محمد حمدى

هوس البرادعى

السبت، 20 فبراير 2010 11:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مثل غيرى من الناس تابعت عودة الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليس لأننى من الداعمين لفكرة ترشيح البرادعى للرئاسة، وإنما من واقع حب استطلاع لرؤية المشهد، وما يحويه من دلالات، ومعرفة مدى تأثيره على الحياة العامة فى مصر.

وعدم دعمى للبرادعى ليس نابعا من تأييدى للرئيس حسنى مبارك، فأنا مثل آخرين أرى أنه على الرئيس مبارك عدم ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية العام القادم، وأن يقرر بنفسه منح الناس حرية اختيار بديل له بعد 30 عاما فى الحكم، بها الكثير من الإيجابيات والسلبيات، وقد آن الآوان للتغيير، واختيار رئيس جديد.

لكننى لست مع المنطق السائد فى البحث عن مرشح من خارج مصر، فمن قبل تم طرح اسم الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل ليكون مرشحا للرئاسة، ثم جرى طرح اسم محمد البرادعى، ورغم التأكيد على حق أى مواطن فى الترشيح للرئاسة باعتباره حقا دستوريا، لكن فى المقابل من حقنا أن نسأل من يرغب فى الترشيح: أين كنت من قضايا وطنك؟

على سبيل المثال يقول البرادعى إنه سيعمل من أجل الإصلاح السياسى ورفع المعاناة عن المواطنين، وهنا ينبغى علينا سؤاله، هل الإصلاح السياسى فى مصر أمر مستجد، أم أنه مطلب قديم للمعارضة وللمواطنين، ولم نسمع قبل انتهاء عمل البرادعى فى وكالة الطاقة النووية أنه اهتم بدعم أى إصلاحات سياسية أو حتى تدخل فى الشأن العام المصرى.

لذلك لا أعتقد أننى سأكون من الداعمين للبرادعى فى الترشيح للرئاسة، إذا اتخذ هذا القرار، لكن على سبيل المثال لو قرر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ترشيح نفسه للرئاسة فسأدعمه وأعطيه صوتى، لأننى فى هذه الحالة أمام شخص، مارس العمل السياسى منذ شبابه فى هذا الوطن، ودخل السجون فى العهد الملكى وخلال فترتى حكم الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وهو رئيس حزب سياسى يسارى يطرح رؤية ومنهجا ينحاز للفقراء والبسطاء من أبناء هذا الوطن.

وفى مصر مئات بل آلاف مثل رفعت السعيد، الذين أمضوا معظم حياتهم فى العمل العام، ويستحقون أن يترشحوا لمنصب الرئيس فى انتخابات حرة نزيهة، لأنهم من أبناء هذا الوطن، عاشوا همومه، وحملوا قضاياه على أعناقهم، ولم يغادروا البلد بحثا عن فرصة عمل، أو جنسية غير الجنسية المصرية.

هذا هو المعيار الوحيد الذى أختار على أساسه من يكون رئيسا لمصر، أما الانسياق وراء هذه "الخيلة الكذابة"، واستيراد مرشحين من الخارج، والسير وراء إعلام جديد، يصنع نجوما غير حقيقيين، فهذا أمر ينبغى الالتفات إليه والتساؤل عن مبرراته، فليس كل تغيير أو تبشير.. هو من أجل الوطن أو سواد عيون المواطنين.


جميلة إسماعيل فى استقبال البرادعى وتحمل له رسائل تحذيرية
بالصور: "نوم وأكل" بين صفوف مستقبلى البرادعى بالمطار
أحمد مكى يرفض استقبال القضاة للبرادعى
الإخوان: لن ننسق مع البرادعى
الإخوان والبوتاجاز فى حوار البرادعى مع أديب
بالصور.. حشود الجماهير والقوى السياسية والفنانين والكتاب وشباب الحركات المعارضة فى مطار القاهرة لاستقبال "البرادعى".. والمستشار الخضيرى ينتقد غياب الإخوان
نور: فرصة البرادعى فى الفوز بـ"الرئاسة" ضعيفة
"اليوم السابع" فى وداع البرادعى بمطار فيينا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة