فاطمة لاشين: أنا أول من تقدم لشغل وظيفة قاضية وتم رفضى لأنى سيدة

الإثنين، 08 مارس 2010 08:51 م
فاطمة لاشين: أنا أول من تقدم لشغل وظيفة قاضية وتم رفضى لأنى سيدة فاطمة لاشين المحامية
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"فاطمة لاشين"، محامية وناشطة تكافح منذ أكثر من 15 عاما لأجل أن تصبح قاضية، فاطمة هى أول امرأة تقدمت لشغل وظيفة قاضية منذ ذلك التاريخ.

اليوم السابع التقت المحامية التى حرمت من شغل منصب قاضية، فتحدثت عن نضالها، قالت: "تربيت فى بيت يحترم حقوقى وتعلمت فيه كيف احترم الرأى والرأى الآخر، وكيف أدافع عن حقوقى كاملة، فقد كان والدى وكيلا لوزارة المالية، وأخى أحمد لاشين محامى أيضاً، ومنذ أن كنت طالبة فى الفرقة الثانية قدمت بحث تفصيلى حول مشاركة المرأة فى القضاء المصرى من خلال بحث عن الدستور المصرى والقانون الفرنسى، وتوصلت لوجود تمييز واضح بين الرجل المرأة فى كل الحقوق والواجبات، بعدها تخرجت فى عام 1992، وقررت التقدم لوظيفة مساعد للنيابة العامة، ووقتها كنت السيدة الوحيدة على مستوى العالم العربى التى تتقدم لشغل هذه الوظيفة، وبعد شهر من تقديم الطلب تم استبعادى فقط لأننى أنثى، ومن هنا بدأت معركتى أمام القضاء، حيث قم برفع قضية لمجلس الدولة، ثم تحولت للمحكمة الدستورية العليا ثم النقض، واستمرت الدعاوى من 1992 حتى 2005 حيث احتضنها مجلس الدولة، بعدها قررت تحويل القضية إلى قضية رأى عام، للحصول على حق النساء كاملا فى العمل فى القضاء، ونجحت فى تكوين جماعات ضغط عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء من داخل مصر أو خارجها وبالتعاون مع عدد من منظمات المرأة المختلفة التى ساندتى وقتها".

وبعد خمس سنوات، تكررت المأساة بصورة أخرى حين تقدمت 28 قاضية للمجلس وقتها واخذوا أسمائهم فقط دون إعطائهم أى أوراق ثبوتية مما يساعدهم بعد ذلك على رفضهم، وبالفعل تم رفض المجلس لتعيينهم، كل هذا لم يجعل فاطمة تيأس وكما تؤكد "هذه المواقف زادتنى قوة وأصررت على كفاحى من خلال تقديم عدد من القضايا للدفاع عن حقوق زميلاتى، حيث تقدمت لوزارة العدل عام 1997 بعد أن أصدروا قرارا بتعيين النساء بنسبة 25%".

نضال فاطمة لم يتوقف عند هذا، فكان لها دور فى العمل الحر كمحامية فالمحاماة بالنسبة لها كما توضح كالقضاء التى تؤدى فيها دورها واقفة وهى تدافع عن حقوق المحتاجين لها.

عملت فاطمة لاشين مع عدد من المؤسسات الأهلية من خلال الدفاع عن حقوق النساء "عملت على رفع سن الحضانة، بالإضافة إلى مساعدتهن فى قضايا الخلع ومحاولة تقصير فترة الانفصال، لذا لا أعمل فى قضايا الأحوال الشخصية، وتعرضت وقتها لعدد من الضغوط من الذين حاولوا تشويه سمعتها عبر وسائل الإعلام المختلفة التى أظهرتها بصورة سلبية من خلال رسومات الكاريكاتير المختلفة، بالإضافة إلى المشاكل الصحية التى تعرضت لها بسبب تعرضها لحادثة سيارة وإصابتها بجلطة فى القلب.

وحول مشكلة القاضيات الأخيرة أكدت "أنه يوجد يد خفية تعمل على العبث فى مصالح المصريين من خلال هذه الأفعال"، وأخيراً تتمنى فاطمة فقط أن تحصل النساء على حقوقها كاملة ولا ينظر لها هذه النظرة السيئة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة