محمد حمدى

حرب الإخوان

الخميس، 04 نوفمبر 2010 01:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ الساعات الأولى من صباح أمس لم تتوقف جماعة الإخوان عن الصراخ وإصدار البيانات وإرسال الرسائل النصية القصيرة، والظهور على الفضائيات للحديث عن منع مرشحيهم من تقديم أوراقهم لانتخابات مجلس الشعب، ثم فى آخر اليوم أعلنوا أن 75% من المرشحين استطاعوا تقديم أوراقهم.

فبدا الأمر وكأن هناك معركة يخوضها الإخوان لمجرد فقط تقديم أوراق الترشيح لمجلس الشعب فما بالنا بالانتخابات نفسها، بينما كان مندوبو الصحف فى مديريات الأمن يتابعون عملية تقديم الأوراق، حيث التزم الموظفون القواعد التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات، ولم يقبلوا أوراق ترشيح أى مواطن، لم تكن كاملة سواء كان هذا المرشح ينتمى للإخوان أو لغيرها.

المثير أيضا أن الإخوان أرسلوا رسائل للصحفيين والمواقع الإلكترونية تفيد بأن لجان قبول أوراق الناخبين توقفت عن العمل من الواحدة ظهرا، ونشرت بعض المواقع الإخبارية الخبر بينما مواعيد عمل اللجنة هى من التاسعة صباحا حتى الواحدة والنصف ظهرا باستثناء اليوم الأخير الذى يمتد فيه قبول أوراق المرشحين حتى الخامسة.

ومن خلاصة ما حدث فى اليوم الأول لتقديم أوراق الترشيح يتضح أننا أمام حرب إعلامية إخوانية غير مبررة، تذكرنى عنما دعم الإخوان فى السبعينات المرشح السلفى فى المحلة الكبرى الدكتور محمد سعيد، وتجمعوا فى السابعة من صباح يوم الاقتراع أمام بوابات خروج عمال شركة غزل المحلة ورفعوا قميصا مليئ بالدماء قالوا إنه للدكتور سعيد الذى اعتدى عليه أنصار المرشح المنافس ونقل إلى المستشفى فى حال الخطر.

لم يكن الاعتداء صحيحا لكن الشائعة سرت مثل النار فى الهشيم وانتخب الناس المرشح المدعوم من الإخوان، رغم أنه المرشح المنافس طارق الشيشينى كان يتمتع بشعبية طاغية فى المدينة.

فى الانتخابات يلعب الإخوان سياسة، يكذبون ويطلقون الشائعات، مثل أى فصيل أخر، لكن المشكلة الكبرى أنهم يتحدثون باسم الدين فى ملعب السياسة، ويستخدمون أدواته التى تتعارض مع الدين، مما يؤدى إلى حالة ارتباك شديدة بين الناس، وهذا يستدعى من الإخوان إما ان يكتفوا بالعمل فى الدعوة كجماعة دينية ملتزمة، أو يتحولوا لحزب سياسى مثلهم مثل غيرهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة