكير والإرادة الحرة!

9- تشجيع الأهلى يجعلك تعيش فى حالة مزيفة من التفوق.. انتصارات وبطولات لا تنتهى.. لدرجة ممكن جداً معها أن تنسى أنك فى مصر.. بلد الهزائم داخلياً وخارجياً.. وسرعان ما تصحو على الواقع المؤلم حين تقف فى طابور عيش!

10- تشجيع الزمالك على العكس.. يجعلك تعيش فى حالة من التوازن النفسى الرائع.. "فزنا: كان بها.. خسرنا: ده العادى!".

11- الأهلاوية يتسمون بالتعصب والاستعلاء والعدوانية فى نظرتهم للفرق المنافسة "الأهلى عمهم وحابس دمهم"... "الأهلى غيره مفيش (روح) أم الدراويش"... أما الزملكاوية فأقصى أشكال تعصبهم أن يقولوا "يا زمالك يا مدرسة.. لعب وفن ومدرسة".

12- منظمات حقوق الإنسان الدولية وأجهزة الاستخبارات العالمية تبدى اهتماماً خاصاً بالأقليات فى الشرق الأوسط.

13- يصعب توقع نتيجة أى مباراة للزمالك فاحتمال المكسب 33.3% والتعادل 33.3% والهزيمة33.3%، أما الأهلى فاحتمال فوزه 85% وتعادله 10% وخسارته "حسب حالة الدراويش وحرس الحدود وإنبى".

14- الأهلى مثل الحزب الوطنى يبلغ عدد أعضائه أكثر من 3 ملايين، ومع ذلك لا يحبه أحد، أما الزمالك فيشبه حزب "التجمع" لا يعرفه كثيرون.. ولكن لا يختلف اثنان على نُبل أهدافه، وجمال مبادئه!

15- تشجيع الزمالك يعطيك إحساساً بالتفرد والخصوصية.. تشجيع الأهلى يجعلك مجرد قطرة وسط بحر.

16- أن تكون زملكاوياً فأنت تنتمى إلى "أقلية" وسط "أغلبية" أهلاوية، ومعروف أن الأقليات فى أى مجتمع لديها دائماً حوافز للإبداع حتى تحافظ على وجودها ولا تبتلعها الأغلبية!

17- إذا سألت أهلاوياً لماذا تشجع الأهلى لأجابك بسرعة وبطريقة ميكانيكية وكأنه "تلميذ بيسمع جدول الضرب": عشان الدم اللى فى عروقى أحمر..! أما لو طرحت السؤال على زملكاوى لاستغرق منه الأمر وقتاً.. وغالباً سيغير الموضوع قبل أن يجيبك!

18- يجبرك الأهلاوية أن تشاركهم فرحتهم بالإكراه! يخرجون ليحتفلوا بالفوز فيغلقوا الشوارع ويحتلون الميادين ويعطلوا المرور.. وعليك أن تجاريهم مؤقتاُ وتخفى هويتك "الزملكاوية" وإلا أحرقوك كما أحرقوا "عبد المولى".

19- يبرر الأهلاوية خسارتهم دائماً بأنهم لم يكونوا فى مستواهم.. الزملكاوية لا يجدون عيباً فى أن يعترفوا بمهارة وذكاء الخصم!

20- صديق زملكاوى عازب اشترط فى عروسة المستقبل أن تكون زملكاوية.. وحين سألته عن السبب قال: علشان نشيل هم بعض! الأهلاوى يعرف مسبقاً أن المدام ملهاش فى الكورة.. وإذا أبدت بعض الاهتمام بالأهلى، فمن باب المجاملة لا أكثر!

21- لا يعترف الأهلى بشرف الخصومة.. ويستمد تفوقه من شراء نجوم الفرق المنافسة.. والنتيجة أن بطل الدورى معروف كل موسم قبل الهنا بسنة.. الزمالك أستاذ الصفقات الفاشلة!

22- يرفض حكم المباراة احتساب ضربة جزاء ضد الأهلى خوفاً من جماهيره ونقاده ومحلليه.. مع الزمالك "يتلكك" الحكم من أجل "هفوة" يرتكبها خط الظهر!

23- الأهلاوية يتمحكون فى العالمية من خلال عبارات مثل "نادى القرن" و"غلبنا ريال مدريد".. وحين لعبوا فى المكسيك أمام أبطال العالم عرفوا أن كبيرهم "الاتحاد السكندرى".. الزملكاوية – طول عمرهم – يعرفون أن من خرج من داره.. أتقل مقداره!

24- الإعلام الرياضى أغلبيته أهلاوية: شوبير.. طاهر أبو زيد.. مصطفى عبده.. الزملكاوية عزاؤهم الوحيد: خالد الغندور.

25- قانون العرض والطلب جعل أسعار أعلام الأهلى التى يعرضها عليك الباعة فى إشارات المرور مولعة نار.. أعلام نادى الزمالك تباع برخص التراب "اشترى واحد والتانى هدية".

* كاتب صحفى بالأهرام








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة