محمد إبراهيم الدسوقى

رسالة للنائب سامح فهمى

الأربعاء، 08 ديسمبر 2010 06:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى البداية.. اسمح لى باعتبارى من قاطنى حى مدينة نصر أن أبعث إليك بأرق وأحر التهانى على فوزكم الكاسح فى انتخابات مجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة، وأعتذر عن عدم تمكنى من الإدلاء بصوتى لصالحكم، نظرا لوجودى خارج البلاد آنذاك. ودعنى أتوجه بحديثى إليك، ليس بصفتك وزيرا للبترول، وإنما كنائب عن الحى الذى أقيم فيه وتقع على عاتقك مسئولية الدفاع عنه وحمايته التزاما بما قطعته على نفسك من عهود خلال حملتك الانتخابية.

أعلم يا سيدى أن الوقت ما يزال مبكرا للأخذ والرد فيما يخص الوفاء بالوعود والتعهدات، وأن النقاش حوله مؤجل حتى حين، ولكنى أطلب منك وألح فى الرجاء أن تبدأ مسيرتك تحت قبة البرلمان بتبنى ثلاث قضايا حياتية مصيرية تؤرق سكان حيّنا المتخم والمكتظ بالملايين حتى قارب على الانفجار.

القضية الأولى: النظافة الغائبة، فتلال القمامة يا سيادة النائب تخنقنا وتؤذى أبصارنا وأنوفنا كلما غدونا أو رحنا، أدرك أن سيادتكم ستهرع للقول، إن تلك مشكلة عامة غير قاصرة على مدينة نصر وحدها، وإن الحكومة والسلطات المختصة توليها عنايتها. سأصدق حكاية العناية والاهتمام، وأن النوايا طيبة وحسنة، لكن أين الدلائل المؤكدة على ذلك؟ وإن أرجعت المعضلة إلى سلوكيات غير حميدة من المواطنين فسوف أوافقك نسيبا، لأننى لا أرى ولا ألمس الدور الذى تقوم به الجهات المعنية وشركات النظافة المبرم معها عقودا بملايين الجنيهات تدفع عدا ونقدا من حصيلة الضرائب المفروضة علينا وتحصل بدون إبطاء ولا رحمة.

وأذكركم يا سيادة النائب سامح فهمى بأن تصديكم لهذه المشكلة العويصة المزعجة سيكون سهلا ميسرا، لا سيما وأن موقعك الوزارى سيزيد عناصر الدعم والتحفيز لمجابهتها من قبل المسئولين، وإن أنجزتم فى هذا القطاع ستتركون رصيدا أبقى مما عداه وسوف تقدم دليلا ملموسا على أن عضو مجلس الشعب يعبر بصدق وواقعية عما يثقل كاهل المواطن البسيط الذى تعد النظافة أبسط حقوقه.

القضية الثانية: سيدى تعلم أن مقر وزارة البترول وشركة إنبى ومركز البحوث البترولية تحتل مساحة شاسعة من شارع ذاكر حسين، ويشكو المقيمون بالمناطق المحيطة من أن الموظفين العاملين فيها، وهم بالمئات، يتسببون فى اختناق مرورى لتعمدهم ركن سياراتهم فى ثلاثة صفوف وربما أكثر تبتلع الجزء الأكبر من الشارع. وما إن يحين موعد خروجهم من عملهم حتى تسد أتوبيسات إنبى المنطقة، وتخيل معى المشهد وقت الدراسة، حيث يتحول تقاطع شارعى ذاكر حسين وعباس العقاد إلى قطعة من الجحيم، وإن كنت محظوظا فإنك تجتازه فى نصف ساعة. وأظنها ستكون بادرة طيبة ومحمودة أن تقيم إنبى ووزارة البترول جراجا للعاملين فيهما مساهمة منها فى تسيير حركة المرور، ووقف الاحتكاكات والخناقات اليومية بين الموظفين وأصحاب المنازل الذين بلغوا درجة السأم من تركهم سياراتهم أمامها.

القضية الثالثة: الأسواق العشوائية التى أصبحت تنافس فى عددها وانتشارها العشوائيات السكنية الزاحفة على مدينة نصر والأحياء الراقية فى القاهرة الجديدة والتجمع الخامس، فتلك الأسواق يا سيادة النائب أضحت مصدرا مميتا بشعا للتلوث بما تلقى به من قاذورات ومخلفات لا ترفع وتحولها لمرتع للكلاب الضالة والفئران التى تتوحش وتغزو بيوت البؤساء الذين دفعوا الآلاف ظنا بأنهم سينعمون بسكن راق آدمى، فإذا بحياتهم تنقلب رأسا على عقب، وبعض هذه الأسواق صدرت قرارات بإزالتها ونقلها لمواقع أخرى مجهزة ولم تنفذ منذ سنوات وضاعت أصوات وشكاوى المتضررين منها أدراج الرياح.

القضايا الثلاث عينة من مشكلات تحتم على سيادتكم الالتفات إليها ومعالجتها بوصفكم نائبا يمثلنا فى مجلس الشعب المفترض أنه يعمل طوال دورات انعقاده ساهرا على حل همومنا ومتاعبنا المتكاثرة والمتراكمة فوق رؤوسنا منذ عقود لانشغال كل فائز فى انتخابات المجالس السابقة بجنى ثمار ومنافع الحصانة البرلمانية.. ولكم منا أطيب التحيات والسلام ختام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة