◄◄ شقيقا الجانى شاهدا الجريمة وحاولا إنقاذ شقيقهما الذى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعين الجميع
قصة قابيل وهابيل تتكرر أحداثها فى أسيوط بين شقيقين، عندما شرع الأخ الأكبر فى عمل باب لمنزله بحيث تطل فتحة هذا الباب على شقيقه الثانى.
ولكن الضحية رأى أن منزله ملكية خاصة ولا يحق لأى أحد فتح بابه عليه حتى وإن كان شقيقه، الأمر الذى رآه الشقيق الأكبر إهانة له، وكأخ أكبر من حقه أن يفعل ما يريد مع أشقائه الصغار فلم يتمالك نفسه وأطلق الأعيرة النارية عشوائياً دون أن يفكر ولو لحظة أن من يصوب ناحيته هذه الطلقات هو أخوه.
«لم أدر كيف خرجت الطلقات منى ولم أشعر إلا وأخى ملقى على الأرض غارقا فى دمائه، كانت الدنيا مظلمة فى عينى وكأننى كنت مغيبا تماماً والآن لا ينفع الندم» بهذه الكلمات أبدى (صالح-س) 35 سنة ندمه على قتل شقيقه الأصغر «صابر» بعد مشادة كلامية بسبب محاولة الأول عمل باب بين المنزلين انتهت بمصرع شقيقه الأصغر.
وفى الوقت نفسه كان شقيقه وشقيقته فى مكان الحادث وشاهدا ما حدث ولم يصدقا أنهما فقدا أخاهما والجانى الأخ الأكبر، فحاولا إنقاذ شقيقهما الذى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعين الجميع.
كان مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط قد تلقى بلاغاً من قسم شرطة ديروط يفيد مصرع فلاح على يد شقيقه بعد النزاع على فتح باب بين منزلى الجانى والمجنى عليه.
ودلت التحريات على صحة الواقعة التى واجهت بها المتهم فاعترف تفصيلياً بالجريمة المحضر رقم 3554 إدارى ديروط، مبديا ندمه.
تم إخطار النيابة العامة التى انتقلت إلى مكان الواقعة وتمت معاينة موقع الحادث واستمعت إلى أقوال شهود العيان الذين أكدوا أن المتهم أطلق النيران بطريقة عشوائية، فصرحت النيابة بدفن جثة المتوفى وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.
