محمد بركة

عروس الديمقراطية ليست عذراء

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010 07:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تفلح كل مساحيق التجميل التى استهلكتها أجهزة السلطة المركزية العتيقة فى إخفاء العين الحمراء والأسنان السوداء واللسان المشقوق والشعر الأشعث لعروس الديمقراطية: انتخابات مجلس الشعب! أبونا الذى فى ماسبيرو بالتنسيق مع أبينا الذى فى لاظوغلى اجتهد فى إعداد السرادق ودعوة المعازيم بعد أن كتب الكتاب وعلا الجواب. قال لك اللى يحبنا ميضربش نار واللى يحبنا ميقولش رقابة دولية، إحنا عندنا المأذون بتاعنا من أحلى منطقة فيكى يا منظمات المجتمع المدنى!

وكان تبرير السلطة لرفض الرقابة الدولية حقاً يراد به باطل: المساس بالسيادة الوطنية وعدم التعرض لسمعة العروس.

ولأن شرف البنت – أى بنت بصرف النظر عن أن أباها هو الحزب الوطنى أو خالتها المعارضة أوعمتها جماعة الإخوان – مثل عود الكبريت كنا مضطرين لأن نقول آمين نحن السلبيين المتفرجين الذين أصبحنا مثل القطط نأكل برامج التوعية السياسية لقنوات النيل وننكر! كان حفل الزفاف الأحد الماضى لنكتشف مساء الاثنين وصباح اليوم أن العروس لم تكن عذراء وأن عريس الغفلة الذى قُيدَّت فضيحته ضد مجهول كان – مثل عادل إمام – شاهد ماشفش حاجة!

هنا تذكرت تنديد منظمة هيومان رايتس ووتش بما أسمته "قمع منهجى" تمارسه السلطة فى الأسابيع الأخيرة قبل الإعداد لعرس الديمقراطية، لكن أحد أولاد الحلال سرعان ما همس فى أذنى بأن المنظمة دى أمريكية، وكان لها ابن خالة متكلمًا على عروستنا إلا أن ولى أمرها رفض لأن من شروط الوطنية ألا تخرج أسرار العيلة بره، فنسيت تقارير المنظمة واستعذت بالله من أن أكون أحد الذين لم يجدوا فى ورد الحزب الوطنى عيباً فقالوا لها يا أحمر الخدين!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة