جمال العاصى

شبح مانويل جوزيه يهدد القمة الأهلاوية!!

الأربعاء، 03 مارس 2010 08:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كانت إدارة الأهلى جادة ومازالت تسعى إلى ما يعرف بالاستقرار لصالح كراسيهم أولاً ولجماهير الأهلى الغفيرة ثانية، ولاحترام عقودها ومواثيقها ثالثة.. فعليها أن تبادر وتعلن وتؤكد ثقتها الكبيرة فى الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى لتنفى الشائعات التى تتردد منذ قدوم الدور الثانى لمسابقة الدورى، والتى تؤكد عودة البرتغالى مانويل جوزيه لقيادة الفريق الأحمر مرة أخرى، ويفسرون لنا ما سر سريان تلك الشائعة سواء على أوراق الصحف أو عبر الشاشات الفضائية الرياضية.. ويوضحون ما سر الأسئلة السخيفة التى يتم توجيهها لحسام البدرى من نوعية ما رأيك فى مانويل جوزيه.. وإذا عاد إلى تدريب الأهلى هل ستعود إلى مقعد المدرب العام أم سترفض.. وكل الأسئلة والأطروحات تدور فى فلك جوزيه وكأن البدرى لم يتربع على قمة مسابقة الدورى حتى الآن.. وكأنه لم يتحمل عبء الإصابات والغيابات التى نالت من الفريق طوال الدور الأول وحمل على عاتقه مسايرة الكرة العالمية وأصر أن يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 ولم يشك ويبك بل أخذ خطوة أكثر جرأة، وكانت قد غابت عن القلعة الحمراء لسنوات طويلة وتحمل عبء مشاركة أبناء النادى من الناشئين لأنه يؤمن أولاً وآخرا، أن النادى الكبير هو بيته الذى تربى فيه وعاش شبابه بين جدرانه فلذا لم يفكر فى نفسه بل فكر فى كيف يعد فريقا لمستقبل القلعة الحمراء، بعد أن بدأ السن يبتلع النجوم الكبار، وكان دوماً حريصاً ألا يلعب بورقة الصراع بين الكبار والصغار، ولكنه أطلق عنان المنافسة بين الجميع مؤكداً أن التدريبات والالتزام والرغبة الدائمة فى الفوز هى الأصل فى المشاركة فى المباريات.. وربما جاءت مباريات الدور الثانى بعواقب وخيمة ونتائج غير مرضية على الفريق الكبير.. وربما تستمر حالة التردى طالما هناك البعض داخل النادى الكبير يخرج لنا شبح مانويل جوزيه ليهز الثقة فى نفوس الجهاز الفنى ويشعر هذا الجهاز بأنه دوماً على صفيح ساخن، وعلى ما يبدو أن هناك أصابع خفية تدير لعبة مانويل من وراء الكواليس وتلعب على شائعة أن ياسين منصور عضو مجلس الإدارة السابق قد تمت مصالحته مع حسن حمدى رئيس الأهلى، ولأن علاقة جوزيه بعضو مجلس الإدارة العائد إلى حضن الأهلى جيدة فبات دراويش منصور الجدد يرددون ويؤكدون ويشيعون أنه طالما عاد منصور فسيكون بالطبع فى يده مانويل جوزيه الذى لا يرفض له طلباً لأنه يمنحه ما يريد من دولارات.. وكأن الحياة قد توقفت ولن تسير.. وكأن بطولات الأهلى على مدار تاريخه الذى تخطى القرن لن تتحقق إلا إذا كان هناك مانويل جوزيه.. فإذا كانت إدارة الاهلى جادة حقاً فى استمرار البدرى على قمة الجهاز الفنى فعليها فوراً أن تعلن مساندته ومبايعته وتتذكر أنها حينما تخلصت من البرتغالى مانويل جوزيه جاءت فرصة العمر عندما طلب بنفسه ذلك.. لأن الجميع داخل أرجاء القلعة الحمراء يعلم أن البرتغالى كان قد تخطى الإدارة الأهلاوية، وبمعنى أكثر وضوحاً كان خارج السيطرة، وكانت طاعته العمياء فقط لياسين منصور.. وإذا كانت هذه الإدارة الحمراء تريد تأكيد مصداقيتها وأن البدرى ليس مؤقتاً بعد رحيل جوزيه، فعليها أيضاً أن تتوقف قليلاً عن عقد صفقات الموسم القادم أو تجعلها فى إطار السرية، نظراً لأن هناك أكثر من لاعب داخل صفوف الأهلى تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه راحل وأيامه فى البيت الأحمر باتت معدودة فأصبح هؤلاء اللاعبون عبئاً كبيراً على الجهاز الفنى.

وأهمس أخيراً كلمة فى أذن حسام البدرى المدير الفنى القدير: لا تخف على القمة كثيراً.. ولا تخش عدم الاستمرار فى النجاح ولا تعد إلى خريطة أن اللاعب الخبرة أو الكبار هم الأكثر إفادة والأجدر، ولكن اجعل إصرارك على المشاركة للأفضل دون النظر إلى توازنات الكبار والصغار.

وأخيراً لست ضد مانويل جوزيه، ولكن أرفض أن يعيش دراويشه فى جلبابه طوال العمر.. لا ننكر على البرتغالى أنه أجاد وحصد مع الأهلى 19 بطولة متنوعة، ولكن أيضاً الاهلى دائماً هو نادى البطولات على مدار تاريخه الكبير ويتربع على قمة القارة الأفريقية.. ودوماً سنظل نكتب عن المؤسسة وليس الفرد لأن المؤسسات الكبرى تدوم وتستمر وتبقى، والأفراد فى زوال.

لا أملك معلومات مفيدة حول حالة الصمت والريبة والتوجس والانتظار التى تلف العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر.. فإذا كان المراقبون قد تأكدوا ومعهم الجماهير أن المنتخب الجزائرى الذى أظهر مستوى مهاريا وأخلاقيا طيبا وكانت المبادرة المصرية الشعبية أكثر التفافا واحتواء وكرما للاعبى الجزائر سواء فى استقبالهم فى مطار القاهرة أو حالة الرعاية التى أحاطتهم طوال فترة تواجدهم بالمحروسة، حتى أن مسئولى الجزائر أنفسهم قد طالبوا بتخفيض حالة الاهتمام الزائدة حول الفريق وترك الجماهير المصرية تداعب لاعبى الجزائر بعيداً عن الحراسات الأمنية التى كانت مشددة ثم بدأ تخفيفها تحقيقا لرغبة الجزائريين أنفسهم.. ورغم أن البطولة انتهت على خير وسلام ورغم أن لقاء مصر والجزائر جاء مثاليا سواء فى الأداء الهادى أو الخططى أو النتيجة التى فاز بها المصريون.. فإن المثالية الفضلى كانت عقب المباراة وحالة الابتسامات المتبادلة بين لاعبى المنتخبين.. ورغم حالة الوفاق التى عادت وهدأت روع الجماهير المصرية والجزائرية معاً.. فإننى لا أجد تفسيراً لعدم تحرك المهندس حسن صقر رئيس جهاز الرياضة لاستغلال هذا الحدث الطيب مع نظيره الجزائرى.. وشعرت بعد انتهاء البطولة كأنها كانت مهمة شاقة على قلوب المسئولين وانتهت.. ولكن على ما يبدو أن هناك حالات انتظار سواء على الجانب المصرى أو الجزائرى.. والكل لا يريد أن يبادر بالتقارب رغم أن كرة اليد جعلت الفرصة مواتية وربما أصلحت كثيراً ما أفسدته كرة القدم.. ويبقى سؤال أخير إلى المهندس حسن صقر: هل سياسة الحكومة المصرية بقيادة د. نظيف هى التى ترغب أن يبقى الوضع على ما هو عليه حتى انتظار قرارات الاتحاد الدولى حول أزمة مباراة كرة القدم فى 10 مارس الحالى ثم نفكر ماذا نحن فاعلون وكيف سيكون رد فعلنا؟ أم أنك والدكتور نظيف لا تفكران أصلاً فى هذه الأزمة وتخشى أن تتدخل فيها فتجد لوماً وتعنيفاً وتهديداً بالإطاحة بكرسى الرياضة بعدما تاهت معالم المسئولية فى المحروسة؟ أو على ما يبدو أن رئيس جهاز الرياضة أيضاً مضرور لأن ملف مصر والجزائر أصبح يتيماً بلا أب يرعاه بعد أن تخلى عنه الجميع هروباً من المسئولية وإلقائه بكامل أزماته ومشاكله فى رقبة سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة