سعيد شعيب

مجزرة إسلام أون لاين

الخميس، 18 مارس 2010 12:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أجد منطقا فى العصف العنيف تجاه العاملين فى موقع إسلام أون لاين، سوى انتصار لهؤلاء الذين يصرون على تقديم وجه مشوه للإسلام، فهذا الموقع ربما يكون هو الأول من نوعه، الذى يقدم الدين الحنيف برؤية منفتحة ومتحضرة، بعيدا عن الجمود والتخلف، يتفاعل مع كل أوجه الحياة، فنون وسياسة وتاريخ وأدب وغيرها.

لكن هؤلاء الذين يسعون إلى إغلاقه، أو تغيير مساره، فى الحقيقة ينطلقون من أن وسائل الصحافة دورها الإعلان وليس الإعلام والفارق ضخم، فالأول مجرد ترديد لأفكار سابقة التجهيز، والثانى دوره فى التفاعل الخلاق مع قضايا العالم العربى والعالم الإسلامى كله، ومن هنا أهميته القصوى، ومن هنا تأثيره الكبير، ليساعد فى إنارة قلب وعقل أى مسلم، ويساعد فى أن يرى أصحاب الأديان والعقائد الأخرى أن هذا الدين العظيم ليس كما يصورها أعداؤه، وليس كما يصوره أبناؤه المتطرفون.

يمكنك أن تختلف كما تشاء مع هذه الرؤية، ولكن لا يمكنك إلا احترامها، والنقاش الحر معها، أى زيادة مساحات التفاعل الخلاق وصولا إلى مساحة أكبر من المشتركات مع تيار موجود على الأرض، ولا يمكننا تجاهله.

المؤسف أيضا هى هذه الطريقة غير الأخلاقية فى التعامل مع زملائنا العاملين فى هذه المؤسسة، والتى لا تحترم على الإطلاق الحقوق الأساسية للزملاء من قبل مُلاك هذا الموقع، وهو ما يتناقض بالبداهة مع الدين الحنيف، ويتناقض مع ما يرفعونه من شعارات.

واندهاشى الأكبر من الشيخ يوسف القرضاوى رئيس اتحاد علماء المسلمين ورئيس جمعية البلاغ الثقافية القطرية التى تملك الموقع، فلم يسمع أحدا من بداية الأزمة له صوتا، فكيف يقبل وهو رجل دين يدعو لمكارم الأخلاق أن يترك العاملين فى مواجهة كل هذا العصف الغاشم، وكيف يترك من يريدون إفساد المضمون الإعلامى لرسالة العاملين؟!

فما يحدث فى إسلام أون لاين لا يمكن فصله عن إغلاق قناة الساعة وضياع حقوق العاملين فيها، فالأمر يحتاج إلى وقفة من نقابة الصحفيين ووزارة القوى العاملة، فهؤلاء مصريون يعملون على أرض مصر وبالقوانين المصرية ولا يجب أن نتركهم فريسة لمستثمرين لا تعرف قلوبهم الرحمة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة